إذا كان الإنسان أكثر شيء جدلاً ـ كما قال المولى سبحانه وتعالى ـ في سورة الكهف الآية (54) (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً)، فإن التأريخ أكثر شيء يتجادل فيه الناس، كما أكد العالم المعني بالتأريخ وشئونه أرنولد تويمبي والذي يقول: إن أكثر شيء يختلف فيه الناس هو التأريخ لأسباب عديدة أهمها التراكمات التاريخية وتقادم الأزمان إضافة إلى المعتقدات والعواطف.
ورغم ذلك فإن المتلقي الواعي ينتقي من المفردات التاريخية تلك التي تقوم على أساس علمي وتستند على المنطق المقرون بأدلة دامغة تبلور الواقع التاريخي كما هو دون زيف أو تأويل.
ومن هذا المنطلق وبدافع الحرص على مكتسباتنا التاريخية تحدثت غير مرة هنا عبر "الرياضية" الغراء عن تاريخ المسابقات الرياضية السعودية وقلت إننا في الوقت الذي يبحث فيه المؤرخون عن معطيات تاريخية تضيف زخماً إلى منجزات أوطانهم تجدنا نتجاهل حقائق تاريخية ثابتة لأسباب مجهولة، فنحن على سبيل المثال لا الحصر نستنزل نحو (20) عاماً من تاريخ مسابقة الدوري التي انطلقت عام 1377هـ جنباً إلى جنب مع بطولة الكأس ونقول إنها بدأت في عام 1396هـ كما أن هناك تداخلاً في البطولات بين دوري وكأس وعلى جانب آخر نتجاهل بطولات رسمية معتمدة ونضيف أخرى مرحلية.
للأسف لم يستجب أحد لنداءاتنا فحل اللغط بعد دخول الاتحاد الدولي على الخط إثر بحث الأندية عن رصيدها من البطولات وذلك من أبسط حقوقها، ولكن الغريب أن تفاعل أمانة الكرة جاء بفكر مضمحل هدفه البحث عن مرتكب (جريمة) تزويد الاتحاد الدولي بإحصائيات البطولات وليس من أجل حماية حقوق الأندية التاريخية، وبطبيعة الحال الاتحاد الدولي سيرد على استفسارات الأمانة ولكنه في نفس الوقت سيطلب المعلومة الصحيحة وهنا سيجد الأخ العزيز فيصل عبد الهادي نفسه في موقف لا يحسد عليه حيث إنه لا يملك المعلومة الصحيحة وسجلاته تفتقر إلى الكثير من المعلومات التاريخية المتعلقة بالحركة الرياضية السعودية وفي مقدمتها بطولات الأندية.
والواقع أننا نعيش في عصر الاتصالات الذي يتميز بالشفافية والانفتاح وفي خضم ذلك من غير المقبول أن نقيد الأندية ونسلبها منجزاتها ثم نستنكر عليها اللجوء إلى جهات أخرى على أقل تقدير تستجيب لها، ومن المفترض أن تكون لجنة لرصد بطولات الأندية ويطلب من كل الأندية تقديم قائمة ببطولاتها مشفوعة بما يثبت ذلك لتعرض على اللجنة لتقيمها من خلال تصنيف البطولات وفق ما هو معمول به في الاتحاد الدولي مثلاً بطولة خادم الحرمين الشريفين (10) نقاط وولي العهد (8) نقاط والدوري (7) نقاط وكأس الاتحاد (5) نقاط وهكذا ومن ثم مناقشتها مع الأندية تمهيداً لرفعها للاتحاد الدولي لكرة القدم حتى يعتمدها وهو الذي بات يعترف حتى بالبطولات العرقية كالعربية أو الإقليمية كالخليجية ويعتبرها بطولات ودية بعدما كان يحاربها بمعنى أن منهجية الاتحاد الدولي تجاه البطولات تغيرت ولا بأس بأن نغير نحن أيضا منهجيتنا.
العميد في غنى عن التحالفات
لم يكن نايف هزازي يقصد إصابة زميله الدوخي حيث كان الاشتراك بينهما عادياً بدليل أن الحكم لم يحتسب (فاول) ولكنه أشهر البطاقة الحمراء في الوقت الذي تغاضى فيه عن تعمد دهس عبد الغني لرأس نونو إضافة إلى احتكاك محمد عيد الذي كان يستوجب بطاقة صفراء ثانية وفي المقابل كان يستحق كريري بطاقة حمراء، إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أن الاتحاد والنصر قدما مباراة رائعة ومثيرة في كل دقائقها وكانت بالفعل عند حسن ظن المتابعين وكان التعادل عادلاً إلى حد بعيد رغم أفضلية الاتحاد في كثير من أوقات المباراة وذلك بفضل قدرات مدرب النصر الذي عرف كيف يتعامل مع معطيات اللقاء، ولا أعلم لماذا غضبت جماهير النصر واحتكت به عقب انتهاء المباراة، فالرجل بواقعية قدم النصر بشكل مميز والتعادل مع الاتحاد شيء جيد.
أما فيما يتعلق بحديث الأمير فيصل بن تركي حول الأصفرين فأقول: إن الاتحاد كبير برجالاته ولاعبيه وجماهيره ولا يحتاج إلى تحالفات، فالنصر مع كل التقدير والاحترام كان في السابق يلتصق بالاتحاد بعدما فقد فرصة منافسة منافسه التقليدي الهلال وبواقعية وتجرد هو حتى الآن ورغم التحسن الملموس إلا أنه مازال أقل من مزاحمة الهلال.
ورغم ذلك فإن المتلقي الواعي ينتقي من المفردات التاريخية تلك التي تقوم على أساس علمي وتستند على المنطق المقرون بأدلة دامغة تبلور الواقع التاريخي كما هو دون زيف أو تأويل.
ومن هذا المنطلق وبدافع الحرص على مكتسباتنا التاريخية تحدثت غير مرة هنا عبر "الرياضية" الغراء عن تاريخ المسابقات الرياضية السعودية وقلت إننا في الوقت الذي يبحث فيه المؤرخون عن معطيات تاريخية تضيف زخماً إلى منجزات أوطانهم تجدنا نتجاهل حقائق تاريخية ثابتة لأسباب مجهولة، فنحن على سبيل المثال لا الحصر نستنزل نحو (20) عاماً من تاريخ مسابقة الدوري التي انطلقت عام 1377هـ جنباً إلى جنب مع بطولة الكأس ونقول إنها بدأت في عام 1396هـ كما أن هناك تداخلاً في البطولات بين دوري وكأس وعلى جانب آخر نتجاهل بطولات رسمية معتمدة ونضيف أخرى مرحلية.
للأسف لم يستجب أحد لنداءاتنا فحل اللغط بعد دخول الاتحاد الدولي على الخط إثر بحث الأندية عن رصيدها من البطولات وذلك من أبسط حقوقها، ولكن الغريب أن تفاعل أمانة الكرة جاء بفكر مضمحل هدفه البحث عن مرتكب (جريمة) تزويد الاتحاد الدولي بإحصائيات البطولات وليس من أجل حماية حقوق الأندية التاريخية، وبطبيعة الحال الاتحاد الدولي سيرد على استفسارات الأمانة ولكنه في نفس الوقت سيطلب المعلومة الصحيحة وهنا سيجد الأخ العزيز فيصل عبد الهادي نفسه في موقف لا يحسد عليه حيث إنه لا يملك المعلومة الصحيحة وسجلاته تفتقر إلى الكثير من المعلومات التاريخية المتعلقة بالحركة الرياضية السعودية وفي مقدمتها بطولات الأندية.
والواقع أننا نعيش في عصر الاتصالات الذي يتميز بالشفافية والانفتاح وفي خضم ذلك من غير المقبول أن نقيد الأندية ونسلبها منجزاتها ثم نستنكر عليها اللجوء إلى جهات أخرى على أقل تقدير تستجيب لها، ومن المفترض أن تكون لجنة لرصد بطولات الأندية ويطلب من كل الأندية تقديم قائمة ببطولاتها مشفوعة بما يثبت ذلك لتعرض على اللجنة لتقيمها من خلال تصنيف البطولات وفق ما هو معمول به في الاتحاد الدولي مثلاً بطولة خادم الحرمين الشريفين (10) نقاط وولي العهد (8) نقاط والدوري (7) نقاط وكأس الاتحاد (5) نقاط وهكذا ومن ثم مناقشتها مع الأندية تمهيداً لرفعها للاتحاد الدولي لكرة القدم حتى يعتمدها وهو الذي بات يعترف حتى بالبطولات العرقية كالعربية أو الإقليمية كالخليجية ويعتبرها بطولات ودية بعدما كان يحاربها بمعنى أن منهجية الاتحاد الدولي تجاه البطولات تغيرت ولا بأس بأن نغير نحن أيضا منهجيتنا.
العميد في غنى عن التحالفات
لم يكن نايف هزازي يقصد إصابة زميله الدوخي حيث كان الاشتراك بينهما عادياً بدليل أن الحكم لم يحتسب (فاول) ولكنه أشهر البطاقة الحمراء في الوقت الذي تغاضى فيه عن تعمد دهس عبد الغني لرأس نونو إضافة إلى احتكاك محمد عيد الذي كان يستوجب بطاقة صفراء ثانية وفي المقابل كان يستحق كريري بطاقة حمراء، إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أن الاتحاد والنصر قدما مباراة رائعة ومثيرة في كل دقائقها وكانت بالفعل عند حسن ظن المتابعين وكان التعادل عادلاً إلى حد بعيد رغم أفضلية الاتحاد في كثير من أوقات المباراة وذلك بفضل قدرات مدرب النصر الذي عرف كيف يتعامل مع معطيات اللقاء، ولا أعلم لماذا غضبت جماهير النصر واحتكت به عقب انتهاء المباراة، فالرجل بواقعية قدم النصر بشكل مميز والتعادل مع الاتحاد شيء جيد.
أما فيما يتعلق بحديث الأمير فيصل بن تركي حول الأصفرين فأقول: إن الاتحاد كبير برجالاته ولاعبيه وجماهيره ولا يحتاج إلى تحالفات، فالنصر مع كل التقدير والاحترام كان في السابق يلتصق بالاتحاد بعدما فقد فرصة منافسة منافسه التقليدي الهلال وبواقعية وتجرد هو حتى الآن ورغم التحسن الملموس إلا أنه مازال أقل من مزاحمة الهلال.