|


نايل الحربي
( غثيتونا ) .. ماذا تريدون ؟
2011-01-28
لا تزال أصوات النشاز تواصل إسقاطاتها على الكرة السعودية في أغلب القنوات الفضائية الرياضية , وطالت بعض القنوات الإذاعية التي " ركبت الموجة" , وأخذت بتخصيص ساعات للجانب الرياضي من خلال استضافة عدد من الرياضيين للحديث عن البطولة القارية التي تختتم غداً (السبت) في دوحة قطر, ولن يمضي الوقت المخصص للبرنامج إلا بالتطرق للرياضة السعودية وتحديداً إخفاق الأخضر في آسيا (15) , وخمسة اليابان الشهيرة التي جاءت نتيجة حتمية لما تعانيه الكرة السعودية على حد ما" يهرفون" به في برامجهم . حينما تسمع تلك الأصوات تشعر بالغثيان , ليس لأنهم لايقولون الحقيقة فقط , ولكن لأنهم لا يبحثون سوى عن تصفية الحسابات مع هذا اللاعب وذاك الإداري, يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل ذي اعتبار, يتحدثون عن الوطنية وواجباتها وأظن أنهم أبعد منها بكثير, حينما تاتي الكاميرا على أحدهم تشعر بأن تلك الأصوات نصبت نفسها بأنها " حماة " لواء الإنقاذ للكرة السعودية , وهم إحدى النكبات التي تعانيها كرتنا السعودية ويجب التخلص منهم.
يعتبرون أن الاحتراف والأموال التي يجنيها اللاعب من العوامل الرئيسية لما يحدث في الكرة السعودية , وهم غير " عادلين" في أقوالهم , ولا " يعرفون" أن الأندية التي تدفع لتلك العناصر الأموال لم تذق البطولات القارية أو حتى الخليجية , من الصعب والمستحيل في نفس الوقت ألا يفكر اللاعب بزيادة دخله المادي , فمكافأة الفوز تتضاعف من مباراة لأخرى , وتحقيق بطولة كبيرة بحجم كأس آسيا سيجلب المزيد من الريالات في جيوب اللاعبين , كل تلك الأمور أجزم بأنها تلغي حكاية أن الفلوس ألغت طموحات عناصر الأخضر في كأس آسيا, لقد خرجت كل المنتخبات العربية صفر اليدين ولم نسمع من نقاد تلك البلدان مثل ماسمعناه من بعض النقاد الرياضيين السعوديين , الكل " بيحكي " عن سقطة المنتخب السعودي , تركوا كل شئيء وأخذوا بالحديث عن لاعبي المنتخب السعودي, أشعرونا بأن خروج المنتخبات العربية أمر عادي وخروج الأخضر السعودي نكبة كبرى, رغم أن بعض الذين خرجوا يحصلون على مبالغ مالية ضعف مايحصل عليه اللاعب السعودي , ولكنها الحقيقة التي يجب ألايغضب منها أحد , المنتخب السعودي فقط "من ينشد به الظهر" , وباستطاعته مقارعة فرق شرق آسيا أما الآخرين فعليهم أن يتعلموا ويهتموا بأمور أخرى عدا حصد الذهب, نصيحتي للأصوات النشاز أن يبحثوا عن طرق أخرى, وشماعات بديلة غير اللاعبين لإيجاد حلول ناجعة لعودة الكرة السعودية لسابق عهدها إن كانوا صادقين, بدلا من الأسلوب الذي انتهجوه في برامج آخر الليل للنيل من لاعبي الأخضر, وآمل ألا تكون الغيرة والحسد هي وقود تلك الحملة التي لن تؤتي ثمارها.