|


نبيه ساعاتي
مونيتور
2010-07-01
دعونا نأخذ المبادرة ولو لمرة واحدة فنقر نظام المتابعة المرئية لأحداث كرة القدم بحيث نضع جهاز (مونيتور) بجوار الحكم الرابع نلجأ له عند الحالات الضرورية التي تؤثر بشكل مباشر في نتائج المباريات تلك المشابهة لهدف إنجلترا غير المحتسب وهدف الأرجنتين المحتسب، وهي خطوة ليست جديدة على المستوى الرياضي، فهناك ألعاب متعددة يستخدم فيها (المونيتور) مثل كرة القدم الأمريكية والسلة والتنس الأرضي وغيرها ولا ضير في أن تتوقف المباراة لثوان من الممكن إضافتها لاحقاً فالعملية باتت تتعلق بأوطان وانعكاسات صحية وإنفاق مالي ضخم، فالأخطاء الكارثية التي وقع فيها التحكيم في المونديال تدفعنا بقوة للمطالبة بحلول وأتصور أن ما تحدثت عنه في السطور السابقة الأفضل، أما فكرة إضافة حكمين خلف المرميين فهي جديرة بالاهتمام ولكنها لا تعالج كل القضايا وإنما فقط المتعلقة منها بالمرميين والأخطاء التحكيمية الفادحة ليست محصورة في هاتين المنطقتين.
وامتداداً للأحداث المونديالية أقول إن الجنسية السعودية عزيزة علينا ونأبى منحها لمن هب ودب كما يفعل غيرنا وإنما مصلحة الوطن تقتضي في بعض الأحيان بعض المرونة بحيث نوارب الباب ولا نوصده تماماً فنمنح الجنسية أو جواز السفر وفق معايير محددة وشروط معينة لمن يتمتع بقدرات رياضية تنعكس إيجاباً على الوطن تماماً كما هو معمول به في الدول المتقدمة رياضياً والتي تشارك منتخباتها في المونديال مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا وغيرها، فدعونا على أقل تقدير في البداية نمنح الجنسية للمواليد الذين ولدوا ونشأوا وترعرعوا في هذا البلد المعطاء وتعلموا فيه فنون الرياضة بدلاً من أن يذهبوا بخيراتنا لغيرنا بل ويوظفوها لهزيمتنا.
وفنياً أقول إن المنتخب الأرجنتيني هو الأفضل بين المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية حيث قدم منذ المباراة الأولى مستوى جيداً وحقق نتائج متميزة ولا أتصور أن المنتخب الألماني رغم المستوى الكبير الذي قدمه أمام إنجلترا قادراً على هزيمة ميسي ورفاقه، وفي المقابل المنتخب البرازيلي يأتي في المرتبة الثانية بعد الأرجنتين حيث ظهر بمستوى مقنع إلى حد كبير وأتصور أنه قادر على تجاوز هولندا، والفرصة مواتية لغانا لبلوغ دور الأربعة كإنجاز تاريخي يحسب للقارة السوداء إذ تواجه الأوروجواي والأمر ذاته ينطبق على أسبانيا التي ستلاقي الباراجواي، والنهائي سيكون نموذجياً لو جمع بين التانجو والسامبا.

حدث في ويمبلدون
لن تحدث أبداً هكذا بدأ مذيع ويمبلدون حديثه عقب نهاية لقاء الأمريكي جون إيزنر والفرنسي نيكولا ماهو والذي استمر لـ(11.05) ساعة على مدى ثلاثة أيام مما دفع اللجنة المنظمة إلى إقامة احتفال مبسط بعد المباراة والتقاط الصور التذكارية بجوار ساعة الملعب، فاللقاء بدأ الثلاثاء بتقدم الأول 6ـ4 ثم عادل الثاني 6ـ3 وتقدم 7ـ6 فعادل إيزنر 7ـ6 حتى وصلا إلى المجموعة الخامسة والتي استغرقت وحدها (8.11) ساعة لتنتهي يوم الخميس بفوز إيزنر 70ـ68 .الجدير بالذكر أن أطول مباراة كانت مسجلة في عام 2004م حيث استمرت (6.33) ساعة بين الفرنسي فابريس سانتورو ومواطنه أرنو كليمو في بطولة فرنسا المفتوحة.
وهكذا هي طاقات البشر ليس لها حدود، ولكن في خضم ذلك أتساءل أين وصلت التنس السعودية؟ سؤال أوجهه لاتحاد اللعبة فلقد غابت هذه اللعبة تماماً عن الإنجازات والألقاب بل وحتى عن الصورة في الوقت الذي تحظى فيه بصخب عالمي واسع ومتزايد.

مقتطفات
ـ أسعد عبد الكريم قدم الكثير للاتحاد عبر سنين طويلة ولكنه رفض أن يدون اسمه بصفة رسمية في أي منصب وأعتقد أن الوقت قد حان لأن ينصب رئيساً لأعضاء الشرف، فهو بلا شك الرجل المناسب للمكان المناسب في الوقت المناسب.
ـ كل التوفيق أتمناه لعلوان وإدارته في قيادة العميد خلال المرحلة المقبلة والتي تعد حرجة بلا شك، وما يثلج الصدر تطبيق إستراتيجية استقلالية كرة القدم بحيث تكون متأهبة لمتطلبات الاتحاد الآسيوي والرامية إلى تطبيق الاحتراف بمفهومه الشامل.
ـ الدعيع قدم الكثير ليس فقط للطائي والهلال وإنما للوطن وحسناً فعل عندما رفض الانتقال لنادٍ آخر وآثر الاعتزال والأمل في أن يقام له حفل تكريم يليق بما قدمه عبر مشواره الطويل مع الكرة.
ـ شكراً لكوريا الجنوبية واليابان فلقد قدما مستويات جيدة ورفعا أسهم الكرة الآسيوية وحتى عندما غادرا المونديال غادراه بشرف وبعد أداء مقنع للجميع.
ـ السهلاوي نجم كبير أستغرب معاملة النصراويين له بهذه الطريقة، فمن المفترض أن يدخل الموسم الجديد بروح عالية حتى يواصل العطاء الجيد الذي قدمه مع النصر في الموسم السابق.