|


نبيه ساعاتي
مبروك.. سلطان
2010-09-16
على الرغم من انشغالاته الجمة وارتباطاته المتعددة ومسؤولياته المتنوعة إلا أن الأمير سلطان بن فهد آثر أن يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة بلفتة حانية تنم عن عاطفة جياشة تجاه هذه الشريحة من مجتمعنا الأبي وهي في الواقع ليست مستغربة من رجل دأب على دعم شباب الوطن بمختلف شرائحهم عندما ترأس شخصياً اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة وقدم لهم كل العون والمساعدة فكانت الحصيلة كأس العالم وللمرة الثانية على التوالي.
في واقع الأمر أنه إنجاز كبير يدون بماء من ذهب في صفحات التاريخ الرياضي لمملكة الخير بلادنا الغالية التي تولي كل الاهتمام لمجال الإعاقة الذهنية تماما كما هو الحال مع كافة المجالات الإنسانية الأخرى التي تعنى بالإنسان السعودي، ولعل خير دليل على ذلك إنجاز الأمس الذي بلا شك يبعث على الفخر والاعتزاز بما آلت إليه الرياضة السعودية للمعاقين من تقدم وازدهار.
والنجاح بالتأكيد لا يتأتى من فراغ أو بمحض الصدفة وإنما إثر جهد دؤوب وعمل منظم قام به رجالات نعتز بهم يتقدمهم مدربنا الوطني عبدالعزيز الخالد ومساعداه والجهاز الإداري ولن أغفل اللاعبين الذين كانوا عند حسن الظن بأدائهم المتميز والمتزامن مع خلق رفيع جُبل عليه الرياضي السعودي.
فمبروك من الأعماق هذا الإنجاز الكبير الذي لم يكن وحيداً بل أبطالنا حققوا الكأس الغالية ومعها حاز ماجد محمد الدوسري على لقب أفضل لاعب وماجد إبراهيم الدوسري على لقب الهداف وأحمد الرشيدي على لقب أفضل حارس بما يؤكد أن الأفضلية كانت للمنتخب السعودي العملاق وأن الإنجاز كان مستحقاً.

عظيم يا زعيم
حرجة تلك الظروف التي خاض في خضمها الهلال لقاء الغرافة الآسيوي تجسد بعضها في الإصابات والآخر في الإيقافات وازدادت الظروف حرجاً بإصابة رادوي ومغادرته أرض الملعب في دقائق المباراة الأولى وتلك المعطيات كانت كفيلة بتراجع كبير ولربما تأرجح متمرس ولاسيما إذا ما كان الخصم عنيداً مثل بطل قطر، ولكن الأمر مع الهلال يختلف فنقصه يولد قوة وظروفه تزيده تماسكاً، أما الإبداع فهو سمة تلازمه في كل الأحوال كيف لا وهو زعيم عظيم.
فبالأمس كان عشاق الكرة على موعد مع معزوفة كروية عذبة بعذوبة الموج الأزرق أطربتهم وأسعدت كل الحضور الذين كانوا بصراحة شركاء في نصر الزعيم من خلال الكثافة والفاعلية فاستحقوا أن نبارك لهم أولاً ومن ثم لأعضاء الشرف والإدارة واللاعبين هذا الفوز المستحق والذي كان من الممكن أن يكون تاريخياً لولا رعونة المهاجمين الذين تفننوا في الاستعراض وإضاعة الفرص السهلة.
عموماً ثلاثة أهداف نظيفة أعتقد أنها نتيجة حسمت مسألة التأهل إلى نصف النهائي وأحب دوماً أن أذكر الهلاليين حتى وهم في عنفوان أفراحهم بهذا الفوز الكبير أن الوعد الكأس الغالية.

ليث لا شك
قدم الشباب أجمل مباراة له في هذا الموسم من حيث المستوى واستطاع أن يحقق نصراً غالياً بهدفين على فريق تشونبك الكوري الذي لعب على أرضه وبين جماهيره وكل ذلك لم يشفع له للوقوف أمام الليث الذي كان عند حسن الظن ونجح في الخروج بنتيجة مثالية أتوقع أنها ستكون مريحة جداً في لقاء الإياب شريطة إعطاء الخصم قدره من الاحترام فنحن نتكلم عن كرة قدم كل شيء وارد فيها.
نقول ذلك من باب الحيطة والحذر وإن كنا على يقين من أن أبناء الشباب على قدر المسؤولية، فلهم أبارك هذه النتيجة الإيجابية وأملي في أن يواصل الليث مشواره الآسيوي بخطى ثابتة نتطلع دوماً إلى اللقب وليس فقط التأهل إلى مرحلة تالية.