من شاهد مباراة الهلال مع سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا التي أقيمت الثلاثاء في الرياض (خسرها الفريق بهدفين مقابل هدف) يدرك أن الفريق بحاجة ماسة وكبيرة في الفترة الحالية لطبيب متخصص بتطوير القدرات وتنمية الذات , فالعناصر التي تمتلك مهارات تكنيكية في الهلال غابت بشكل كبير في تلك المباراة , ولم تظهر تلك الإمكانيات داخل المستطيل الأخضر, مما يوحي بأنها تعاني بعض الشيء من أمور لاتتعلق بالخطط الفنية وطريقة أو خطة المدرب , ولن أكشف أمرا جديدا إذا قلت إن إدارة النصر وقبل السفر للعاصمة الاوزبكية طشقند لمواجهة فريق باختاكور بيومين استعانت بطبيب مختص بتطوير القدرات وتنمية الذات , تولى خلالها الطبيب مسئولية إقامة جلسات جماعية وأخرى منفردة مع عدد من عناصر الفريق النصراوي لإظهار القدرات المكبوتة وتفريغ الشحنات النفسية , لم ترفض عناصر الفريق تلك العملية لأنها تريد التطور , بعض تلك الأسماء أرادت أن تعود لسابق عهدها من ناحية النجومية التي لن تأتي سوى بالعمل الجاد , وطرق كل باب يؤدي للنجاح , أغفلت أو لنقل تجاهلت ونسيت أن هذا الطبيب يطلق عليه البعض مصطلح طبيب نفسي جاء ليعالج مشكلة اللاعبين النفسية التي انتقلت للملعب وأخفت مستويات تلك العناصر لتتحول بسبب تلك الضغوط لعالة على الفريق يجب إبعادها عن خارطة الفريق ونقل خدماتها خارج المستطيل الأخضر , حتى أن بعض الجماهير النصراوية تفاجأت بالمستوى الجيد الذي ظهر به عدد من لاعبي الفريق " دعك من حكاية أن الفريق الاوزبكي لم يظهر بمستواه المعروف بسبب التوقف عن أداء المباريات طيلة الشهرين الماضيين", ومن هنا على إدارة الهلال الاقتداء بالجار والمنافس النصر من خلال الإتيان بطبيب مختص بتطوير القدرات لأن الفريق الأزرق تنتظره استحقاقات مقبلة ومحطات مفصلية في المنافسات المحلية , فما يعانيه الذي يرتدي شعار الهلال يفوق مايعانيه كل لاعبي دوري زين مجتمعة من ضغوطات نفسية وإعلامية وجماهيرية , فالهلال متواجد دائم في المنصات التي لم تتعود على رؤية فريقين ليس أحدهما الهلال , والفريق لاينقصه شيء في الفترة الحالية , إدارة تقوم بواجبها على أكمل وجه , وجهاز إداري على قدر عال من الاحتراف ممثلا بسامي الجابر , وجهاز فني يقوده خبير فني كالارجنتيني كالديرون الذي إن إخطأ مرة , فهذا لايلغي نجاحاته السابقة في تقديم عناصر شابة رائعة داخل المستطيل الأخضر.
