|


نبيه ساعاتي
في ضيافة الفيصل
2011-07-21
تشرفت بلقاء الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لدى استقباله لرئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد الجديد بقيادة اللواء محمد بن داخل الجهني، والذي استعرض في خضمه مقتطفات من تاريخنا الرياضي الزاهي والذي كان سموه أحد الرجال الذين وضعوا لبنته الأساسية.
الأمير خالد تحدث عن مستقبل الرياضة السعودية وقال بلغة الخبير “إن تطور الرياضة السعودية على وجه العموم يتطلب الاهتمام بالفئات السنية والتي تمثل النواة الحقيقية للنمو والتقدم بعيداً عن منهجية شراء النجوم”، وحديثه للإنصاف لم يكن موجهاً للاتحاديين فقط، بل للجميع فقال “إن اللاعب عندما يصل إلى سن الثلاثين من المفترض أن نبدأ التفكير في إيجاد من يخلفه لأن اللاعب بعد تجاوز الثلاثين يبدأ في التراجع وذلك أمر طبيعي”.
الأمير خالد الفيصل تحدث أيضا عن التخصص، حيث أوصى بتفريغ الأندية الحالية لممارسة لعبة كرة القدم فقط على أن تتولى المؤسسات العسكرية الحكومية إلى جوار المدارس والجامعات مهمة الاهتمام بالألعاب المختلفة، وجميعنا يعرف أن التفرغ لممارسة نشاط واحد يعني إيلاءه دون غيره كل التركيز والاهتمام وبالتالي يتحقق النجاح، الأمير خالد أشار إلى أنه عندما أقر ضم الأنشطة الثقافية والاجتماعية إلى الأندية الرياضية كان ذلك بسبب غياب المرجعيات لهذه الأنشطة في حين أنها الآن متوفرة، فهناك وزارة للثقافة، وأخرى للشؤون الاجتماعية من المفترض أن تضطلع بمهامها بعيداً عن الأندية الرياضية.
في الختام أوصي فقط بالأخذ بهذه الأفكار التي تأتي من رجل هام في الشأن الرياضي سنين عدة وما زال يتابع كبريات أحداثه رغم انشغالاته الجمة وارتباطاته المتعددة.
الأخضر إلى أين؟
بصراحة وبعيداً عن المجاملات أقول إن ما قدمه المنتخب السعودي في الدورة الودية الدولية التي أقيمت في الأردن لا يرتقي إطلاقاً إلى مستوى تطلعات الشارع الرياضي، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا يتمحور حول مقدرة ريكارد في إحداث التغيير، وأتصور أن ذلك صعباً بعض الشيء، ومن هذا المنطلق أقول للجماهير السعودية تحلوا بالصبر فلن يعود المنتخب السعودي إلى سابق أمجاده بين عشية وضحاها، بل سيحتاج إلى وقت وعمل في إطار تنظيم يتناسب مع إمكانياتنا.