|


ناصر السيف
بداية متواضعة
2012-08-09

وانطلق دوري زين من جديد ببداية أقل ما يقال عنها إنها متواضعة وإن كنا نتمنى أن تكون البداية أفضل لوجود لاعبين أجانب ومحليين مميزين قد يعوز ذلك كونها البداية والبدايات عادة ما تكون عادية ولا ترقى للنجومية وصحيح المستوى لا يظهر في أول مباراة لكل الأندية بعد فترة التوقف الذي صاحبها معسكرات خارج المملكة والتي أرى أنه لا داعي لها والتي أولها المصاريف التي لو أحسن التصرف بها لكانت أبها والطائف أولى بها ومثل ما يقال سمننا في دقيقنا والحقيقة لا أعلم ما هي الحكمة من المعسكرات الخارجية هل هو التباهي والتفاخر بين الأندية وربما إن كان كذلك فتلك مصيبة كبرى. أعود للدوري فمستويات أعظم الفرق متشابهة ما عدا الشباب والأهلي أصحاب المستوى الثابت من الدوري المنصرم وحتى هذا العام ودليل ذلك النتيجة التي كسب بها الأهلي والشباب أمام الشعلة ونجران، أما الهلال والاتحاد والنصر والاتفاق والفتح فمستواهم متقارب وإن كان الفتح أفضلهم بعض الشيء، أما بقية الفرق فمستواها عادي كالعادة دليل ذلك أن معظم المباريات كانت نتيجتها التعادل وهذا مؤشر لتواضع المستوى، قد يقال إن الدوري في بدايته ولم تتأقلم الفرق بعد على المباريات والانسجام كمجموعة في الملاعب وقد يكون الحكم على المستوى في منتصف الدوري هذا صحيح ولكن أقولها برؤية فنية إن المستوى دون طموحنا كرياضيين وإن كنا نتمنى أن يكون المستوى أفضل بكثير فليس للأندية عذر في ذلك فاستعدادها كان مبكراً وجيداً جميع اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم لا يمكن الحكم عليهم الآن وآمل أن تكون تلك الصفقات التي صرف عليها الملايين تكون ناجحة وتستفيد منها الأندية وتلك المبالغ لو صرفت محلياً على اللاعب الوطني لكان أفضل بكثير ولو أنشئ بها مدارس تدريبية للناشئين بالأندية لكان أجدى ولدينا ولله الحمد الكثير من المواهب التي لا ينقصها إلا الدعم والتشجيع والمساندة وسوف يكون لها شأن في الدوري بإذن الله. في الختام أتمنى أن يكون التحكيم هذا الموسم أفضل بكثير من الموسم الماضي وأن يحاول حكامنا أن يكونوا بالصورة المطلوبة من العطاء الجيد والنجاح وتلافي أخطاء الموسم الماضي فحكامنا متى ما وجدوا الثقة والدعم ورفع المعنويات تجدهم دائماً في المستوى المأمول، كذلك اللاعبون عليهم الابتعاد عن الكروت الملونة باللعب النظيف، كما آمل من الجماهير الرياضية الحبيبة أن يكونوا كما عودونا بالتزام السلوك الرياضي النبيل والتنافس الشريف، فالرياضة كما يعلم الجميع أرض خصبة للروح الرياضية والمحبة والمودة، وهي في الأول والأخير تجمع شبابي نزيه يعود بالنفع الشيء الكثير والكرة مثل البحر مد وجزر، وسوف يكون جمهورنا العزيز محل الثقة متحلياً بالروح الرياضية العالية التي ينشدها الجميع.. وبالتوفيق لجميع الأندية وإلى اللقاء.