|


نبيه ساعاتي
الكأس وحداوية
2011-04-14
هي صورة زاهية تجسد واقع تلاحم القيادة الحكيمة مع الشعب الأبي عندما يرعى ولي العهد الأمين النهائي على كأس سموه والذي يجمع بين الوحدة والهلال في مكة المكرمة بعدما أقر الرئيس العام لرعاية الشباب إقامة النهائي على أرض ملعب الوحدة تقديراً لمكة وأهلها في خطوة إنما تنم عن حكمة وبعد نظر وتنطوي على معان سامية تبلور واقع الدعم والمساندة للجميع بعيداً عن الألوان وتضاربها.
أما من الجانب الفني فأستطيع القول سلفاً إن الهلال الذي يتربع بأريحية وعن جدارة على قمة ترتيب دوري زين لو لعب مع الفريق الوحداوي ـ المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى ويفرق بينهما فقط (33) نقطة ـ في (المريخ) لفاز الهلال، وإن تمنينا غير ذلك فالفوارق كبيرة جداً والإمكانيات متباينة بشكل مهول.
ولربما يساهم الحماس والحضور والأرض في تقديم الوحدة لمستوى جيد، ولكن ذلك لن يحيل بين الهلال والكأس استنادا إلى المنطق الذي أؤمن به حتى في عالم كرة القدم، فشخصياً أختلف مع كل من يقول إن الكرة ليس لها كبير، وأنه لا يمكن التنبؤ بمخرجاتها، فعلى العكس من ذلك أرى أنه من الممكن لأي متابع جيد أن يصل إلى توقع صحيح بنسب تصاعدية وعلاقة طردية قياساً بمستوى الفريقين المتباريين، فكلما زاد الفارق زادت النسب الإيجابية للتوقع، واستنادا إلى التحليل العلمي فمن الطبيعي أن نضع نسبة بسيطة لاحتمالية شذوذ القاعدة فلا يمكن أن نجزم بفوز الزعيم وإنما نقول إنه الأقرب بنسبة (90%)، وتبقى العشرة في المائة من نصيب الوحدة، علما بأنه حدثت في مرات قليلة جداً أن تغلبت الفرق غير المرشحة، وفي ظل ذلك لربما تكون الكأس وحداوية.

رحم الله الدياب
مرات قليلة تلك التي التقيت فيها بفقيد الوطن محمد صادق دياب ـ رحمه الله ـ فوجدت فيه رجلاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان، فهو صاحب خلق وكلامه عذب والمصداقية ديدنه، وعن التواضع حدث ولا حرج، إننا بلا شك ونحن نودعه نقر بأن الوطن فقد أحد رجالاته المخلصين الذين أعطوا من أجل رفعته بلا حدود، وتفانوا في سبيل رقيه، وإنما نسأل المولى عز وجل أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).