وضع الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة شروطًا ثلاثة لتجاوز العملية الانتخابية في نادي الاتحاد، أولها سداد جزء كبير من المديونيات، وثانيها خصخصة النادي، وثالثها اقتراح آخر يقدمه الاتحاديون لم يكن ضمن الخيارات المطروحة، والواقع أن الخيار الأول مستحيل؛ لأن لا أحد سيقدم مبالغ طائلة للاتحاد وهو مقبل على الخصخصة، دون أن يكون له جزء فيها، وبالتالي سيستبعد، أما الخيار الثالث فهو اقتراح آخر وهذا أيضاً يستبعد لأنه أصلاً غير موجود، ويبقى الخيار الثاني وهو شراء النادي في إطار التخصيص، وهنا تلوح أسئلة عديدة في الأفق لا توجد إجابة عليها، ونحن نتحدث عن استثمار مبالغ ضخمة، كقيمة النادي والمديونيات الفعلية الحالية وقيمة المنشآت وإيجارها وغيره، وحتى تتوفر هذه الإجابات يكون النادي قد غرق في ظل القضايا المتتالية التي تعصف به.
ولعل السؤال المهم في إطار كل ما سبق: هل من سيرأس عبر الانتخابات سيأتي دون أي التزامات مالية، بالعربي (بلاش)؟ لا أعلم.. لقد دار بخلدي أن هناك لربما من يأتي ليشتري الأصوات وبعد التنصيب يستعيد كل ما أنفقه لقاء ذلك بالكامل، ذلك من ناحية، ومن أخرى التدفقات المالية التي توقعها الأمير عبد الله وصلت إلى مئة مليون ريال، وله أقول يا أمير جماهير الاتحاد بصفة عامة من الطبقة الكادحة التي بالكاد توفر قوت يومها، ويمنعها عدم قدرتها على توفير قيمة التذاكر من الحضور إلى الملعب ومساندة معشوقها العميد، فالاعتماد عليها في انتشال النادي من محنته المالية العصيبة هو قرار سيؤول إلى القضاء على الاتحاد، ثم كما يعلم الجميع، فإن الانتخابات تمتد إلى أربع سنوات، وذلك يعني أن الاتحاد مستبعد عن استراتيجية التخصيص حتى ذلك الحين؛ لأن أحداً لن يستطيع أن يستبعد الإدارة المنتخبة، وإذا ما درت الانتخابات دخلاً وليكن خمسة وعشرين مليونًا، فهذا لا يكفي إطلاقًا لإنقاذ الاتحاد؛ لأن المديونيات أضعاف هذا الرقم، مضافًا إليه تكاليف التعاقدات والتجديدات، الخلاصة أننا ومن خلال الانتخابات سنقضي على نادي الاتحاد.
واختم بالقول إن الأمير عبد الله وبوفائه المعهود أثنى على إدارة باعشن بعد ثنائه على المسعود ـ رحمه الله ـ وأكد أنها حققت نجاحات كبيرة في ظل الظروف التي كانت تحيط بالنادي، وحسبي أن ذلك كان سببًا كافيًا لاستمرارها لسنة قادمة ـ وهي التي باتت مطلعة على كل المخاطر التي تهدد النادي ـ على أقل تقدير، إلى حين يتأهب النادي للخصخصة؛ لأنها الطريقة الوحيدة لإنقاذ الاتحاد إذا كنا حريصين على ذلك، على اعبتار أن هذه الإدارة حققت بطولة ونافست على الدوري وسددت جزءًا لا بأس به من مديونيات لم تتسبب فيها، وهي ماضية في اتجاه يرضي جميع الأطراف.
سلة الاتحاد
بقيادة القائد الاتحادي المتألق صاحب الخبرة العريضة والأخلاق الدمثة جابر الشمراني، أضاف فريق السلة الاتحادي إنجازًا جديدًا إلى إنجازاته العملاقة عندما تغلب على المنافس التقليدي الأهلي في المباراة النهائية 86/70 ونجح فريق الأحلام في الحصول على بطولة كأس الاتحاد، وهي التي استعصت على الفريق لنحو سبعة أعوام هذا الإنجاز جاء ليكمل عقد البطولات الاتحادية السلاوية، الذي جعل من الفريق إحدى الواجهات المشرقة لعميد الأندية السعودية، وفي ذلك تأكيد على أن الاتحاد ليس فريق كرة قدم فحسب، مثل بعض الأندية بل هو نادٍ شامل لديه ألعاب متنوعة، تمثل رافدًا من روافد الرياضة السعودية على وجه العموم.