|


نبيه ساعاتي
سامي بديلاً لـ"مارفيك"
2016-10-02
حققنا قفزة جيدة في سلم ترتيب (فيفا) لهذا الشهر، حيث صعدنا إلى المركز (52) بعدما كنا في المركز(61) أي تقدمنا (9) مراكز بنسبة (15%) وهو إنجاز جيد يبعث على التفاؤل ولكن دعونا ننظر إلى منافسنا المنتخب الأسترالي فلقد قفز المنتخب الأسترالي (12) مركزا، حيث كان في المركز (57) الشهر الماضي بينما جاء في الشهر الجاري في المركز (45) أي بنسبة (21%) أما متوسط الترتيب العام فلدينا (54) بينما لدى المنتخب الأسترالي (48) إذاً بلغة الأرقام أقول إن المنتخب الأسترالي يتفوق علينا في سلم الترتيب بسبعة مراكز، كما أنه يتفوق في التطور خلال شهر بثلاثة مراكز وفي النسبة يتفوق علينا بـ (6%) وحتى في المتوسط بثلاثة مراكز.
إذاً بلغة الأرقام الأفضلية تميل كثيرا صوب المنتخب الأسترالي، ولكن في الرياضة بصفة عامة ورياضة كرة القدم على وجه الخصوص من الممكن أن تتراجع لغة الأرقام في بعض الأحيان في ظل بروز مقومات أخرى كأن يكون لديك مدرب داهية يقلب الموازين من خلال رؤية فنية غير عادية ومارفيك لا يصل إلى هذا الحد، فلقد عجز عن ذلك أمام أسبانيا في عام 2010 ولكنه للإنصاف صاحب لمسة فنية جيدة ولكنها تتوارى في ظل إصراره على التدريب عن بعد ومتابعة وتحليل منافسات الدوري الهولندي، وتجاهله لمنافسات الدوري السعودي، وأتصور على ضوء ذلك أننا وصلنا معه إلى مفترق طرق، فواضح أن الرجل لم يعد يكترث لمنتخبنا، ومنافساتنا آخر اهتماماته، ومن ثم تأتي اختيارات التشكيلة بعيدا عن التوقعات حيث شملت جملة من اللاعبين المصابين وآخرين لا يمثلون أنديتهم مما سيجعل موقفنا صعباً في القادم من التصفيات.
وبواقعية تبعد عن التجمل أقول إن المنتخب في المباراتين الماضيتين لم يقدم ما يذكر، وفوزنا جاء بركلات جزاء لم يكن للمدرب فيها أي دور، وقناعاتي بدأت تتبدل فيه، متمنياً أن تتبدل معها قناعات أصحاب القرار، فالمرحلة المقبلة وهي الأهم في مشوار التصفيات حيث سنواجه أستراليا التي هي سبيلنا للتأهل بعيدا عن الملحق وفق لغة الأرقام، ثم الإمارات التي تطمع في إزاحتنا، وإذا لم نحقق نتائج إيجابية في هذين اللقاءين فإنني أقترح اتخاذ قرار الاستغناء عن مارفيك وليكن بديلا له إما سامي الجابر أو حمد الدوسري في ظل ما يقدماه مع الشباب والقادسية.

نقاط متفرقة
ـ مفاجأة غير سارة قدمها الاتحاد لجماهيره قبل فترة التوقف، فبعد المستوى الجيد أمام الوحدة والمميز أمام الأهلي، وفي الوقت الذي كان الجميع يتحين فيه تصاعدا في الأداء ظهر الفريق بمستوى هزيل أمام القادسية على الرغم من أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره.
ـ التريث جيد في كافة مجالات الحياة إلا في مجال الرياضة، فالتريث يعني مزيدا من التفريط وبالتالي صعوبة التعويض لذا أقول حسناً فعلت إدارة الأهلي بقرار عودة أنجوس وحكيماً كان قرار إدارة الهلال القاضي بإقالة ماتوساس، وعلى هذا النهج من المفترض أن تأتي تحركات إدارة المنتخب.
ـ بمجرد ما تدخل الجوهرة تشعر بكتمة في ظل سوء التهوية والتي لا تحتاج إلى خبير ولا إلى مشروع يكلف ملايين الريالات فقط إزالة السواتر الحديدية وتنتهي المشكلة التي تعاني منها جماهير جدة لسنوات دون حراك من إدارة الملعب.