|


نبيه ساعاتي
مانسو قصة ولا في الخيال
2016-12-25

هي ليست قصة من نسيج الخيال مثل قصة نيورو مانسر Neuromancer للأديب الكندي وليام جونسون أو ذا شوكويف رايدر The Shockwave Rider  للروائي جون بارنر إنما هي قصة حقيقية بدأت عندما تعاقد نادي الاتحاد مع مانسو في عام 2008م ثم دخل الأهلي على الخط ليعلن طيب الذكر د. صالح بن ناصر عن ميثاق الشرف ـ الذي صمم خصيصا لنادي الاتحاد بدليل أنه ألغي من الوجود بعد ذلك ـ وبموجبه تم إسقاط حق نادي الاتحاد في التعاقد مع اللاعب الأرجنتيني.

 

 

القصة لم تنته عند هذا الحد، بل أكد اتحاد الكرة عندما كان يرأسه الأمير سلطان بن فهد في ضوء ذلك بأنه يتحمل ما يترتب على ذلك من أعباء مالية وهو الشيء الوحيد المنطقي في القضية، ثم توالت الأحداث وتغير اتحاد الكرة وتبعته تغيرات متتالية لإدارات نادي الاتحاد فتغير تاليا  المنطق ليصبح لا منطق! حيث طلب من نادي الاتحاد الوفاء بمستحقات مانسو البالغة (435) ألف دولار رغم أن اللاعب لم يرتد شعار الاتحاد ومنع النادي من التعاقد معه وسط تأكيدات بعدم تحمل النادي ما يترتب على ذلك من المرجعية الكروية آنذاك ثم يطلب منه دفع نحو مليون وستمائة ألف ريال! طبعا الاتحاد رضخ للأمر الواقع وإلا فإنه سوف يواجه برزمة من اللوائح والأنظمة التي يبدو وكأنها صيغت لتطبق على الاتحاد.

 

 

والآن وبعد عشر سنوات جاء قرار الفيفا بحسم ثلاث نقاط من العميد في قرار غريب وتوقيت أغرب فالعام الماضي مثلا صودرت نقاط القادسية ولو أضيفت لها نقاط مانسو لما فرقت كثيرا، ولكن الآن وفي خضم منافسة الاتحاد على الصدارة ذلك هو مصدر الاستغراب.. هذه القضية أكدت بأن اتحاد الكرة غرر بالاتحاد ثم أغرقه، ولكن بصراحة هناك من ساعده من داخل نادي الاتحاد فإدارات متتالية كبدت النادي مديونيات كبيرة وسمسرة أثارت تساؤلات، ومحامون تولوا عشرات القضايا للأسف لم يكسب الاتحاد ولا واحدة منها وفي خضم كل ذلك الأمل في تجديد الثقة لإدارة باعشن لعامين قادمين حتى تستكمل رحلة إنقاذ الاتحاد.

متى يعتزل عبدالغني؟  

 

 

تصبح عدو اللاعب متى ما قلت له اعتزل اللعب حتى وإن كنت من المقربين منه والحريصين عليه، فهو يؤمن بأنه لا زال قادرا على العطاء حتى ولو بلغ من الكبر عتيا ذلك بصفة عامة.. طبعا قلة من آثروا الرحيل في الوقت المناسب وحسين عبدالغني من الفئة الأولى، فلقد ناطح الأربعين ومستواه تراجع والمدرب تاليا رفضه والجمهور بدأ يطالبه بالابتعاد، ولكنه يصر على الاستمرار بدعم من رئيس النادي الذي سيتخلى عنه قريباً لأن الكرة ترفض المجاملات وبطبيعة الحال النتيجة الحتمية نهاية مأساوية للاعب قدم الكثير عبر الأهلي والنصر والمنتخب، فقبل بلوغ ذلك أتمنى من حسين أن يحكم عقله وأن يعلن رسميا اعتزال الكرة ويتحين موعدا لتكريمه بشكل يليق بما قدمه قبل أن يصل إلى هذه المرحلة.