|


ناصر عبدالله العمار
الفرق في الفلسفة
2011-12-15
الاستقرار الإداري والمادي على حد سواء هو السبيل الأول لارتقاء أيّ عمل، وهو أن الطريق إلى زيادة الإنتاج والنمو وكما هو أن مصدر السعادة والاستقرار الكروي أيضاً في أيّ منتخب أو أيّ نادي فهذا مطلوب.
لهذا ليس من المستبعد أن يحقق الانتصارات أو يتقدم نحو الأمام، والصدارة وخاصة إذا كان وكنا في قرن جديد، فليس أقل من أن نتعاون ونتعامل مع المنتخبات والنوادي على حد سواء، ورسالتها ورئاستها بعقول متحضرة وخلفية رياضية بحتة، يتناسب تفكيرها في طبيعة العصر الرياضي، والمؤسف حقاً له هو أن مديري الكرة والعاملين بها في النوادي والمنتخبات يعرفون الأسباب المتردية ونقاط الضعف؛ وهذا من مبدأ الالتزام بالصدق في هذا النقد بالأمانة والإخلاص والحرص على الحركة الرياضية.. فالكرة هي الكرة، والرياضة أيضاً هي الرياضة في كل مكان وزمان، ولكن الفرق فيها من بلد إلى بلد آخر هو الفلسفة التي تسيّر حركتها، فهناك بطولة ومستوى تواجد.. فمستوى البطولة وسائله وطرقه وإعداده: هي عملية تستغرق سنوات طويلة، وسنوات نقطف منها ما يحتاج إلى مثابرة، وصبر ونفس طويل وقدرة تحمل، لأن البداية منها تبدأ من الصفر، والصفر في عالم الكرة وخاصة كرة القدم ليس خلو الشباك، شباك المرمى من الأهداف، ولكن يعني البداية.

إلا الارتجال
تذبذب المستويات في الرياضية نتاج توظيف الإمكانات والتجارب المتراكمة عبرها ممارسات سنين طويلة غنية إلى حدٍ كبير في النتائج التي تفرزها التجارب البشرية لأفراد متمرسين في الرياضة بشكل عام، وكرة القدم جزء منها طبعاً، فالتذبذب في المستوى ما هو إلا إفراد خلاصة لنوعية توظيف الخبرة بشكلها السليم وتزويدها بالإمكانات المناسبة والمتاحة على حدٍ سواء، هذا مع الأخذ بالاعتبار للأسباب بجدية، والظروف المصاحبة لعملية التطبيق، لذا فإن النجاح أو الإحباط المؤقت غالباً ليس عملية دائمة إنما نتاج لكل ما ذكرت.
لذا بات علينا أخذ هذه الاعتبارات والأسباب بجدية لتوظيف الإمكانات المتاحة سواء مادية أو بشرية بشكل منهجي ومدروس على ضوء التجارب التي مرت بها الشعوب التي سبقتنا في هذا المضمار، ومراعاة عدم الارتجال والبعد عن المرافق عن أفكار تثبت عدم جدواها.
والله من وراء القصد،،،