|


نبيه ساعاتي
اختبار النزاهة المالية
2010-08-19
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن إجراءات وقواعد جديدة تمنع الأندية الأوروبية من إنفاق مبالغ تزيد عن إيراداتها وبالتالي تؤثر على موقفها المالي سلبياً، وإلا فإنه لن يسمح لها بالمشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي التي استبعد عنها فريق بورتسموث الإنجليزي رغم بلوغه لنهائي كأس إنجلترا مع تشيلسي الذي كان هو الآخر مهدداً بالإبعاد لولا مرونة الاتحاد الأوروبي تقديرا لتاريخ هذا النادي العريق.
والضائقة المالية لم تتوقف عند الفرق الإنجليزية بزعامة مانشستر يونايتد الذي بلغت مديونياته نحو سبعمائة مليون جنيه استرليني بل امتد ت لكل أندية أوروبا الكبيرة بما فيها برشلونة وريال مدريد حيث بلغت مديونيات الأندية الإسبانية (4.25) مليار دولار وتعرض علي إثر ذلك ريال مايوركا للاستبعاد من البطولات الأوروبية لهذا الموسم دون الالتفات إلى صيحات نادال ابن ما يوركا وأحد أبرز الداعمين لريال ما يوركا.
وفي فرنسا شدد رئيس رابطة الأندية المحترفة جيرارد بيرجوان على أهمية إيجاد صياغة مالية جديدة تعيد لفرق كرة القدم قوتها المادية وذلك من خلال طرح أسهمها في البورصة، وفي إيطاليا كان الإي سي ميلان وهو الذي يرأسه رئيس الوزراء الإيطالي بيرلوسكوني مهدداً بالإفلاس حسب ما أعلنته رابطة الأندية الإيطالية المحترفة في حين أفلت اليوفنتوس من التجرع من ذات الكأس عندما رضخت عائلة انيللي إلى بيع جزء من النادي في شكل أسهم أدرجت في البورصة.
كل هذه الأحداث الكارثية تحدث لأكبر أندية العالم وهي التي تتمتع بتنظيم مالي دقيق الأمر الذي دفع بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي إلى الإعلان بأن صناعة الكرة باتت في خطر ’ والخطر بالتأكيد سيمتد إلينا على اعتبار أننا نعيش في ذات القرية التي يعيشون فيها وبالتالي فإنني أتمني أن نأخذ المبادرة ونبدأ بتطبيق (اختبار النزاهة المالية) الذي أقره الاتحاد الأوروبي بحيث يدخل اتحاد الكرة في أدق تفاصيل ميزانيات الأندية ومن ثم يضع استراتيجية محددة للإنفاق تتوازن مع الإيرادات.

حكيم الاتحاد
 
اطلعت على تصريح حكيم الاتحاد أحمد فتيحي ولم أجد فيه ما يستدعي البيان الانفعالي الذي صدر عن نادي الاتحاد والذي للأسف يسيىء للإدارة الاتحادية أولا ويرسم تاليا ملامح أسلوب غير لائق في التعامل مع أعضاء شرف النادي البارزين فالرجل أدلى برأيه وهو الذي عرف بصراحته المتناهية نزولا عند مصلحة الكيان الأصفر وذلك من أبسط حقوقه حتى وإن تنافى طرحه مع مرئيات غيره لا سيما وأنه يمثل ثقلا في عميد الأندية السعودية.
ولقد كان حري بمصدر البيان الركيك في مفرداته والفقير في مضمونه أن يحترم رأي رموز النادي الذين أعد منهم دون تردد أحمد فتيحي الذي قدم الكثير للاتحاد عبر سنوات طويلة كان خلالها داعما مؤثرا وعضوا مفكرا وكل ذلك بدافع حب جياش يتربع في أعماقه تجاه الاتحاد الكيان منذ نعومة أظافره جعل له مكانة كبيرة بين الاتحاديين كبيرهم بعد صغيرهم لن تزول إطلاقا.
مقتطفات
 
ـ الاتحاد الدولي لكرة القدم يتيح للاتحادات المحلية مساحات واسعة للتحرك واتخاذ القرارات وفق مصلحتها وفي هذا الإطار كنت أتمنى عدم نقل العقوبات إلى الموسم التالي فنظرياً من المفترض أن ينتهي الموسم بحلوه ومره ويبدأ موسم جديد لم تركل فيه الكرة بعد فهل يعقل أن يستهل بالإيقافات.
ـ نادي الاتحاد يتميز عبر تاريخه بالديمقراطية واستيعابه للرأي الآخر مهما كانت حدته ما دام في حدود الأخلاق الرياضية، ومن هذا المنطلق فإننا نرفض تماما منهجية تكميم الأفواه فمن حق كل اتحادي أن يبدي رأيه ويجب على الجميع أن يحترمه ذلك على المستوى الفردي فما بالك ونحن نتحدث عن صرح كروم العميد على البالتوك التي عرفت باتزانها ورقي كلمتها.
ـ لا أعتقد أن الرائد وصل إلى النجومية لدرجة الفوز على الشباب بسهولة ولكن بصراحة أحيي في الرائد منهجية إدارته الواعية والتي تسير بالفريق بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار الفكري قبل الكروي بدليل حملة (كن رائديا) والتي تنم عن بعد نظر ورؤية مستقبلية ثاقبة تستحق الثناء والتقدير ومن المفترض أن تحذو كل الأندية حذو الرائد.
ـ صديق وحداوي قال لي: بارك لنا على افتتاح فرع نادي الهلال في مكة المكرمة فقلت له: لا تصدق أن الأمير عبد الله بن سعد سيتنازل عن حقوق الوحدة من أجل الهلال الذي يحب بل سيكون أحرص ما يكون على الكيان الوحداوي وأعتقد أن أهل مكة اختاروا هذا التوجه بعد الصدامات والمعارك التي حدثت داخل البيت الوحداوي عموما كل التوفيق نتمناه لرئيس الوحدة الجديد وهو أهل له.