|


نبيه ساعاتي
شبابيون وهلاليون لعيونك وطني
2010-09-30
كثر هم من يعدون الاتحاد بيتهم الثاني ولا يلامون فعلاقة الاتحاد بالاتحاديين ليست عابرة وإنما تبلورها مشاعر وتجسدها أحاسيس كلاهما يروي قصة حب أبدية لها بداية ولا تعرف النهاية، أما بالنسبة لي فهو الأول ومن فيه وإن اختلفت معه صغر أو كبر أحسبه من ناسي وعزوتي، فتجدني أبحث جاهداً عن مجد يليق بهم وبه وما يسيء لهم وله أحرص على تلافيه.
بالأمس غضب الاتحاديون من قرار تأجيل لقاء الهلال وقد ألتمس لهم العذر في عدم الأخذ برأيهم على اعتبار أن القضية تخصهم كطرف ثان وكان من المفترض أن يهاتف أي مسؤول رئيس النادي من باب التقدير، وأقر بأن الهلال كان من الواجب أن يلتزم بالروزنامة المعلنة مسبقاً.
ولكن - بعيداً عن سرد المعطيات التاريخية لأنها لا تخدم القضية - حصل وإن احتاج الهلال وهو يمثل الوطن تأجيل لقائه مع الاتحاد أو غيره فما المشكلة، بل أرى أنه من الواجب علينا جميعا أن نتعاون مع الهلال والشباب ونوفر لهما كل مقومات التفوق خلال هذه المرحلة ولو اقتضى الأمر تأجيل كل المباريات وليست واحدة، وقس على ذلك باقي الفرق فيما إذا كانت تمثلنا في بطولات خارجية.
ثم على جانب آخر ما الذي يضمن للاتحاديين أنهم سيحققون الفوز على الهلال حتى وإن كان يعاني لاسيما وأن أداء الاتحاد أمام الرائد كان دون مستوى التوقعات؟ وهل من شيم الاتحاد أن ينقض على خصمه وهو في حالة ضعف؟ يا إخوان الاتحاد كبير والكبير يترفع عن مثل هذه الأمور الهامشية ويحقق الإنجاز من أمام الخصوم وهم في قمة مستواهم وجاهزيتهم كما فعلها العميد في مرات عديدة سابقة.
ولنا في الختام أن نتمنى كل التوفيق للشباب والهلال في مهمتهما الآسيوية التي بكل تأكيد لن تكون سهلة، وأملنا في أن تكون في أحداث الجولة السابقة بكل ما فيها من متغيرات دروس مستفادة تنعكس إيجاباً على عطائهما في دور الأربعة فليس في كل مرة تسلم الجرة كما أن الخصم سيكون أشرس وأشد حرصاً على انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي وأي تقصير أو تفريط سيكون له انعكاساته السلبية التي قد لا يتسع المجال لتداركها.

 مقتطفات
 ـ كانت الجماهير الأهلاوية العريضة في أمس الحاجة إلى كلمات تبعث فيها الأمل وتطمئنها على فريقها الذي انحدر مؤخراً بشكل غير معهود فجاءت كلمات الأمير خالد بن عبد الله كبلسم داوى الجراح الأهلاوية ونحن على يقين من أن أهلي زمان سيعود شريطة أن تتضافر الجهود لما فيه صالح الأهلي الكيان الذي يحتاج إلى أبنائه المخلصين الآن أكثر من أي وقت مضى.
ـ (سردادي مردادي) لجان الاتحاد الآسيوي تزور ملاعبنا وتتفقدها وتدون ملاحظاتها، ولا بأس فتطلعاتنا دوماً للأفضل مقرونة بحسن النوايا ولكن بصراحة ملعب سيونجنام الذي سيستضيف لقاء الشباب غير صالح لاحتضان لقاء في دور الأربعة على الكأس الآسيوية ومن المفترض أن يتخذ الاتحاد الآسيوي قراراً يقضي بنقل المباراة إلى ملعب آخر.
ـ أعتقد (وأنا ماجداوي) أن ماجد عبد الله بالغ في الشروط التي وضعها لتولي مهامه الإدارية في النصر النادي الذي قدمه للساحة الرياضية ويمر بظروف كانت تستوجب تفاعل ماجد دون أي شرط ناهيك عن أن الأمير فيصل بن تركي هو الذي أقام حفل الاعتزال التاريخي لماجد بعد سنوات طويلة وبالتالي كان من المفترض أن يرد الجميل للنادي ورئيسه.
ـ غير مرة قلت إن النصر بصراحة ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الأمير فيصل بن تركي يظل أقل بكثير من أن يلامس تطلعات جماهيره العريضة وذلك ما أكده لقاء الوحدة والذي تجرع من خلاله النصر هزيمة غير متوقعة.
ـ أرفع الراية وأعلن عدم معرفتي علة الأهلي الذي خسر بالتعادل مع التعاون على أرضه وبين جماهيره وأتصور أنها فرصة للتجديد والإحلال فغالبية اللاعبين بلا روح ولا حماس ولا تشعر أن لديهم رغبة صادقة في الفوز.