لا أعتقد أن العقلاء من الهلاليين كان لديهم حتى بصيص من الأمل في تجاوز أهلي دبي من خلال أوراق تمثل احتجاجاً يفتقر للواقعية، بينما هي مفعمة بالعاطفة الجياشة صوب العالمية، فالسعيدي رسمياً لاعب أهلاوي، ووفق اللائحة من الممكن تسجيل أربعة لاعبين محلياً واثنين خارجياً شريطة ألا يشاركا في المسابقات المحلية، وبالتالي جاء قرار الاتحاد الآسيوي ومن بعده الـ(كاس) برفض الاحتجاج الهلالي، وأنا هنا لا أمانع في أن يبحث الهلاليون عن حقوقهم في أي مكان، ولكن متى ما بنيت مطالبهم على أسس رصينة، وكان حرياً بهم نسيان الماضي والنظر إلى المستقبل، بحيث يتم التركيز على البطولات المحلية والعمل تالياً على تحقيق اللقب الآسيوي في نسخته المقبلة، والهلال مؤهل ولكنه يحتاج إلى تهيئة سيكولوجية بعيدا عن تشتيت الذهن والبكاء على اللبن المسكوب.