بطبيعة الحال لا أتفق مع دارون فيما ذهب إليه عبر نظرية (التطور) ولكن الشواهد تقول إن كل شيء من حولنا يتطور بما في ذلك الإنسان الذي مر بعصور مختلفة الحديث منها كان أبرزها حيث صرع الزمن وقهر المسافة وحقق في العقود الأخيرة حضارة تفوق كل تلك التي حققها منذ وطأت قدما آدم - عليه السلام – المعمورة.
والحضارة الإنسية الحالية شملت كل المجالات الحياتية بما فيها المجال الرياضي الذي تتربع فيه كرة القدم على عرش الألعاب الرياضية فتستحوذ بفضل المهارات والإمكانيات والقدرات على اهتمام شرائح المجتمع المختلفة وهي التي تطورت بشكل لافت مؤخراً حتى باتت تمتد بتضاعيفها إلى العلوم المختلفة كالاقتصاد والإدارة والسياسة والفنون بأنواعها المتعددة، وفي ذلك دليل دامغ على أنها شريك أساسي في صناعة حضارة إنسان العصر الراهن.
ولو تتبعنا تطورات كرة القدم عبر التاريخ لوجدنا أنها وصلت اليوم إلى مستوى لم يكن له مثيل من قبل حتى أصبحت صناعة تفخر بها الشعوب وحضارة تعد مؤشراً لرقي وتقدم الأمم، وأنصف برشلونة عندما أقول إنه أفضل من زاول هذه اللعبة عبر التاريخ بقيادة جوارديولا الذي جعل من الفريق الكاتالوني أنشودة عذبة يتغنى بها كل محب لرياضة كرة القدم ولوحة فنية تروي قصة إبداع فصولها ما زالت مستمرة متفوقاً على مورينيو الذي يتأهب لنيل لقب الأفضل على مستوى العالم ففجع بخماسية مذلة عندما تغلب برشلونة على ريال مدريد يوم الاثنين الماضي وسط أداء رفيع اكتفى معه لاعبو الخصم بالاستمتاع كأي مشاهد تابع اللقاء الغني بالإبداع الكروي الكاتالوني بفضل قدرات الظاهرة ميسي الذي يسحرك بلمساته ويأسرك بتمريراته ويفتنك بأهدافه ولن أغفل الفنان أنيستا والمبدع تشافي وقلب الأسد بيول وباقي النجوم الذين تعج بهم خطوط البرشا والذين وصلوا بفريقهم إلى الأفضلية عبر التاريخ من حيث الأداء والمستوى على المستطيل الأخضر.
فالكرة تطورت مثل غيرها عبر الأزمان وكان المنتخب البرازيلي في عام 1982م لافتاً بمستواه ولكنه بواقعية وتجرد يقل كثيراً عن مستوى فريق برشلونة الحالي والذي يقدم كرة ممتعة تتضمن جملاً تكتيكية ولمحات فنية ولوحات تشكيلية والأجمل أنه يكلل كل ذلك بنتائج مبهرة تأتي على حساب أندية عريقة.
بالتوفيق يالأخضر
يخوض منتخبنا السعودي اليوم لقاء التأهل إلى المباراة النهائية على كأس الخليج، حيث يلتقي نظيره الإماراتي في دور الأربعة وسط معطيات متشابهة، فلم تتضمن قائمة المنتخبين الأسماء الأساسية بما يدلل على أنهما ليسا حريصين على اللقب وإنما تأتي مشاركتهما حرصاً على الأهداف السامية للبطولة، ورغم ذلك بلغا نصف النهائي بما يؤكد أنهما يقفان على أرضية صلبة تؤهلهما لتقديم الأفضل رغم غياب الأفضل.
السعودي قادر على خطف بطاقة التأهل فيما إذا أشرك بسيرو تيسير على الجانب الأيمن والشلهوب في الجهة اليسرى مع إتاحة الفرصة لبشير من بداية اللقاء والإيعاز لغالب بمراقبة المخ المفكر للمنتخب الإماراتي سبيت خاطر.
وعلى الجانب الآخر فإننا على موعد مع الإثارة والتشويق عندما يلتقي المنتخب الكويتي مع نظيره العراقي في لقاء أتصور أنه سيكون الأجمل في خليجي 20 على ضوء الإمكانيات الفنية والعناصرية للمنتخبين، ناهيك عن عاملي الخبرة العراقية والحيوية الكويتية.
مقتطفات خليجية
ـ بعيداً عن المجاملات فالمنتخب اليمني الشقيق لم يقدم أي شيء يذكر بل كان في دورات سابقة أفضل منه في الدورة الحالية رغم الأرض والجمهور.
ـ فهد العنزي نجم المنتخب الكويتي بتجرد هو اللاعب الأفضل في خليجي اليمن وأتوقع أنه يسير بثبات نحو نجومية شبيهة بتلك التي كان عليها فتحي كميل.
ـ المنتخب البحريني (للخلف در) حيث إنه بصراحة سجل تراجعاً كبيراً في المستوى وبالتالي النتائج والمشكلة أنه لم يبعث في جماهيره الأمل للعودة فلاعبوه غالبيتهم من كبار السن ومتوسطي المستوى.
ـ عُمان لا جديد، أسماء قديمة لم تفلح في الحفاظ على اللقب وأتصور أن المنتخب العماني كان في حاجة إلى تطعيم صفوفه بلاعبين شباب يقضون على علة بطء اللعب.
ـ الشكر للجماهير اليمنية التي تتواجد في جميع اللقاءات على الرغم من أن منتخبها ودع البطولة مبكراً بما يؤكد أنها بالفعل جماهير كروية ذواقة.
ـ عموماً دورة الخليج جميلة لولا العنف اللفظي الذي يرافقها بفضل بعض المسؤولين المتهورين أو الإعلاميين المتملقين.
والحضارة الإنسية الحالية شملت كل المجالات الحياتية بما فيها المجال الرياضي الذي تتربع فيه كرة القدم على عرش الألعاب الرياضية فتستحوذ بفضل المهارات والإمكانيات والقدرات على اهتمام شرائح المجتمع المختلفة وهي التي تطورت بشكل لافت مؤخراً حتى باتت تمتد بتضاعيفها إلى العلوم المختلفة كالاقتصاد والإدارة والسياسة والفنون بأنواعها المتعددة، وفي ذلك دليل دامغ على أنها شريك أساسي في صناعة حضارة إنسان العصر الراهن.
ولو تتبعنا تطورات كرة القدم عبر التاريخ لوجدنا أنها وصلت اليوم إلى مستوى لم يكن له مثيل من قبل حتى أصبحت صناعة تفخر بها الشعوب وحضارة تعد مؤشراً لرقي وتقدم الأمم، وأنصف برشلونة عندما أقول إنه أفضل من زاول هذه اللعبة عبر التاريخ بقيادة جوارديولا الذي جعل من الفريق الكاتالوني أنشودة عذبة يتغنى بها كل محب لرياضة كرة القدم ولوحة فنية تروي قصة إبداع فصولها ما زالت مستمرة متفوقاً على مورينيو الذي يتأهب لنيل لقب الأفضل على مستوى العالم ففجع بخماسية مذلة عندما تغلب برشلونة على ريال مدريد يوم الاثنين الماضي وسط أداء رفيع اكتفى معه لاعبو الخصم بالاستمتاع كأي مشاهد تابع اللقاء الغني بالإبداع الكروي الكاتالوني بفضل قدرات الظاهرة ميسي الذي يسحرك بلمساته ويأسرك بتمريراته ويفتنك بأهدافه ولن أغفل الفنان أنيستا والمبدع تشافي وقلب الأسد بيول وباقي النجوم الذين تعج بهم خطوط البرشا والذين وصلوا بفريقهم إلى الأفضلية عبر التاريخ من حيث الأداء والمستوى على المستطيل الأخضر.
فالكرة تطورت مثل غيرها عبر الأزمان وكان المنتخب البرازيلي في عام 1982م لافتاً بمستواه ولكنه بواقعية وتجرد يقل كثيراً عن مستوى فريق برشلونة الحالي والذي يقدم كرة ممتعة تتضمن جملاً تكتيكية ولمحات فنية ولوحات تشكيلية والأجمل أنه يكلل كل ذلك بنتائج مبهرة تأتي على حساب أندية عريقة.
بالتوفيق يالأخضر
يخوض منتخبنا السعودي اليوم لقاء التأهل إلى المباراة النهائية على كأس الخليج، حيث يلتقي نظيره الإماراتي في دور الأربعة وسط معطيات متشابهة، فلم تتضمن قائمة المنتخبين الأسماء الأساسية بما يدلل على أنهما ليسا حريصين على اللقب وإنما تأتي مشاركتهما حرصاً على الأهداف السامية للبطولة، ورغم ذلك بلغا نصف النهائي بما يؤكد أنهما يقفان على أرضية صلبة تؤهلهما لتقديم الأفضل رغم غياب الأفضل.
السعودي قادر على خطف بطاقة التأهل فيما إذا أشرك بسيرو تيسير على الجانب الأيمن والشلهوب في الجهة اليسرى مع إتاحة الفرصة لبشير من بداية اللقاء والإيعاز لغالب بمراقبة المخ المفكر للمنتخب الإماراتي سبيت خاطر.
وعلى الجانب الآخر فإننا على موعد مع الإثارة والتشويق عندما يلتقي المنتخب الكويتي مع نظيره العراقي في لقاء أتصور أنه سيكون الأجمل في خليجي 20 على ضوء الإمكانيات الفنية والعناصرية للمنتخبين، ناهيك عن عاملي الخبرة العراقية والحيوية الكويتية.
مقتطفات خليجية
ـ بعيداً عن المجاملات فالمنتخب اليمني الشقيق لم يقدم أي شيء يذكر بل كان في دورات سابقة أفضل منه في الدورة الحالية رغم الأرض والجمهور.
ـ فهد العنزي نجم المنتخب الكويتي بتجرد هو اللاعب الأفضل في خليجي اليمن وأتوقع أنه يسير بثبات نحو نجومية شبيهة بتلك التي كان عليها فتحي كميل.
ـ المنتخب البحريني (للخلف در) حيث إنه بصراحة سجل تراجعاً كبيراً في المستوى وبالتالي النتائج والمشكلة أنه لم يبعث في جماهيره الأمل للعودة فلاعبوه غالبيتهم من كبار السن ومتوسطي المستوى.
ـ عُمان لا جديد، أسماء قديمة لم تفلح في الحفاظ على اللقب وأتصور أن المنتخب العماني كان في حاجة إلى تطعيم صفوفه بلاعبين شباب يقضون على علة بطء اللعب.
ـ الشكر للجماهير اليمنية التي تتواجد في جميع اللقاءات على الرغم من أن منتخبها ودع البطولة مبكراً بما يؤكد أنها بالفعل جماهير كروية ذواقة.
ـ عموماً دورة الخليج جميلة لولا العنف اللفظي الذي يرافقها بفضل بعض المسؤولين المتهورين أو الإعلاميين المتملقين.