|


نبيه ساعاتي
دام عزك يا وطن
2010-09-23
كل عام وأنت بخير وطني الحبيب، فلقد أضفنا اليوم لعمرك المديد عاماً جديداً نسأل المولى عز وجل أن يكون عام خير وبركة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ تماماً كما هو الحال للأعوام الأخرى التي سبقت والتي يحكي كل منها قصة إنجازات تاريخية يشهد لها القاصي قبل الداني ويثني عليها القريب بعد البعيد.
والفضل بعد المولى عز وجل يعود إلى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ تغمده المولى برحمته ـ فدعوني أبحر بمعيتكم في الجانب الرياضي من حياته ـ أسكنه الله فسيح جناته ـ فأقول هي باختصار هبة القيادة التي منحها المولى عز وجل للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ فعندما تقرأ تاريخه العريض تجده ملهماً، متمرساً، مفكراً، مبدعاً في كافة المجالات الحيوية وذلك يتضح جلياً في وضعه اللبنة الأساسية للحياة الرغدة التي نعيشها اليوم بكل فروعها ومن بينها بلا شك الرياضة.
فالرياضة تعتبر أحد الجوانب الهامة في سلسلة إنجازات المغفور له الملك عبد العزيز، بل أبعد من ذلك فهي في واقع الأمر كانت أساساً بالنسبة له ممارسات فعلية في المضامير والميادين، حيث مارس ـ طيب الله ثراه ـ العديد من الرياضات العربية والإسلامية الأصيلة كالفروسية والصيد والعرضة والمقارعة بالسيف وضرب الخيام التي باتت محورية في المعسكرات الكشفية، مما دفع الكثير من المفكرين لأن يطلقوا عليه العديد من الألقاب الرياضية مثل: البطل والفارس والمغوار.
الملك المؤسس شرّف في بواكير مرحلة تأسيس مملكة الخير بعض المناسبات الرياضية التي أقيمت على شرفه، وفي عهده الزاهر تأسست أول إدارة حكومية رسمية تشرف على الشئون الرياضية في عام 1373هـ كما أقر ـ رحمه الله ـ إدراج الرياضة كمادة علمية في المدارس إيماناً منه برسالتها السامية وأهميتها في حياة المواطنين وبالذات في المراحل السنية الأولى، فأذن بذلك بوضع اللبنة الأساسية للمنجزات الرياضية العملاقة التي نعيشها اليوم والتي بلا شك ستتواصل تحت قيادة الملك المفدى مليكنا المحبوب عبد الله بن عبد العزيز ـ وفقه الله وسدد خطاه.

أبارك للهلال وأعاتب الهلال
الهلال عملاق لا يمكن أن يخرج من محفل دون أن يضع بصمته حتى وهو في أسوأ حالاته، فبالأمس كان كعادته على موعد مع التاريخ عندما قهر الغرافة في عقر داره واستطاع أن يخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي الآسيوي عن جدارة واستحقاق بعدما حبس أنفاسنا وأنفاس جماهيره العريضة التي أبت إلا أن تزفه من هناك من قطر حتى نهاية الشوط الإضافي الثاني عندما عاد الهلال بفضل المحياني الذي كان عند حسن ظن جيرتس فسجل وجهز ليعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي والتي تتجسد في أن الزعيم لا يخذل جماهيره وبالذات في يوم أفراح الوطن.
فمبروك من الأعماق التأهل لكل الهلاليين بل وللجماهير الرياضية السعودية والأمل بكل تأكيد الكأس، فالتأهل وحده لا يكفي حيث إن تطلعاتنا لا تتوقف عند هذا الحد وإنما تمتد حتى يلامس زعيم آسيا الكأس الآسيوية ويسعدنا بإنجاز يضاف إلى إنجازات الكرة السعودية.
وإذا كان لي من رأي فهي كلمة عتاب أوجهها للهلاليين فلقد غاب الهلال عن مستواه المعروف وكاد أن يتجرع من كأس الخروج المر بسبب الإفراط في الثقة والارتكان كلياً على نتيجة لقاء الذهاب وغياب الإعداد النفسي الجيد وذلك خطأ فادح نتمنى ألا يتكرر في المباريات التالية فليس في كل مرة تسلم الجرة وليكن ذلك درساً نستفيد منه في المرحلة المقبلة والتي سيلاقي فيها الفريق الإيراني العنيد الذي استطاع أن يخرج حامل اللقب، عموماً ألف مبروك وإلى الأمام يا زعيم.

مبروك للشباب
بعدما أفقنا من صدمة الهلال استهل ممثل الوطن الثاني في البطولة الآسيوية الشباب لقاء الإياب في الرياض أمام شونبوك الكوري بهدف في مرماه أعاد لنا حالة التوتر التي شفينا منها للتو ولكن مع الليث لا تقلق فمجريات المباراة كانت توحي بتأهل الشباب الذي لاحت له بعد التأخر العديد من الفرص السهلة التي كان من الممكن أن تحسم اللقاء ولكن سوء الطالع لازم الشمراني وكماتشو قابلها هجمات كورية مرتدة خطيرة كان لها وليد بالمرصاد.
استمر اللقاء على هذه الوتيرة حتى أعلن حكم اللقاء عن نهاية المباراة بتأهل الشباب إلى نصف النهائي عن جدارة واستحقاق.. إجمالاً فمبروك من الأعماق للشبابيين هذا التأهل والأمل في أن يصل الليث إلى المباراة النهائية برفقة الهلال وعندها سوف نبارك للفائز فحيث تمطر سيأتينا خراجها.