انحصرت المنافسة في سباق التأهل إلى مونديال موسكو 2018 في المجموعة الثانية بين ثلاثة منتخبات، هي إضافة إلى السعودي، المنتخبان الياباني والأسترالي، والأخير وهو الذي يحتل المركز الثالث حاليًا في تصوري لديه فرص كبيرة للعودة، على اعتبار أنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره مباراتين من أصل ثلاثة، حيث يستضيف التايلاندي بعد السعودي في مباراة سهلة، بينما يحل ضيفًا على الياباني الذي سيلاقي السعودي في جدة والعراقي في إيران، أما السعودي فسوف يواجه الأسترالي هناك، ثم الإماراتي هناك أيضًا، وأخيرًا الياباني هنا.
إذاً بصفة عامة، الموقف لا يزال غامضاً، بل مقلق؛ فالأسترالي لديه مباراة مضمونة أمام تايلاند، وفيما إذا استطاع الفوز على السعودي ـ لا سمح الله ـ فإنه سيصل إلى النقطة 16، وفي ذلك إنذار خطر لنا؛ لذلك أتمنى أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة للخروج بنتيجة إيجابية أمام أستراليا، ولتكن التعادل على أقل تقدير، وإن كان ذلك صعباً في ظل الأجواء، فسوف تقام المباراة في شهر رمضان المبارك، ليس ذلك فحسب، بل أيضًا ليس في سيدني ذات الجو المعتدل في ذلك الوقت، بل اختاروا مدينة أديلايد التي ستصل فيها درجة الحرارة إلى 7 درجات يوم المباراة، إضافة إلى أن الجو سوف يكون ممطرًا، (بردًا ومطرًا وصيامًا)؛ ما يصعب المهمة علينا، وإن كنا لا شك نثق في صقورنا الخضر ومدربهم القدير والجهاز الإداري في أن يضعوا الترتيبات اللازمة للقاء يتطلب داخل الميدان الحد من خطورة الركنيات والثابتة على وجه العموم.
بالنسبة للإمارات سنلاقيها يوم عرفة، أي وسط أجواء روحانية غير مواتية لكرة القدم، وإن كان ما يخفف من وطأة ذلك أن المباراة تقام في أبو ظبي في أجواء معتدلة، والجميل أن الختام سيكون في جدة وسط طقس جميل.. حلمنا أنه نذير تفاؤل بتأهل بعد فوز على اليابان التي لم نتغلب عليها منذ عشر سنوات.
بلغة الأرقام، فإن موقفنا مع أستراليا غير جيد، حيث لعبنا معها 7 مباريات خسرنا 4 وفزنا في واحدة، بينما تعادلنا في اثنتين، وسجلنا فيهم 8 بينما استقبلت شباكنا 15، وبالنسبة لليابان فالوضع ليس بأحسن حال، حيث لعبنا معهم 12 مباراة فزنا في 3 وخسرنا 8 وتعادلنا في واحدة وسجلوا في مرمانا 22، ونصفها سجلناها في مرماهم، أما المنتخب الإماراتي فلعبنا معه 34 مباراة فزنا في 21 وخسرنا 6 بينما تعادلنا في 7 وسجلنا في مرماهم 49، في حين أنهم سجلوا في مرمانا 22.
إجمالاً أقول: إننا ضمنا المركز الثالث ولكن لم نضمن التأهل بعد؛ فالوضع كما أوضحت بلغة الأرقام لا يزال معقداً، إلا أنه لدي شعور منبعه جمهور جدة إضافة إلى الثقة في صقورنا ومدربهم، ناهيك عن التطور الكبير للمنتخب السعودي بصفة عامة، إن تأهلنا سوف يكون في جدة في خامس أيام شهر سبتمبر، عندما يستضيف الأخضر في الجوهرة نظيره الياباني ويضع حداً لتفوقه علينا لسنوات عشر.