|


نايل الحربي
(راح يشيلون) مدرب الفوبيا
2011-01-07
لن أخفي ثقتي الكبيرة بقدرات مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بيسيرو وإعجابي الشديد بإمكانياته, فهو مزيج بين أفضل مدرستين كرويتين (الأوروبية ـ البرازيلية), ولكن ما يقوم به المدرب في الفترة الحالية مع الأخضر قبل الدخول في غمار البطولة الآسيوية بالدوحة يجعلني أذهب لبعض الآراء غير الإعلامية التي تجزم بأن بيسيرو يعاني من فوبيا المباريات الحاسمة, والفوبيا حسب التعريفات الطبية مرض يعني الخوف الشديد والمتواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص. ويجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر. فوبيا القلق (أو الخوف اللا منطقي) يكون فيها المريض مدركاً تماماً بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي. فوبيا الخوف تتميز عن الأنواع الأخرى من أمراض القلق اللا منطقي، بأنها تحدث في مواقف متعلقة بأشياء أو ظروف معينة, ما دعاني للذهاب لتلك الآراء مسيرة بيسيرو مع الأخضر, فالسيرة البرتغالية مع المنتخب تكشف بأن المدرب لم يستطع حتى الآن تجاوز عقبة النهاية, خذ مثالاً «مباراتي كوريا الشمالية في إياب التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم والبحرين في الملحق الآسيوي وآخرها أمام الكويت في نهائي الخليج», تلك المواجهات تعتبر أشبه بالنهائي, ولكن بيسيرو فيها «خبص» ولم يعرف كيف يتعامل مع تلك المواقف التي تتطلب شجاعة في اتخاذ القرار, ولا أدري لماذا يدور في مخيلتي في الفترة الحالية سيناريو كأس آسيا 2000 في لبنان؟ حينما أعفي المدرب التشيكي ماتشالا عقب الخسارة من اليابان في افتتاح مباريات الأخضر آنذاك في البطولة الآسيوية وأسندت المهمة للوطني ناصر الجوهر, حيث المؤشرات الأولية توحي بأن فشل بيسيرو في المباراة الأولى الأحد المقبل مع سوريا قد تجعل القائمين على شؤون اتحاد الكرة السعودي يتخذون القرار الصعب بإنهاء خدمات البرتغالي والإتيان هذه المرة بناصر الجوهر أو زميله خالد القروني لتكملة مشوار الأخضر في كأس آسيا, البعض ربط تلك التوقعات بسفر المدرب الوطني ناصر الجوهر مع البعثة للدوحة رغم أنني أعتبرها عادية بحكم منصبه في اتحاد الكرة السعودي, مازلت أطالب بأن يدعم المدرب البرتغالي بمستشارين وتحديدا خالد الشنيف القادر على سد الثغرات والسلبيات التي يعانيها رئيس الجهاز الفني بالأخضر السعودي وانكشفت في المباريات الماضية, فربما بتواجد الشنيف قد تقضي على مشكلة فوبيا الحسم التي قد يعانيها بيسيرو, الأمنيات كلها صوب الأخضر لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره, والمتمثل في عودة الكأس الآسيوية للسعودية, التي تظل الرقم الصعب في المحافل القارية, حتى لو غابت منتخباتها وأنديتها عن منصات التتويج.