|


ناصر عبدالله العمار
نظفوا الساحة
2011-11-24
الاختلاف في وجهات النظر أمر وارد طالما أن هناك أكثر من شخص يشارك في صنع القرار، ولكن عندما يصل الأمر إلى التراشق بالكلمات النارية عبر الصفحات الرياضية هنا يجب أن يكون للمسؤولين الرياضيين قرار يضع حداً لهذه المهاترات، وهذا ما حدث في أكثر من موقع رياضي، ولكن هناك أشياء تظل في نفوس البعض بالطبع لا يصلح المتطوعون من الرجال في علاجها لتقريب وجهات النظر أو قرار رسمي، وهذا ما يحدث الآن في اتحاد القدم، ولذلك نأمل بأن يتكاتف جميع المخلصين من رجال الاتحاد لتفويت الفرصة على من يحاولون الاصطياد في الماء العكر، وفي بحيرات الخلافات بطردهم خارج الأسرة الرياضية السعودية التي أثبتت دائماً أنها على قلب رجل واحد متحابين ومترابطين.

ليست تجارة
بدأت بورصة انتقال لاعبي كرة القدم بين الأندية أو تجديد عقودهم، وخاصة المحترفين والفارق الكبير، وكما الانتقالات لا تقتصر على الأندية السعودية فقط، ولكن هناك أيضاً أندية أخرى عربية وغيرها من الأوروبية وأمريكا الجنوبية، ولكن للأسف الشديد بعض الأندية تظنها تجارة وتطلب أرقاماً خيالية، ومعنى ذلك تفسد تلك الصفقة على اللاعبين أو الحصول على عقد يرضيه، نحن لا نحسد اللاعبين، فبعض الأندية تدخل المزاد على سبيل العناد مثلاً، ويكفي أن يروج أي شائعة ويدفع فيه مبلغاً خيالياً، ولو حتى بالكلام ثم يكشف اللاعب نفسه أنه شرب المقلب، ولا تقتصر لعبة الانتقال على اللاعبين فقط، بل حتى على المدربين أيضاً، فالمدرب محترف يخلع الفانلة على باب ناديه، وينسى الولاء ثم يذهب ليدرب نادياً آخر.

غش رياضي
سمعنا عن الغش في الامتحانات والغش في التجارة أيضا لكن ما نسمع به هذه الأيام هو الغش الرياضي، هذا الميدان الطاهر، والنظيف طيلة عمره الطويل أصبح هذه الأيام ميداناً ملوثاً بالغش، والحديث الكثير والخداع خداع النفس قبل خداع الآخرين، فلم تعد الرياضة هي الصدق والحقيقة، والتميز البشري مجرد تطلعات نزيهة ومجردة لبني البشر، بل صارت أهدافاً مستهدفة من أجل التفوق الكاذب لصيد الأموال والحصول عليها من هنا وهناك باسم التعاقدات والتزييف باسم النوادي، واللاعبين على حد سواء، ومكاتب السمسرة أيضا، ولا مانع لدى هذه الفئة، والنوعية من البشر التمادي، والضحك ولو على حساب سمعتها وسمعة اللاعبين، ولقد ظهر في هذا الزمان فئة ضالة من السماسرة العالميين وكأنهم تلاميذ شمشون الجبار الذي هدم المعبد برأسه بسبب محبوبته «دليلة»، ولكن تلاميذ عصر هذا اليوم يهدمون الفضيلة نفسها، ويمجدون الأكاذيب، والخداع لأنهم في حقيقة الأمر أمرهم هم: الأبطال وما هم بأبطال ولا حتى نصف أبطال وقد فقدوا مصداقيتهم تماما بعد أن انكشف كل المستور، واتضحت أوراق التزييف وكنا نظن أن اللاعبين من الكتلة البرازيلية التي تدور في فلك البرازيل هم لاعبون شرفاء ويمارسون الرياضة من مبدأ الرياضة القدوة الحسنة وحب الصدق ليس إلا ولكن ثبت أنهم كلهم في الهوى سواء عندما يحصل الواحد منهم أو مندوبوهم على مكافآت، وامتيازات لم تكن مسموحة من قبل.
وفي مقدمة هؤلاء مكاتب السماسرة عندما تلمع أمام أعينهم العملات الصعبة.