بلا شك فإن النهضة التي حققها الإنسان في القرن الأخير تضاهي كل الحضارة التي صنعها منذ وطأت قدما سيدنا آدم على البسيطة فالاكتشافات تلاحقت بشكل مهول والصناعات تقدمت بصورة غير طبيعية و ثورة الاتصالات بلغت ذروتها .
وفي هذا الصدد جسد الإنترنت واقع الكل في نفس المكان و ذات الزمان تماما كما قال العالم الكندي ماكماهان قبل نحو سبعين عاما في مؤلفه القرية الكونية والذي تنبأ فيه أولا بأن العالم سيكون عبارة عن قرية صغيرة يتأثر من في أقصاها بما يدور في أدناها .
والأمر في تصوري الشخصي تجاوز ذلك بفضل الشبكة العنكبوتية التي ليس فقط نجحت في ربط بني البشر بعضهم ببعض دون النظر إلى مواقعهم بل وصل الحال إلى تقديم المعلومات كاملة و تدشين المواقع للتواصل النظري والسمعي و أخيراً تدشين الصحف الإلكترونية التي شهدت إقبالاً واسعاً فاق التوقعات لدرجة دفعت بعض الصحف العملاقة إلى إلغاء إصداراتها الورقية والاكتفاء بالإلكترونية تماماً كما فعلت لوس أنجلوس تايمز و شيكاغو تريبيون و كريستان سينس مونيتور و وول ستريت جورنال و البقية تأتي حيث تعكف الواشنطن بوست والنيويورك تايمز على دراسة إمكانية الإقدام على هذه الخطوة .
و إذا سلمنا بأن العالم أصبح قرية يتأثر من في أقصاها بما يدور في أدناها فكما حدث عندما هزت الأزمة المالية أمريكا فارتعش لها العالم بأسره فإن المتغيرات الصحفية قادمة إلينا لا محالة فلقد سجلت مجلة المجلة نفسها كأول مطبوعة سعودية تتحول إلى إلكترونية ، والمؤشرات الرقمية تقول إن البقية سائرة في ذات الاتجاه فلقد خرج عن الجمعية العمومية لجريدة الرياض أن هناك زيادة في عدد قرائها عبر الإنترنت بنسبة (200%) في حين لم تسجل أية زيادة على قراء العدد الورقي و الأمر ذاته حدث لجريدة عكاظ التي سجلت (150%) زيادة في عدد قرائها إلكترونياً في حين تراجع قراء الورقي بنسبة (12%).
إن الخبير الصحفي الكبير دونالد جراهام رئيس مؤسسة واشنطن بوست الأمريكية قال في خضم هذه المتغيرات : إن النموذج الاقتصادي للصحافة المكتوبة لم يعد مجدياً و هذا ما ستردده المؤسسات الصحفية المحلية قريباً فمقولة إن الانعكاس النفسي للمس الورق وشم عبق حبر الطباعة كلام قد يكون مؤثراً بالنسبة لجيلنا و من قبله أما الأجيال المقبلة فبالتأكيد لها رأي آخر و لعل نظرة واحدة إلى الأبناء تكفي للتسليم بهذه الحقيقة فهم على علاقة وثيقة بالنت في حين أنهم لا يكترثون للصحف الورقية، وفي ضوء ذلك سيكون المستقبل الصحفي لمن يتمتع بخبرة في علم الكومبيوتر ومن لم يكن فهو بين خيارين إما تطوير الذات و تنمية القدرات الإلكترونية من اللحظة أو ترك الفرصة للأجيال المقبلة .
مقتطفات
ـ تعقيباً على مقال الأسبوع الماضي هاتفني سالم بن محفوظ عضو شرف الاتحاد الخلوق قائلا إنني أنصفت الأمير تركي بن سلطان الذي يتمتع بخلق عال وتواضع كبير ويرفض الإساءة لأي شخص من أي شخص ومضى يقول : كان له في هذا السياق موقف أعتز به حيث هاتفني بعد إساءة من أحد المحسوبين على إعلامنا .
ـ حسنا فعلت الخليجية عندما رفعت قضية النصر والوصل إلى (فيفا) فالقرار أيا كان لن يرضي أيا من الأطراف الخليجية بل وهناك من ينافح من اللحظة لنصرة الوصل ظالما أو مظلوما رغم أن الرؤية واضحة لمصلحة النصر وهو ما سيقره (فيفا) أما إذا تم سحب القضية فلن أراهن على الخليجية إطلاقا , وإن كان قرار الإعادة معقول جدا.
ـ أكثر ما أعجبني في قضية زعبيل التلاحم بين الأندية السعودية فعلى هذا النحو تكون العلاقات بين الأشقاء .
ـ يعجبني من يطرح أفكارا جديدة لأنها السبيل للتطور ولكن اتحاد السلة خرج بفكرة أعتقد أنها سلبية حيث أشيع أنه يدرس فكرة التوأمة ولا أعلم ما هي الإيجابيات المتوخاة من فكرة مثل هذه ؟
ـ أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع هزيمة الأهلي بثلاثية نظيفة على أرضه وبين جماهيره شيء غريب فعلا! وعلى الجانب الآخر أنصف النصر فأقول إنه أبدع وأصبح نظريا متأهل .
ـ التأهل أيضا سيكون من نصيب الاتحاد والهلال على اعتبار أنهما فازا بنتائج قوية في الذهاب يصعب تعويضها في الإياب بينما لا تزال الرؤية غير واضحة للشباب فقد يفعلها الفرسان .
وفي هذا الصدد جسد الإنترنت واقع الكل في نفس المكان و ذات الزمان تماما كما قال العالم الكندي ماكماهان قبل نحو سبعين عاما في مؤلفه القرية الكونية والذي تنبأ فيه أولا بأن العالم سيكون عبارة عن قرية صغيرة يتأثر من في أقصاها بما يدور في أدناها .
والأمر في تصوري الشخصي تجاوز ذلك بفضل الشبكة العنكبوتية التي ليس فقط نجحت في ربط بني البشر بعضهم ببعض دون النظر إلى مواقعهم بل وصل الحال إلى تقديم المعلومات كاملة و تدشين المواقع للتواصل النظري والسمعي و أخيراً تدشين الصحف الإلكترونية التي شهدت إقبالاً واسعاً فاق التوقعات لدرجة دفعت بعض الصحف العملاقة إلى إلغاء إصداراتها الورقية والاكتفاء بالإلكترونية تماماً كما فعلت لوس أنجلوس تايمز و شيكاغو تريبيون و كريستان سينس مونيتور و وول ستريت جورنال و البقية تأتي حيث تعكف الواشنطن بوست والنيويورك تايمز على دراسة إمكانية الإقدام على هذه الخطوة .
و إذا سلمنا بأن العالم أصبح قرية يتأثر من في أقصاها بما يدور في أدناها فكما حدث عندما هزت الأزمة المالية أمريكا فارتعش لها العالم بأسره فإن المتغيرات الصحفية قادمة إلينا لا محالة فلقد سجلت مجلة المجلة نفسها كأول مطبوعة سعودية تتحول إلى إلكترونية ، والمؤشرات الرقمية تقول إن البقية سائرة في ذات الاتجاه فلقد خرج عن الجمعية العمومية لجريدة الرياض أن هناك زيادة في عدد قرائها عبر الإنترنت بنسبة (200%) في حين لم تسجل أية زيادة على قراء العدد الورقي و الأمر ذاته حدث لجريدة عكاظ التي سجلت (150%) زيادة في عدد قرائها إلكترونياً في حين تراجع قراء الورقي بنسبة (12%).
إن الخبير الصحفي الكبير دونالد جراهام رئيس مؤسسة واشنطن بوست الأمريكية قال في خضم هذه المتغيرات : إن النموذج الاقتصادي للصحافة المكتوبة لم يعد مجدياً و هذا ما ستردده المؤسسات الصحفية المحلية قريباً فمقولة إن الانعكاس النفسي للمس الورق وشم عبق حبر الطباعة كلام قد يكون مؤثراً بالنسبة لجيلنا و من قبله أما الأجيال المقبلة فبالتأكيد لها رأي آخر و لعل نظرة واحدة إلى الأبناء تكفي للتسليم بهذه الحقيقة فهم على علاقة وثيقة بالنت في حين أنهم لا يكترثون للصحف الورقية، وفي ضوء ذلك سيكون المستقبل الصحفي لمن يتمتع بخبرة في علم الكومبيوتر ومن لم يكن فهو بين خيارين إما تطوير الذات و تنمية القدرات الإلكترونية من اللحظة أو ترك الفرصة للأجيال المقبلة .
مقتطفات
ـ تعقيباً على مقال الأسبوع الماضي هاتفني سالم بن محفوظ عضو شرف الاتحاد الخلوق قائلا إنني أنصفت الأمير تركي بن سلطان الذي يتمتع بخلق عال وتواضع كبير ويرفض الإساءة لأي شخص من أي شخص ومضى يقول : كان له في هذا السياق موقف أعتز به حيث هاتفني بعد إساءة من أحد المحسوبين على إعلامنا .
ـ حسنا فعلت الخليجية عندما رفعت قضية النصر والوصل إلى (فيفا) فالقرار أيا كان لن يرضي أيا من الأطراف الخليجية بل وهناك من ينافح من اللحظة لنصرة الوصل ظالما أو مظلوما رغم أن الرؤية واضحة لمصلحة النصر وهو ما سيقره (فيفا) أما إذا تم سحب القضية فلن أراهن على الخليجية إطلاقا , وإن كان قرار الإعادة معقول جدا.
ـ أكثر ما أعجبني في قضية زعبيل التلاحم بين الأندية السعودية فعلى هذا النحو تكون العلاقات بين الأشقاء .
ـ يعجبني من يطرح أفكارا جديدة لأنها السبيل للتطور ولكن اتحاد السلة خرج بفكرة أعتقد أنها سلبية حيث أشيع أنه يدرس فكرة التوأمة ولا أعلم ما هي الإيجابيات المتوخاة من فكرة مثل هذه ؟
ـ أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع هزيمة الأهلي بثلاثية نظيفة على أرضه وبين جماهيره شيء غريب فعلا! وعلى الجانب الآخر أنصف النصر فأقول إنه أبدع وأصبح نظريا متأهل .
ـ التأهل أيضا سيكون من نصيب الاتحاد والهلال على اعتبار أنهما فازا بنتائج قوية في الذهاب يصعب تعويضها في الإياب بينما لا تزال الرؤية غير واضحة للشباب فقد يفعلها الفرسان .