|


ناصر السيف
وانتهى المشوار
2012-04-16

وتوج الشباب بدوري زين للمحترفين لكرة القدم إثر تعادله مع النادي الأهلي من جدة وبفارق نقطتين، وقد استحق البطولة بمستواه الثابت من بداية الدوري، وإن كان الأهلي أدى مباراة قوية استحق عليها الإعجاب من الجمهور الرياضي. وأعتقد أن دوري زين يعد أطول دوري عربي، كما من سماته أن البطل لم يتوج ولم يعرف إلا في المباراة النهائية، وهذا بحد ذاته أجمل مافي الدوري، كذلك الهابطان لمصاف الدرجة الأولى لم يعرفا حتى المباراة الأخيرة بعد الانتهاء من الدوري. ماهي الحصيلة المستفادة من ذلك فنياً وسلوكاً وتحكيماً وإعلاماً رياضياً. لنبدأ فنياً.. فليس هناك فريق أدى مباريات الدوري بمستوى ثابت مثل الشباب، أما بقية الفرق فمستواها متقارب، ويعود ثبات مستوى الشباب إلى عدة عوامل لعل أهمها الاستقرار الإداري الناجح والدعم المالي المتواصل ومدرب ذكي يعرف كيف يتعامل مع أي مباراة، تلك العوامل هي القاسم المشترك لنجاح الفريق، ولا أنسى مطلقاً الدعم والتوجيه والمتابعة من قبل الأمير خالد بن سلطان الذي له وقفات ويعد الأب للنادي. أتحدث عن التحكيم.. هناك أخطاء واضحة بالرغم من اجتهادات من قبل المسؤولين عن التحكيم، إذ تسبب في ظلم العديد من الأندية الكبيرة والوسطى والصغيرة، وعلى المسؤولين عن التحكيم تدارك ذلك مستقبلاً حتى لا تعود الأخطاء مرة أخرى.. مع إيجاد آلية وحلول جذرية لرفع مستوى التحكيم مستقبلاً. السلوكيات لها دور مهم، فقد كثر للأسف الاحتجاج على الحكم أثناء المباراة ناهيك عن البصق والكلام غير اللائق، وكلها أشياء تتنافى مع الروح والتنافس الشريف، وهذه مسؤولية لجنة الانضباط التي جميع قراراتها دون المستوى المطلوب، لابد أن يكون هناك حزم وردع لكل تلك الأشياء، ولكن في النهاية هي ثقافة اللاعب المتدنية للأسف. الإعلام الرياضي كما يقول الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير الزميلة عكاظ هو السبب المباشر في هبوط وتدني مستوى الرياضة لدينا، عموماً أخالف رأي الدكتور في ذلك، فقد يكون للإعلام الرياضي جزء بسيط ولكن هناك أشياء كثيرة وكبيرة يعرفها الشارع الرياضي ولا داعي لذكرها، فهي أصبحت معروفة وتردد دائماً حتى تم حفظها من الجميع، والمطلوب رياضياً سرعة الإصلاح والتطوير والبحث عن مستقبل أفضل. هنا أمر على من هم أحسن اللاعبين في الدوري فأقول في الحراسة فايز السبيعي من الاتفاق وفي الدفاع هوساوي النصر وفي المحور تيسير الجاسم من الأهلي والمهاجم ناصر الشمراني الشباب، أما أحسن حكم فهو خليل جلال وكذلك المعلق فارس عوض والمحلل البطي. في الختام آمل وأتمنى من جميع الأندية العمل على تلافي الأخطاء والسلبيات التي حدثت في هذا الدوري مستقبلاً مع اعتماد الأندية على اللاعبين النشء والأشبال لأنهم عماد المستقبل والرياضة، والابتعاد عن التشبث باللاعبين العواجيز الذين انتهت مدة صلاحيتهم ولم يعد لديهم القدرة على العطاء والإبداع بسبب عامل السن.. ويا الله حسن الختام.