|


نبيه ساعاتي
الاحترام
2011-07-28
خطوة جيدة تلك التي أعلن عنها الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب يوم أمس الأول عندما دشن مشروع (الاحترام) الذي ستنفذه هيئة دوري المحترفين بالتعاون مع لجنة الأخلاق واللعب النظيف اعتباراً من الموسم المقبل والذي يهدف إلى غرس وتنمية مبدأ الاحترام في البيئة الرياضية كمسؤولية أخلاقية جماعية تحت شعار(الكرة لا تعني الكره).
والجميل أن الحملة خاطبت كل شرائح المجتمع الرياضي بدءاً من اللاعبين ومروراً بالمدربين ثم الحكام والإداريين فالرؤساء والمشجعين وأخيراً الإعلام الذي على ما يبدو أنه حمل مسؤولية كبيرة تجسدت في تمثيل مستوى الوعي الرياضي وإيصال رسالة الاحترام والعمل بها ورفع مستوى الوعي بثقافة المنافسة والتذكير بقيم المجتمع والإشادة بالتصرفات المحترمة التي تعبر عن الروح الرياضية وإدانة التصرفات السلبية إضافة إلى تجنب العناوين والمواضيع المؤججة للحقد والكراهية، وأتصور أن الإعلام لو نجح في ذلك لحلت مشاكل كل الأمم وليس أمة الرياضة فحسب.
عموماً سيأتي من يقول إن هذه الفكرة طرحت من قبل على شكل ميثاق وافقت عليه كل الأندية ولكنه لم يدم طويلاً فكانت عبارة عن أيام ثم عاد (الكتان كما كان) بل وأشد ضراوة، وذلك لا شك صحيح إلا أنه لا يمنع من العمل بين حين وآخر على رأب الصدع بين الأشقاء الرياضيين حتى وإن لم يتحقق الكثير، وفي المقابل لا يمكن أن نطالب بالمثالية فنحن نتحدث عن مجال يقوم أساساً على التنافس.

منتخباتنا الوطنية

بغض النظر عن النتائج فهي لا تعني الكثير عندما نتحدث عن الفئات السنية، فلقد أعطانا الناشئون الأمل بغد مشرق للكرة السعودية بعد المستويات الرفيعة التي قدموها والنتائج الجيدة التي حققوها في المنافسة العربية بجدة، ومن هناك من المغرب عزز الشاب الرديف صحة هذا الطرح عندما رسم لوحة زاهية للكرة السعودية وبلغ النهائي وخسره بركلات الحظ، ومحفوف بالأمل يخوض منتخب الشباب نهائيات كأس العالم، فله نتمنى كل التوفيق. أما عن الأخضر الكبير الذي يلاقي اليوم هونج كونج في مباراة الإياب فلا أعتقد أنه سيواجه مشاكل لا سيما وأنه تقدم في الذهاب بثلاثية نظيفة لرفاق نور ونسأل الله التوفيق.