|


نبيه ساعاتي
أنقذ الاتحاد ومات
2016-09-04
كنت في زيارة لصديقي العزيز عبد الله شرف فالتقيت عنده بأحمد مسعود ـ رحمه الله ـ ودار بيننا حديث مطول حول الاتحاد وشجونه امتد إلى الفترات الرئاسية السابقة وعلاقاته مع أعضاء الشرف، كما تحدث بإسهاب عن المرحلة المقبلة فقال: أعلم أنها شائكة وأن ذلك قد يأتي سلباً على تاريخي وإنجازاتي السابقة في نادي الاتحاد في ظل الأوضاع الحالية والتي تنذر بخطر يحدق بالعميد، ومضى يقول: يعلم الجميع أن المديونيات وصلت إلى أرقام مهولة، وفي المقابل الإيرادات تراجعت بشكل لافت فلم تعد كما كانت، ورغم ذلك كان لا بد لأحد أن يضحي من أجل الاتحاد وقبلت أن أكون ذلك الشخص.
أبو عمر ليس كغيره من أولئك الذين يبحثون عن الأضواء والبريق الإعلامي واللعب على وتر تأليب الشارع الاتحادي على الآخرين، بل اعتبر الماضي صفحة قديمة لا تخدم المستقبل فطواها وأخذ يعمل من أجل الاتحاد دون الالتفات إلى حيثياتها ومسبباتها فتجاوز كل المعضلات التي كانت في طريقه بحرفية عالية أوجدتها تراكمات السنين، واستطاع أن يخرج النادي من محنة كانت ستؤول إلى كارثة لم يشهدها تاريخ الاتحاد وعندما أقول ذلك فلا أبالغ إذ أنها الحقيقة التي لا يعرفها إلا المقربون من الحدث الاتحادي، فالنادي كان يمر بظروف مخيفة تهدد مكتسبات وثوابت العميد فتفاعل معها باقتدار وصدق من قال "أحيا الاتحاد ومات".
المسعود ومن خلال عمله الإداري والمالي الممنهج استطاع بالفعل أن يعيد ترتيب الأوراق الاتحادية في زمن قياسي وأراد أن يؤهل الفريق للمرحلة المقبلة فاختار تركيا معسكرا له، ولكن سبحان الله كانت المنية في انتظاره هناك، فطلب السماح قبلها ولا أعتقد أن هناك من يحمل على رجل دمث الخلق، كريم الطبع، الوفاء شيمته، مسامح يا أبا عمر، فنم قرير العين، والله أسأل أن يتغمدك برحمته، وأن يسكنك فسيح جناته، وأن يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.

الأخضر أبيض

ـ كان بودي أن أجامل وأنضم إلى المطبلين وأتغنى بفوز المنتخب ولكن أقول بشفافية إن منتخبنا لم يقدم أي شيء إطلاقاً، لا فكر مدرب، ولا حماس لاعبين، ولا تشكيلة مناسبة، ولا حتى رغبة صادقة تشعر بها داخل المستطيل الأخضر في الفوز الذي جاء بركلة جزاء قد لا يحتسبها حكم آخر، وبالتالي لم يكن هناك أي داع لتقديم أي مكافآت، فبصراحة اللاعبون لا يستحقون، أما المدرب فآمل أن يتدارك الموقف قبل فوات الأوان.
ـ شكراً منتخب الشباب، فلقد بعثت فينا الأمل نحو غد مشرق من خلال المستويات الرفيعة والنتائج الكبيرة والتي كان آخرها الانتصار العريض على قطر في قطر وخطف البطولة الخليجية، فمبروك من الأعماق، وكل ما نتمناه هو المحافظة على هذه المجموعة من اللاعبين فهم بلا شك ثروة.