|


ناقــد
خدعوهم فقالوا إنه فريق لا يهزم
2011-05-25
الذين يقولون إن الهلال فريق لا يهزم خدعوه ويخدعون أنفسهم ومن يعتقد أن هناك فارقا فنيا بين الهلال وفرق مثل الاتحاد والشباب أو الأهلي فهو يوهم نفسه أو أنه يحاول أن يصنع فريقاً لا يقهر ولكن في خياله ومن خياله، فالاتحاد والشباب يمتلكان نفس المقومات الفنية التي يمتلكها الهلال، وكل من الفرق الثلاثة يتفوق على الآخر في جانب ويقل عنه في جانب آخر ونتائج مبارياتهم دائماً ما تكون وليدة الحالة الوقتية التي يعيشها أحدهم فقط.
بالأمس كان الجواب باينا من عنوانه فالارتباك ظهر على الهلاليين أو لنقل بعضهم مع بدء المباراة فانعكس على بقية الفريق فاهتزت خطوطه وتباعدت وأوحت للاتحاديين باستلام زمام الأمور فحدث أن استثمر نونو أولى الكرات التي مررها نور من بين ثغرة المرشدي وهوساوي ومن حسن حظ الاتحاد أنه أضاف هدفاً آخر قبل أن يستيقظ الهلاليون أو أن يعودوا لأجواء المباراة فانتهى كل شيء.
لا يمكن لفريق بمكونات الاتحاد الفنية والعناصرية وما يملكه من خبرة وثبات على الأرض أن يفرط في هدفين فأضاف الثالث مع بداية الشوط الثاني فانتهى كل شيء عمليا وبات الهاجس هل يمكن أن يجعلوها تاريخية بمعنى أن يردوا الخماسية التي تلقوها الموسم الماضي في ظروف مشابهة أم يحافظون على الانتصار الأهم وهو تجاوز منافسهم لدور الثمانية في كأس أبطال آسيا.
الهلاليون عاشوا نفس الحالة هل يحافظون على شباكهم من كارثة ربما تمسح كل ما صنعوه هذا الموسم أم يحاولون تقليص الفارق وربما تحقيق المعجزة ومع هاتين الفكرتين سارت المباراة بنفس النتيجة وبهدف شرفي للهلال.
الاتحاديون أمام مسؤولية العودة إلى المنافسة على الكأس الآسيوية بعد أن جربوها مرتين متواليتين (2004 و2005) ثم عجزوا عن تحقيق الثالثة الثابتة وظلت المحاولات منذ ذلك الحين ولعل الفوز المعنوي على منافسهم الهلالي يكون هذه المرة لقاحا مناسبا للمضي للأمام حتى استعادة اللقب وهو مالا تعول عليه الجماهير الاتحادية فقط وإنما جماهير الكرة السعودية قاطبة.
أذن لن أواسي الهلاليين بل سأحتفل مع الاتحاديين؟!