|


ناصر السيف
العوض ولا القطيعة
2012-04-30

لقد فرح محبو ومشجعو نادي الرياض (العاصمي) ببقاء النادي في الدرجة الأولى للموسم القادم وللأسف هذا آخر طموحهم ولكن على كل حال هو أحسن من الهبوط للدرجة الثانية الذي لو حصل لأصبحت كارثة وسوف يبقى النادي في عالم النسيان مثل ما حصل لنادي النهضة بالدمام الذي لا يعلم عنه الجيل الحالي أي شيء عندما هبط للدرجة الثانية مع العلم أن نادي النهضة من الفرق التي تعتبر ممتازة سابقاً وكان يقارع الأندية الكبرى ويكفيه أن دربي الشرقية دائماً ما يكون بين الاتفاق والنهضة والجيل الماضي يعي ذلك ويعرفه تماماً. أعود لنادي الرياض الذي آمل ألا يكون طموح المسؤولين عنه البقاء في الأولى فمعنى ذلك هو محلك راوح ولن يكون هناك تجديد أو تطوير أو محاولة البحث عن تعديل مسار النادي إلى الأفضل لا أدري كم هي السنين التي بقاها النادي في الأولى فمن كثرتها نسي الواحد العدد، فهل هذا مقبول أن يحصل لناد كبير كالرياض، نقطة واحدة من الثلاث نقاط التي كسبها النادي في مباراته مع الخليج كانت كفيلة ببقاء الفريق بالأولى، وبقي للنادي مباراتان أي تحسين مراكز ليس إلا أما محاولة الصعود فهي آمال وطموحات ذهبت أدراج الرياح بسبب التخبط الإداري الذي لازم الفريق في منتصف الدوري وانتخاب رئيس لم يكن في الصورة والتطلعات التي كان يتوقعها محبو النادي، وكان من نتيجة ذلك أن انشغل الرئيس وبعض أعضاء مجلس الإدارة بالتشاحن وتبادل الاتهامات وكانت هناك محاولة سحب الثقة من الرئيس وتركوا الفريق يعيش أسوأ أيامه بدليل أن اللاعبين حاولوا مراراً الامتناع عن التدريب لعدم استلام رواتبهم المتأخرة مثال بسيط كيف فاز الشباب ببطولة دوري زين وقبلها عدة بطولات وكان في الماضي من الفرق المهمشة أو ذات المستوى المتواضع؟ إنه الدعم المالي بلا جدال والاستقرار الإداري والمدرب الناجح تلك العوامل هي السبب الرئيسي فيما وصل إليه الشباب حديثاً كما هناك مثل بسيط آخر أطرحه وهو هل يستطيع أي إنسان أن يذهب إلى محلات للتسوق بدون أن يكون معه محفظة بها نقود أو بطاقة صراف آلي بها نقود؟ لا أعتقد ذلك، وهذا الحال ينطبق على نادي الرياض الذي لن تكن له قائمة ولن يصعد إلى الممتاز إلا بالدعم المالي والاستقرار الإداري والعمل الدؤوب الصادق وعموماً لنترك الماضي وعلى الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة الحالي إذا قدر واستمر الرئيس الذي قالوا إنه ينوي الاستقالة بعد نهاية الدوري على الجميع اتخاذ مسار حيوي وفعال ووضع إستراتيجية للأخذ بأسباب تقدم النادي من حيث جلب لاعبين مميزين وأن تبذل الجهود في سبيل وضع إداري مستقر والعمل على تلافي الأخطاء التي حصلت في الدوري المنصرم، وفي الختام أود أن أشير إلى الدعم المالي المتواصل من قبل رئيس النادي السابق تركي الإبراهيم الذي يشكر عليه، كما لا يفوتني أن أشيد كذلك بدعم العضو الفعال ماجد الحكير والذي يعتبر قلب نادي الرياض النابض، وعلى العموم العوض ولا القطيعة، وإلى اللقاء.