|


ناصر السيف
العفو والسماح
2012-05-24

بعد نهاية الموسم الكروي الناجح بتشريف خادم الحرمين الشريفين المباراة النهائية بين الأهلي والنصر والتي توج فيها فريق الأهلي بكأس الأبطال عن جدارة واستحقاق نظراً لما قدمه في دوري زين من مستوى راق كاد أن يكسب البطولة ولكن الشباب خطف البطولة ، ثم استهل النادي الأهلي بمستوى كذلك أكثر من رائع كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال واستطاع الفوز بالبطولة، وهناك عوامل عديدة ساهمت وساعدت الفريق الأهلاوي على هذا المستوى الرائع وهي الوضع الإداري المستقر والدعم المالي المتواصل والمدرب الناجح وبروز لاعبيه الأجانب والمحليين، تلك العوامل هي القاسم المشترك لنجاح الفريق. أقول بعد نهاية الموسم أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب عفواً شاملاً عن كل الرياضيين الذين صدر بحقهم إيقافات أو غرامات مالية عفا الله عما سلف وهذا شيء طيب، فالعفو والسماح من الصفات الحسنة والحميدة والتي تدعو إلى نسيان الماضي وأخطاءه وتجاوزاته، ولي وقفة هنا وهي أن العفو والسماح الذي صدر ربما يزيد من الأخطاء والتجاوزات في الموسم الرياضي القادم متى لم يقدر ذلك من الرياضيين والإداريين الذين صدر بحقهم العقوبات، فالواحد قد يستمر ويتمادى في الأخطاء والتجاوزات فيقول ببساطة إنه عند نهاية الموسم سوف يصدر عفو شامل كالمعتاد وانتهى الأمر وتعود المشاكل إلى ماهي علية لذا لابد أن يكون هناك معايير وضوابط لذلك، فمثلا تخفف العقوبة إلى النصف، أما أن تلغي كاملة فهذا قد يزيد من حجم المشكلة في كل موسم رياضي كما سبق أن أشرت أن العفو والسماح من الصفات المحببة للنفس ولكن في الشأن الرياضي قد يختلف الوضع، فلابد هناك أن يكون عقوبات رادعة حتى لا تتكرر الأخطاء والتجاوزات مرة أخرى وألا ينطبق المثل من أمن العقوبة ... على وضعنا الرياضي. وفي الختام أرجو للرياضة السعودية التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.