طالبتنا بالكف عن انتقادك والوقوف سوياً خلف الأخضر، وبدورنا نؤكد لك أننا معك أو مع غيرك نقف خلف منتخبنا السعودي بدافع حب جياش نكنه لوطننا الغالي وهو الذي يقودنا لانتقادك في بعض الأحيان ، فها نحن على بعد أيام من خوض فعاليات الكأس الآسيوية وإذا بنا بصراحة نصدم بمنتخب أقل بكثير من التوقعات في لقائه الإعدادي الأول أمام العراق وهنا لا أتحدث عن النتيجة فهي لا تعنينا كثيراً في المباريات الودية ولكن بواقعية وتجرد المستوى أقل من المتوقع، فهل المطلوب منا تمجيدك والثناء على عطاء المنتخب السعودي تزييفاً للحقائق الماثلة أمامنا؟
لا أخفيك سراً ففي الحقيقة أنني كنت عاقد العزم على عدم الخوض في قضية المنتخب ممنياً النفس بإنجاز يضمد جراح نحو عقد من الزمان ولكن ما شاهدته يوم أمس الأول لا يبشر بالخير فالمستوى متواضع والانسجام معدوم بين اللاعبين والتنظيم داخل المستطيل الأخضر مفقود والأهم من ذلك كله التشكيلة غير مقنعة، ففي العمق الدفاعي من المفترض أن يلعب أسامة إلى جوار أسامة المولد وهوساوي، وفي اليمين معاذ إذا شفي من إصابته وأفضل من يلعب في مركز الظهير الأيسر حالياً الشهيل وفي الوسط أتمنى أن يعود كريري المصاب إلى جوار أحمد عطيف وإن لم يكن فالغنام وفي اليمين تيسير واليسار مناف وفي المقدمة نايف وناصر مع الاحتفاظ بياسر كورقة رابحة، أما ما شاهدناه من مستوى وتشكيل بصراحة ولا أود أن أكون متشائماً ولكن في نفس الوقت أرجو ألا نمني النفس بأحلام وردية تخلو من الواقعية، وحتى أكون منصفاً أسلم بأن من حقق لنا بطولات آسيوية ثلاث مواهب يفتقر إلى أمثالها الأخضر الحالي.

اللاعبون القدامى
كثيراً ما تتنامى إلى مسامعنا أخبار مؤلمة عن واقع حال لاعبينا القدامى الذين حققوا لنا إنجازات كبيرة وضحوا بالكثير من أجل إسعادنا وإذا بهم لا يكادون يستطيعون توفير قوت يومهم، زميلنا خالد الدوس بحسه الرياضي المميز استشعر هذه المعضلة وقرر أن تكون محور رسالته لنيل درجة الماجستير أتمنى له كل التوفيق، وفي نفس الوقت فإنني أرجو من المسؤولين في رعاية الشباب دعم مثل هذه المشاريع الرياضية العلمية فهي التي تفتح لنا آفاق المستقبل وتنير لنا درب التقدم والازدهار.