|


نبيه ساعاتي
لا للتشاؤم.. نعم للتخصيص
2016-11-27
في تصوري الشخصي أن التخصيص هو الملاذ الأوحد للأندية التي باتت تعاني كلها من العجز المادي والمديونيات التي تؤرقها ولا تساعد إداراتها على تنفيذ البرامج المعدة مسبقا للوصول إلى تطلعات الجماهير مضاف إلى ذلك غياب المنهجية الإدارية الاحترافية والتي ترمي إلى تحقيق التنمية المستدامة ، والحقيقة التي يجب ألا نغفلها ونحن نتحدث عن التخصيص تتجسد في أن الأندية السعودية كلها عبر تاريخيها المديد لم تحقق أي أرباح وبالتالي هي ليست جاذبة وإنما منفرة للمستثمر .. ولا أتصور أن من سيتقدم لشراء الأندية يتطلع إلى استثمار مستقبلي قريب الأجل، وإنما يفعل ذلك بدافع حب جياش يتربع في أعماقه ويدفعه للقيام بهذه الخطوة، وبناء على ذلك يجب أن نغري المستثمرين بخوض تجربة شراء الأندية من خلال تهيئة البيئة المحيطة والتي تشمل الجوانب القانونية والمالية والإدارية بما في ذلك تغيير الأنظمة واللوائح لتتمشى مع المتغيرات الجديدة.


كما ان الاستحواذ الكامل على مداخيل خصخصة الأندية امر يحتاج الى اعادة نظر وحبذا لو منح المستثمر نسبة معينة من القيمة الاجمالية وتسهيلات استئجار المقر حتى نساعده على النجاح لا سيما وانه سوف يتحمل المديونيات ويتكفل بالإنفاق المستقبلي ناهيك عن انه من غير المنطقي ان نأخذ مليارات اندية لنصرفها على اندية اخرى قد تكون منافسة .


وكل ما اخشاه الا نجد من يستثمر في الأندية فاذا كان الأهلي والهلال سينجحان في التخصيص على اعتبار القوة الشرائية للأمير خالد بن عبد الله والأمير الوليد بن طلال ولربما الأمير خالد بن سلطان في الشباب فإن باقي الأندية ستعاني الأمرين لاسيما تلك التي تغرق في المديونيات كالاتحاد والنصر، ومن هذا المنطلق اتمنى ان يتم فتح الباب امام المستثمر الخليجي وأيضا أمام العامة من خلال طرح جزء من القيمة في شكل أسهم لان ذلك يساهم في توسيع قاعدة الملاك لتتحول الرياضة الى مشاركة فعلية من الجماهير مما يؤدي الى زيادة الانتاجية وتحسين الجودة .



الهلال بطلا للدوري
هي أسوأ مباراة للأهلي منذ سنوات طويلة وفي نفس الوقت هي أفضل مباراة للهلال في هذا الموسم حيث امتلك زمام المباراة منذ الدقيقة الأولى وسجل اول وثاني ثم دون كالعادة السومة اسمه ضمن قائمة هدافي المباراة حيث سجل هدفا جميلا في آخر ثانية ، ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الأهلي كان محظوظا لأنه خرج بنتيجة 1ـ2 فهي لا تعكس واقع الحال حيث سيطر الهلال سيطرة مطلقة جعلتني أتساءل ما الذي حدث للأهلي ولماذا هذا الانهيار الجماعي؟ أما الهلال فلقد ظهر بشخصية البطل في ظل تراجع النصر وتقهقر الأهلي وتأرجح الاتحاد .