نبيه ساعاتي
عمل جبار.. وأهداف لن تتحقق
2017-04-09

من شروط وضع الأهداف في التخطيط الاستيراتيجي Strategic Planning، أن تكون هذه الأهداف قابلة للتحقيق وتبتعد كليًّا عن الأمنيات، وما أعلنته اللجنة الأولمبية عن برنامج ذهب 2022 هو عبارة عن أمنيات بعيدة المنال؛ فالوصول إلى المركز الثالث على مستوى آسيا في دورة هونج كونج الأولمبية الآسيوية أمر مستحيل؛ لأن ذلك يعني أننا يجب أن نحقق أكثر مما حققته اليابان في الأولمبياد الآسيوي الماضي، وهي التي حلت في المركز الثالث بعدد 200 ميدالية بعد الصين التي جاءت في المركز الأول برصيد 342 ميدالية، وكوريا الجنوبية صاحبة المركز الثاني التي جمعت 234 ميدالية، بينما جمع رياضيونا من النقاط 7 ميداليات فقط، وفي خضم الحديث أوضح ناظر بأن الهدف 33 ميدالية في أولمبياد إندونيسيا، وهو رقم معقول ولكنه ذهب إلى 100 ميدالية في هونج كونج، وهذا أيضا رقم مبالغ فيه، بينما أوضح رئيس اللجنة الأولمبية أن الهدف لعام 2022 هو 80 ميدالية وهو أيضًا رقم يصعب تحقيقه.


أنصف وأقول على الجانب الآخر بعدما أوضحت بأن الأهداف الموضوعة مبالغ فيها، وهو خلل كبير في التخطيط الاستراتيجي، أن الخطوات التي ستتخذ ـ أقول ستتخذ لأننا أطلقنا من قبل برنامج صقر الأولمبي في عام 2009 ولم يكتمل – أكثر من رائعة، وبكل تأكيد ستساهم في تطوير الرياضة السعودية مستقبلاً، فنحن نتكلم عن دعم من مجلس الوزراء ورعاية من ولي ولي العهد ومساندة من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمر الذي سيفرز أربع مدن أولمبية وتعاون مستمر مع وزارات أخرى مثل الدفاع والتعليم والعمل ومكافآت مجزية تصل إلى مليون ونصف لمن يحقق ذهبية أولمبية، ومليون لصاحب الفضية، ونصفه لمن يحصل على البرونز.


كما أعلن أنه انضم إلى برنامج رياضيي النخبة حتى الآن 321 لاعبًا، وسيصل الرقم إلى 1800 يحصل كل منهم على راتب شهري ومكافآت وحوافز مجزية، إضافة إلى التأمين الصحي والابتعاث وغيره من المميزات، إذاً إجمالاً ورغم أن الأهداف المعلنة بعيدة المنال، أعيد وأقول إنه برنامج جبار سيؤدي إلى تطور كبير في الرياضة السعودية، فيما إذا رأى النور بنفس الطريقة التي أعلن عنها والتزام كامل بكل حيثياته.


مبروك الدوري (16) يا هلال

حتى وإن صارت الكرة مربعة فذلك لن يغير في الأمر شيئاً، فالهلال حسم بطولة الدوري منذ أن فاز على الاتحاد في جدة، ومن ثم وسع الفارق إلى ثماني نقاط ثم إلى عشر بينه وبين صاحب المركز الثاني النصر الذي خرج متعادلاً مع الاتحاد، ليفوتا فرصة منافسة الهلال، أما الأهلي فقد رفع الراية وأعلن بتعادله مع الباطن في جدة أنه غير قادر على الركض صوب الصدارة مع الهلال، وبذلك باتت الساحة خالية أمام الزعيم لإضافة بطولة الدوري للمرة السادسة عشرة عبر التاريخ إلى قائمة إنجازاته العملاقة، وللإنصاف فإن الهلال هو أفضل فريق في هذا الموسم، ويستحق عن جدارة لقب الدوري بفضل عناصره المميزة التي تعج بهم صفوف الفريق، بدءًا من الحراسة إلى الدفاع ثم الوسط فالهجوم ناهيك عن المدرب القدير دياز ومن فوقهم إدارة واعية لا تتردد إطلاقًا في تلبية احتياجات الفريق، حتى تربع على القمة وحيدًا ودون أي منافس؛ فمبروك للهلال والهلاليين إنجازهم الكبير والمستحق.