|


ناصر السيف
بصمة من الذاكرة
2012-06-30

أواصل الكتابة عن رؤساء أندية المنطقة الوسطى وهذه الحلقة عن عبد بن أحمد رئيس نادي الشباب رحمه الله ومن منا الجيل الماضي لا يعرف هذا الرجل العصامي الذي عاصر الأحداث التأسيسية للحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى ومن الذين قدموا الشيء الكثير من المال والجهد والتضحية مع رموز المؤسسين عبدالرحمن بن سعيد ومحمد الصايغ رحمهما الله وفي حقبة من الزمن لم تكن الرياضة مقبولة لدى الكثير من الناس غير أنهم بجهودهم الحثيثة وخدماتهم الجليلة استطاعوا إقناع هذه الفئة بجدوى الرياضة وفي البداية قام مع رفيق دربه أبو مساعد رحمه الله وذلك في الستينات الهجرية بتأسيس نادي الشباب ثم ترأسه هو أكثر من ستة أعوام، ويعد ابن أحمد ابرز الأسماء التي خدمت نادي الشباب سنوات طويلة حيث قام باستقدام ابرز اللاعبين من المنطقة الغربية أمثال عزيز مفتي والكنج والد الحارس الخوجلي والسوداني بشرى وكتالوج الصغير والعم أحمد عبدالله رحمه الله والد النجم ماجد عبدالله الذي أشرف على تدريب الشباب في مطلع الثمانينات الهجرية ولعب دورا في حصول الشباب على أول بطولة (كأس بطولة المنطقة الوسطى عام 80هـ) ومن ثم تطورت الكرة بالمنطقة الوسطى بجهود مثلث الحركة التأسيسية عبدالرحمن بن سعيد، محمد الصايغ وعبدالله بن أحمد رحمهم الله جميعا لاسيما بعد حصول فريق الهلال على بطولة كأس الملك عام 81هـ والتي تعتبر أول بطولة يحققها فريق من المنطقة الوسطى على مستوى المملكة ثم توالت الانتصارات لرياضة الوسطى وللأسف رغم ما قدم هؤلاء الرموز والرواد من جهود وتضحيات لم ينالوا أي اهتمام رياضي حتى التكريم المعنوي والأدبي بل ظلوا مهمشين ومعزولين دون أن يأخذوا حقهم المشروع ولكن يكفي أن التاريخ سوف يكون شاهدا على ما قدموه وبذلوه في سبيل خدمة الحركة الرياضية بالمملكة. كلما التقيت به أجده رجلا كريماً ذا خلق رفيع وتعامل حسن يلاقيك فيحتفي بك ليغمرك بتواضعه وبشاشته المعهودة ويزداد إعجابي الشديد به وبخلقه الرفيع، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته... وإلى لقاء