في تعقيبه على تحركات جريج دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الرامية إلى تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الملاعب الإنجليزية أوضح أرسن فنجر مدرب أرسنال أن المنتخب الإنجليزي منذ عام 1966 وحتى عام 1996 لم يحقق أي إنجاز يوم كان عدد اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي محدوداً. واستطرد قائلاً: على اللاعب أن يكتسب مكانته بمجهوده وليس بمكان ولادته وأن اللاعب الإنجليزي يجب أن يطور إمكاناته حتى يصل إلى المستوى الذي يؤهله لمنافسة اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي العالمي.
ولدينا اتخذ اتحاد الكرة قراراً تاريخياً برفع عدد اللاعبين غير السعوديين إلى ستة بما فيهم حارس المرمى ولمن يقول إن ذلك يأتي على حساب المنتخب ضاربين بالمنتخب الإنجليزي مثالاً، أقول إن ذلك محض افتراء فكما أوضح فينجر وهو خبير في الدوري الإنجليزي ـ حيث ارتبط بأرسنال منذ أكثر من عشرين عاماً ـ أن المنتخب الإنجليزي لم يتطور عندما كان عدد اللاعبين الأجانب محدوداً على مدى ثلاثين عاماً، في حين أن المنتخب الإنجليزي على مستوى الشباب حقق بطولة العالم قبل أيام، وفي المقابل فإن الكرة الإسبانية تعيش أزهى عصورها رغم الكم الهائل من اللاعبين الأجانب الذين يمثلون الأندية الإسبانية.
وشخصياً أحلم باليوم الذي تشهد فيه الرياضة مزيداً من الانفتاح فأخلاقياتها تجعلها دوماً سباقة دون غيرها من المجالات الحياتية الأخرى إلى إزالة الحدود والحواجز بين الشعوب، بل وأتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه اللاعب تمثيل أي نادٍ في العالم طالما أنه معتمد من قبل "فيفا" كلاعب كرة قدم دون الالتفات إلى ماهية الجواز الذي يمتلكه بحيث ينصهر لاعبو العالم في بوتقة واحدة دون الالتفات إلى الجنسيات والألوان حتى لو أصبح الفريق كله من اللاعبين الأجانب أو بالأصح غير المحليين فكلمة أجانب يجب أن تزال من المعجم الرياضي.
كل عام وأنتم بخير
أسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا الحبيبة من كل سوء وأن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان صانع المستقبل وصاحب الرؤية الثاقبة، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام والطاعات، وكل عام وأنت بخير وطني وأنتم بخير شعبي وأهلي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات.