|


نبيه ساعاتي
الكأس الآسيوية هلالية
2010-10-07
نم قرير العين إذا كنت هلالياً فلا خوف على الزعيم حتى في أحلك الظروف يغيب رادوي وحتى تيفيز ويتراجع ويلهامسون ثم يصاب ياسر ورغم ذلك يبقى الهلال كبيراً برجالاته، لا أجامل بل أقول الحقيقة التي بلورها نجوم الهلال هناك في إيران عندما تفوقوا فنياً على ذوب أهن على أرضه وبين جماهيره وكان من الممكن أن يعود الهلال من هناك بفوز مستحق فيما لو أحرز ويلهامسون ضربة الجزاء ولو احتسب حكم المباراة ضربة الجزاء الأخرى لعيسى المحياني أو لو سكنت كرة نواف العابد في المرمى.
وأقول للإنصاف إن الهلال كان الأفضل في المباراة رغم الخسارة ولم تتح فرص حقيقية لفريق ذوب أهن سوى الكرة التي جاء منها الهدف الوحيد من تسديدة بعيدة المدى اخترقت الحائط وأخذت طريقها للمرمى لتذهب النتيجة بواقعية وتجرد للفريق الذي لا يستحقها وهذا هو حال كرة القدم ليس في كل مرة يفوز الفريق الأفضل.
ولكن هناك شوط آخر يوم عشرين من الشهر الجاري في الرياض أعتقد في ظل معطيات الشوط الأول أن الهلال وبمؤازرة جماهيره العريضة التي عرفت بفاعليتها في مثل هذه المباريات قادر على العودة وتعديل النتيجة ومن ثم التأهل إلى النهائي الآسيوي ولا أبالغ إذا قلت إنه مؤهل للفوز ليس فقط بلقاء الإياب بل بالبطولة لاسيما وأن نجومه الكبار سيعودون إلى الخارطة المشاركة بعد زوال ظروف غيابهم عن هذا اللقاء.
إلى الشبابيين أقول: كوننا نتطلع إلى اللقب فدعونا نكون منطقيين لأن المجاملات لا تقودنا إلى تلك التطلعات، فلقد كان الفريق في لقاء الذهاب أمام سيونجنام بعيداً عن المستوى المأمول ولو كان مدرب الفريق الكوري واقعياً لخرج الشباب خاسراً ولكنه بالغ في الهجوم فخرج خاسراً ولكن هي خسارة مقبولة لسيونجنام كونه سجل ثلاثة أهداف على ملعب الخصم، والسبب وراء ذلك يعود إلى الانفلات الدفاعي للشباب إضافة إلى غياب دور المحور، فكل كرة كانت تمثل خطراً كبيراً على الفريق حتى منيت شباكه بثلاثة أهداف وهو رقم كبير لا سيما وأننا نتحدث عن دور الأربعة لبطولة آسيا والمباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى ذلك فلا أعلم لماذا يصر المدرب على عدم إشراك عبده عطيف والذي قلب المباراة فور نزوله إلى أرض الملعب وكان بلا شك مفتاح الفوز الذي كان مهماً في كل الأحوال فهو على أقل تقدير يبقي على حظوظ الفريق الشبابي للتأهل إلى النهائي شريطة أن يخرج متعادلاً هناك على أرض الفريق الكوري والتي نعرف أنها مشكلة بحد ذاتها.
ولكن تبقى ثقتنا كبيرة في الشباب والشبابيين فهم رجال مواقف ومن الممكن أن يعودوا لنا بالبطاقة الأولى للقاء الكأس الآسيوية رغم كل الصعاب، ولكن من المهم أن يتم ترميم الدفاع من خلال إعادة تفاريس والقاضي مع أهمية إشراك عبده عطيف من البداية على أمل خطف هدف من صناعته والعودة للدفاع عنه وإن لم يكن فالاكتفاء باللعب على المرتدات ففريق سيونجنام بصراحة صعب ومنظم ولديه قدرات هجومية كبيرة تجعلنا نحذر من الاندفاع للأمام.

مقتطفات
ـ سجل الفريق الاتحادي تراجعاً لافتاً في مستواه وخرج أمام التعاون بنقاط ثلاث كان للحظ دور كبير فيها والواقع أنني من المعجبين بجوزيه ولكن المبالغة في القمع أمر غير محمود مستقبلياً فكان من المفترض إشراك نور مبكراً في ظل تأرجح مستوى نونو وفي المقابل لم يكن الهزازي سيئاً ليستبدله بل على العكس كان فعالاً أكثر من زيايه والذي كان من المفترض أن يستمر عندما أخرج الهزازي إلا أنه أخرجه وأشرك مهاجمين يفتقران للخبرة ولي هنا في الختام أن أحذر من هذا التراجع الاتحادي منذ لقاء الرائد.
ـ رجالات النصر المخلصين من المفترض أن يلتفوا الآن حول النادي لانتشاله من المحنة التي أدت إلى تراجعه في المباريات الأخيرة فالتجارب تقول إنه فيما إذا انهار النصر فلن يعود بسهولة إلى توهجه الذي بدأ للتو وظهرت ملامح العودة إلى الأيام الخالدة.
ـ استعاد الأهلي نغمة الفوز أخيراً وعلى حساب القادسية في الوقت القاتل وكان من المهم أن يتذوق الفريق الأهلاوي طعم الفوز حتى يستعيد عافيته أما المستوى فسوف يأتي لاحقاً، هكذا تقول المعطيات المستقبلية الأهلاوية وعلى الجماهير أن تساهم في العودة من خلال الدعم والمساندة في كل لقاء.
ـ هنيئاً للهلال نجومه الصاعدين الذين قدموا مستويات رائعة تبعث في نفوس محبي الزعيم الطمأنينة على مستقبل الزعيم.
ـ بصراحة يبقى التحكيم الآسيوي متعنتاً ويبدو أنه مازال يتخذ موقف الضد من السعودية وخير دليل على ذلك أحداث لقاء الهلال وذوب أهن.