|


نبيه ساعاتي
التطبيع الرياضي
2010-07-22
العام الماضي في مثل هذه الأيام كنت في سيلزبورج (النمسا) ومنها توجهت إلى ميـونــيخ (ألمانيا) دون أن أشـــعـر سـوى عـبر جـهاز ألجي بـي اس (NAVIGATION) عندما تغير اسم الدولة من الأولى للثانية، دون أن أتوقف لمرور أو تفتيش أو حتى إشارة عموماً هذا ليس بيت القصيد فما رميت إليه هو أن انتقال الأهلي من النمسا إلى ألمانيا ليس قضية معضلة.. ولكن لماذا؟!
تقول الأخبار الواردة من هناك إن الأعزاء في النادي الأهلي رفضوا أن يسكنوا مع فريق إسرائيلي كان متواجدا في نفس مقر إقامتهم، هذا قرارهم وأنا أحترمه ولكن كنت أتمنى لو أننا غيرنا هذا الأسلوب الانهزامي ففي كل مرة نفر من أماكن تواجدهم ونترك لهم الساحة فيتطورون ويحلون في مراتب أفضل حتى على مستوى الكرة، فها هي إسرائيل تحل وفق إحصائيات (فيفا) للشهر الماضي في المرتبة (28) عالمياً.
ثم إلى متى سنظل في نضال غير متكافئ معهم نقضي على واحد فيقتلوا الآلاف وبصورة مؤلمة وبشعة تدمي القلوب دون أن نستطيع عمل شيء؟، أذكر أننا ونحن أطفال في الابتدائية كنا ندفع ريال فلسطين وحتى الآن لم يتغير شيء بل والهوة تزيد لمصلحة الدولة العبرية فلماذا لا نعيش نحن وهم في سلام ؟ لماذا لا نجرب طريقة أخرى غير تلك التي جربناها عبر سنوات طوال دون فائدة ودفعنا إبانها الأرواح والأبدان والأموال بلا مقابل؟ لماذا لا نكون كرياضيين سباقين إلى تطبيق مبادرة السلام العربية التي أطلقها مليكنا المحبوب صاحب الرؤية المستقبلية الثاقبة عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله - والذي أراد من خلالها وضع حد لهدر الدم العربي منذ عام 1948م والارتقاء بقدرات الشعب الفلسطيني في أمن واستقرار لتطبيق العدالة والمبادئ والمعايير الإنسانية والقانونية المعترف بها دولياً بحيث تنسحب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م تنفيذاً لقراري مجلس الأمن 242 و338 اللذين عززتهما قرارات مدريد عام 1991م ومبدأ الأرض مقابل السلام بحيث تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس مقابل علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل؟!
لا أعني هنا ولا غيري ممن يؤيدون هذا التوجه الاستسلام لإسرائيل والغرب كله بحضارته وترسانته العسكرية من خلفها وإنما فلندع ذلك إلى أن تتكافأ القوى عندها لن نتردد في مجابهة هذه الدول لاسترداد كل شبر من أراضينا عموما ما كنت أتمناه هو أن نبرهن أن الرياضة رسالة سلام فكنت أمني النفس بعلاقات رياضية مع إسرائيل مثلها مثل باقي دول العالم لتكون نواة لعلاقات مستقبلية أوسع نعيش في خضمها بسلام دون الحاجة إلى أن ينتقل الأهلي أو الاتحاد أو الهلال أو النصر من مقرات إقامتهم وتكبد تبعات ذلك فقط لأن إسرائيليا موجود في مكان ما في هذا العالم الذي يتسع للكل.
المصيف بطولة رسمية
تحت رعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة افتتحت بطولة المصيف بعد 16 عاماً من التوقف وهي التي دشنت أولاً عام 1384 هـ بهدف الترفيه عن المصطافين الذين كانوا يرتادون مدينة الطائف بمشاركة أبطال المناطق وفاز بلقب البطولة الاتحاد.
الغريب أن بعض المتعصبين يرفضون إدراج هذه البطولة ضمن إنجازات الأندية التي فازت بها رغم أنها بطولة رسمية ومعتمدة من قبل المرجعية الكروية وذلك هو المعيار الأساسي لتقييم البطولات، فعندما يعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم بطولة ما لا يمكن أن نرفضها فقط لأن فريقنا المفضل لم يحقق فيها إنجازات كبيرة.
ولكن بطبيعة الحال تصنيف البطولات يختلف فبطولة خادم الحرمين الشريفين هي الأغلى ومن بعدها بطولة كأس ولي العهد وهكذا، فمن الممكن إذا أردنا أن نكون أكثر دقة في تقييم البطولات أن نمنح نقاطاً لكل بطولة تماما كما يفعل الاتحاد الدولي لكرة القدم كأن نعطي مثلاً (10) نقاط لبطولة خادم الحرمين الشريفين و(9) لبطولة كأس ولي العهد و(8) لبطولة الدوري و(7) لبطولة كأس الأمير فيصل و(6) لبطولة المصيف و(5) لبطولة الصداقة (النخبة حالياً) الخ ... أما أن نتجاهل بطولات رسمية فذلك أمر غير مقبول ولا يبرره سوى التعصب الأعمى.