|


نايل الحربي
(مالك) شبيه
2010-01-28
يتحدث أحد الأصدقاء عن الهلال ويقول " من الصفات المحمودة عند الكبار إجادتهم صناعة التاريخ والحفاظ عليه حتى لو تعاقب الأشخاص أو اختلفوا.. لأن الصفة مادامت متوفرة عند كبار القوم فإنها من الطبيعي أن تنتقل لصغارهم ويظلوا متمسكين بها حتى يبلغوا عمر الكبار, ولأن الهلال أحد صناع الكرة في السعودية والضلع الثابت في كل منجز وبطولة فإن تحقيق دوري زين السعودي ليس ضرباً من خيال أو حتى من باب المصادفة.. لأن الغرابة ستحضر بقوة في حال تخلفهم قيد أنملة عن تحقيق الإنجازات والصعود للمنصات, حكاية الهلال مع الذهب لن تنتهي.. فهي تفوق عدد حلقات المسلسلات المكسيكية, فالآخرون قد يتعبوا أو يتخلوا لموسم أو اثنين عن البطولات إما لصناعة فريق أو عطل حدث للفريق خلال الموسم أو إخفاق مدرب.. ولكن في الهلال فقط دون غيره لايوجد مكان لهذه المصطلحات والشواهد كثيرة ولاتحتاج لسرد لأن العارفين بـ"الكورة" يدركون ويضعون مع بداية كل موسم اسم الهلال في مقدمة المرشحين لنيل البطولة, وكم جميل هذا الهلال فهو لايخيب ظن عشاقه والمعارضين له, الليلة وفي درة ملاعب الشرق الأوسط سيجدد بنو هلال عادتهم السنوية في الصعود للمنصة لاستلام كأس دوري زين والميداليات الذهبية وهو الذي "هرول" من أجله منذ الثامن عشر من أغسطس الماضي (12) فريقاً من بينهم الهلال طبعاً, من الطبيعي جداً أن يحقق الهلال الدوري ومن الواجب أن ينجح في ذلك، ولكنني أظن أن ذلك الإنجاز الذي هو أشبه بالإعجاز (انظر فارق النقاط مع الوصيف) يحتاج لعمل قوي ومشابه له في دوري أبطال آسيا لأن فريقاً بحجم الهلال من غير المعقول عدم تأهله لكأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه, أعلم أن فريقاً مثل الهلال يملك إدارة واعية ولاعبين كبار عاقدون العزم على اللعب في المونديال، ولكن ذلك يحتاج لأعمال كبيرة وقوية, ومن يدري فقد نرى الهلال يلعب في المونديال المقبل" انتهى حديث الصديق .. لن أعلق.

خذوها مني
لن تتبدل قناعاتي في مدرب الهلال الحالي البلجيكي جيريتس, ومن يعتقد أن المدرب نجح في تحقيق لقب الدوري, سأقول " ماهو الجديد الهلاليون متعودون على تحقيق البطولات قبل أن يأتي جيريتس للفريق؟", الطريف أن الهلال قدم خدمة رائعة للمدرب والمتمثلة في نجاحه مع الأزرق نيل اللقب رغم تخبطاته الفنية.. ومارسيليا الفرنسي يشهد " معاي", والشاطر فهمها.