المعلق القطري المخضرم يوسف سيف عندما يبدع العنابي ويحقق نتائج جيدة يردد مقولة: (الله.. يا عمري قطر) بنبرته الدافئة وصوته الشجي والحقيقة أنني لم أجد ما أعبر به عن مشاعري وأنا أتلقى خبر فوز قطر باستضافة نهائيات كأس العالم عام 2022 م أجمل وأبلغ من هذه الكلمات المفعمة بالحب تجاه الشقيقة قطر التي نجحت بفضل حكمة أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - الذي آثر حضور التصويت شخصياً برفقة حرمه المصون - في قهر دول ذات نفوذ مثل أمريكا وحضارة مثل أستراليا وتقنية مثل كوريا واليابان رغم أنها بلد صغير لا تتجاوز مساحته (11521) كلم ولا يبلغ تعداد سكانه المليونين.
ومصدر سعادتي أولاً أننا كعرب لأول مرة ننتصر على دول الحضارة ليس في المجال الرياضي وحده وإنما بصفة عامة، أما في المجال الرياضي فتجربة مصر لا تغيب عن الأذهان وكذلك الحال بالنسبة للمغرب وليبيا وتونس, ونيل شرف استضافة أعتى المنافسات الرياضة جاء من خلال عمل إداري منظم تمكن من خلاله رئيس الملف القطري الشيخ محمد بن حمد آل خليفة من إقناع أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح أغلبية الأصوات لقطر عن جدارة واستحقاق رغم المنافسة الشرسة من دول لم تكن لترضخ لهذا الواقع لما لاستضافة العرس العالمي لكرة القدم من انعكاسات إيجابية عديدة تمتد إلى الاقتصاد بعد السياسة والإعلام قبل الاتصالات ناهيك عن توفير فرص عمل للشباب وتنشيط السياحة وغيره.
والسبب وراء هذا النصر العربي الخليجي يعود إلى أن الملف القطري كان غنياً بمعطيات جذابة أولها العرض المبهر إبان التصويت والمتضمن إنشاء الملاعب العالمية مع التعهد بأنها ستكون مكيفة لمواجهة معضلة حرارة الجو وتشييد الفنادق العالمية وتوفير سبل المواصلات المختلفة, ليس ذلك فحسب بل إن ذلك كله تزامن مع استقطاب أسماء رنانة في عالم كرة القدم لدعم الملف القطري ومن بينها السير أليكس فيرجسون ومدرب برشلونة الأسطوري جوارديولا إضافة إلى العملاق زين الدين زيدان وغيرهم من نجوم كرة القدم العالمية.
ذلك ما يتعلق بالترتيب لاستضافة المونديال، أما العمل في هذا الاتجاه فلقد بدأ منذ فترة بعيدة، فقطر تستضيف فعاليات رياضية عملاقة مثل الآسياد وبطولات التنس والفورميلا إلى جوار كلاسيكو البرازيل وإنجلترا والبرازيل والأرجنتين وهي تمتلك قنوات رياضية عملاقة تتزعمها الجزيرة وكل ذلك مما لا شك فيه يأتي بمثابة الزخم الذي يتواكب مع الهدف بعيد المدى والمتجسد في استضافة المونديال حتى تحقق.
وأخيراً فإن العزيزة قطر على أهبة الاستعداد لرصد مليارات الدولارات من أجل إنجاح الحدث وأعدكم بأنها ستفلح تماماً كما قال الشيخ محمد عندما ألقى كلمته الختامية قائلاً (لن نخذلكم) وأنا أعرف أنهم لن يخذلونا بل سيرفعون رؤوسنا عالياً في عنان السماء وسيجعلون من قطر عنواناً للحضارة العربية الحديثة.
مقتطفات
ـ أينما ذهبت الأفضلية حسب التصويت فهي في واقع الأمر لا يمكن أن تتجاوز أسطورة القرن الحالي ميسي النجم الوحيد الذي يطبق فنون البلاي ستيشن التي لا تخلو من الخيال على المستطيل الأخضر وبكل اقتدار، ولا أقلل من أنيستا وشافي فكلاهما يمثل ضلعين لثالوث الإبداع الكروي البرشلوني.
ـ ينفعل العزيز محمد الدعيع عندما نقول ضعف ثقافة اللاعب السعودي، فإليك يا سيدي نايف هزازي فهو بلا شك مشروع نجم كبير ولكنه فجأة يتغيب عن التدريبات بدون عذر ضارباً بعرض الحائط أنظمة الاحتراف وأبجديات النضج الرياضي فماذا نقول عن ذلك؟
ـ يعود الركض إلى الملاعب السعودية بعد توقف قصير ويستمر أيضا لوقت قصير ويتوقف مرة أخرى ويا ليل ما أطولك، عموماً المرحلة المقبلة لا تحتمل التفريط، فمن يفرط يهبط ويظفر باللقب من يحصد النقاط وفي النهاية على قدر أهل العزم تأتي العزائم، كل التوفيق نتمناه للكل.
ـ سألني صديق عما سأكتبه حول خسارة المنتخب لكأس الخليج فقلت له لا شيء احتجاجاً أو امتعاضاً أو حتى تجاهلاً.. سمه ما شئت.
ومصدر سعادتي أولاً أننا كعرب لأول مرة ننتصر على دول الحضارة ليس في المجال الرياضي وحده وإنما بصفة عامة، أما في المجال الرياضي فتجربة مصر لا تغيب عن الأذهان وكذلك الحال بالنسبة للمغرب وليبيا وتونس, ونيل شرف استضافة أعتى المنافسات الرياضة جاء من خلال عمل إداري منظم تمكن من خلاله رئيس الملف القطري الشيخ محمد بن حمد آل خليفة من إقناع أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح أغلبية الأصوات لقطر عن جدارة واستحقاق رغم المنافسة الشرسة من دول لم تكن لترضخ لهذا الواقع لما لاستضافة العرس العالمي لكرة القدم من انعكاسات إيجابية عديدة تمتد إلى الاقتصاد بعد السياسة والإعلام قبل الاتصالات ناهيك عن توفير فرص عمل للشباب وتنشيط السياحة وغيره.
والسبب وراء هذا النصر العربي الخليجي يعود إلى أن الملف القطري كان غنياً بمعطيات جذابة أولها العرض المبهر إبان التصويت والمتضمن إنشاء الملاعب العالمية مع التعهد بأنها ستكون مكيفة لمواجهة معضلة حرارة الجو وتشييد الفنادق العالمية وتوفير سبل المواصلات المختلفة, ليس ذلك فحسب بل إن ذلك كله تزامن مع استقطاب أسماء رنانة في عالم كرة القدم لدعم الملف القطري ومن بينها السير أليكس فيرجسون ومدرب برشلونة الأسطوري جوارديولا إضافة إلى العملاق زين الدين زيدان وغيرهم من نجوم كرة القدم العالمية.
ذلك ما يتعلق بالترتيب لاستضافة المونديال، أما العمل في هذا الاتجاه فلقد بدأ منذ فترة بعيدة، فقطر تستضيف فعاليات رياضية عملاقة مثل الآسياد وبطولات التنس والفورميلا إلى جوار كلاسيكو البرازيل وإنجلترا والبرازيل والأرجنتين وهي تمتلك قنوات رياضية عملاقة تتزعمها الجزيرة وكل ذلك مما لا شك فيه يأتي بمثابة الزخم الذي يتواكب مع الهدف بعيد المدى والمتجسد في استضافة المونديال حتى تحقق.
وأخيراً فإن العزيزة قطر على أهبة الاستعداد لرصد مليارات الدولارات من أجل إنجاح الحدث وأعدكم بأنها ستفلح تماماً كما قال الشيخ محمد عندما ألقى كلمته الختامية قائلاً (لن نخذلكم) وأنا أعرف أنهم لن يخذلونا بل سيرفعون رؤوسنا عالياً في عنان السماء وسيجعلون من قطر عنواناً للحضارة العربية الحديثة.
مقتطفات
ـ أينما ذهبت الأفضلية حسب التصويت فهي في واقع الأمر لا يمكن أن تتجاوز أسطورة القرن الحالي ميسي النجم الوحيد الذي يطبق فنون البلاي ستيشن التي لا تخلو من الخيال على المستطيل الأخضر وبكل اقتدار، ولا أقلل من أنيستا وشافي فكلاهما يمثل ضلعين لثالوث الإبداع الكروي البرشلوني.
ـ ينفعل العزيز محمد الدعيع عندما نقول ضعف ثقافة اللاعب السعودي، فإليك يا سيدي نايف هزازي فهو بلا شك مشروع نجم كبير ولكنه فجأة يتغيب عن التدريبات بدون عذر ضارباً بعرض الحائط أنظمة الاحتراف وأبجديات النضج الرياضي فماذا نقول عن ذلك؟
ـ يعود الركض إلى الملاعب السعودية بعد توقف قصير ويستمر أيضا لوقت قصير ويتوقف مرة أخرى ويا ليل ما أطولك، عموماً المرحلة المقبلة لا تحتمل التفريط، فمن يفرط يهبط ويظفر باللقب من يحصد النقاط وفي النهاية على قدر أهل العزم تأتي العزائم، كل التوفيق نتمناه للكل.
ـ سألني صديق عما سأكتبه حول خسارة المنتخب لكأس الخليج فقلت له لا شيء احتجاجاً أو امتعاضاً أو حتى تجاهلاً.. سمه ما شئت.