لم يكن بالإمكان أفضل مما كان, بالأمس عاشت الجماهير السعودية صدمة قوية، تمثلت بخروج ممثليها الشباب والهلال من السباق نحو الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا، وقررا بالإجماع أن لاتتجاوز منافساتهما النطاق المحلي, حيث خسر الشباب في الظهيرة من سيونجنام الكوري خارج قواعده, فيما الهلال لم يستفد من الكثافة الجماهيرية التي حضرت منذ ساعات مبكرة لأرض الملعب لمساندته وخسر فرصة التأهل للمباراة النهائية, لن أقول خذل الهلال جماهيره ولكن أردد " قدر الله وماشاء فعل " , حقيقة لاتستطيع أن ترمي لوم الخروج على إدارتي الفريقين فهما لم تقصرا وفعلا كل مايحتاجه اللاعبون، الذين بدورهم نفذوا ماطلبه مدربا الفريقين " أقصد الشباب والهلال" , فالأورجواني فوساتي ارتكب أخطاء كبيرة في توقيت التدخل الفني خلال مجريات المباراة, أما البلجيكي جيريتس فبالنسبة لي لم يأت بجديد, وحقيقة لقد كسبت التحدي معه في عدم قدرته على إيصال الهلال لنهائي يوم السبت الثالث عشر من نوفمبر المقبل, لاتحتاج إدارتا الناديين لرسائل أو توجيهات، فهما قادرتان على معالجة أوضاع فريقيهما وإخراج اللاعبين من الحالة النفسية، ولكن سؤالي الكبير: من يعيد للجماهير وخصوصاً الهلالية ثقتها بالفريق, ففي ظل الدعم الكبير " طبعاً المادي" بالنسبة للإدارتين وتحديداً الهلالية وتواجد عناصر تملك من الإمكانيات الفنية الشيء الكثير، لم يستطع الفريق تحقيق حلم الآسيوية, وأجزم بأن من دفع كل تلك المبالغ الخيالية قد لاتساعده الظروف في تكرار مامضى.

خذوها مني
من يستطيع أن يجيب على سؤالي البسيط: كم لاعب استطاع البلجيكي جيريتس أن يقدمه خلال الموسم الماضي أو الحالي لخارطة الكرة السعودية؟ الإجابة شبيهة بإجابة " مانجح أحد" والحقيقة إن المدرب وجد فريقاً من صناعة الروماني كوزمين ولم يدخل عليه أي تعديلات.