10 قمصان تلخّص محطات النجاح في تاريخ المنتخب السعودي
أجمل الذكريات.. بالأخضر والأبيض

وعاد الأخضر.. بعد أعوام من الانتظار، اختار المنتخب السعودي وجهةً روسية للعودة إلى نهائيات كأس العالم، بعد غيابه عن النسختيْن الأخيرتين، فاستعاد بريقه الذي لمع في مختلف الملاعب منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وحتى النقطة الأخيرة التي حصدها في المونديال عام 2006. وبين هذه الأعوام تاريخٌ حافل بالكثير من الذكريات التي كُتِبَت بأقدام أجيال مختلفة من اللاعبين، لكن القاسم المشترك كان حب الوطن وراية المملكة، وقمصانٌ حملت اللونين الأبيض والأخضر، وهي ستبقى راسخة في تاريخ أمجاد الكرة السعودية. وتعود "الرياضية" في هذا التقرير إلى الماضي الجميل؛ لتستعرض القمصان التي ارتداها المنتخب السعودي في أبرز محطاته القارية والعالمية، وصولاً إلى الزي الأبيض التي شعّ بين ردهات ملعب الجوهرة أثناء الفوز على اليابان قبل أيام، ليفتح المنتخب السعودي طريقه نحو العودة إلى هذا العرس الكروي العالمي.
1984: اللقب الأول
المنتخب السعودي يتزعّم القارة الأكبر للمرة الأولى ويُتوّج بلقبه الأول تاريخيًّا، بعد فوزه بكأس الأمم الآسيوية التي أقيمت في سنغافورة. نجوم المنتخب ارتدوا الزي الأبيض الكامل في الطريق نحو إقصاء المنتخب الإيراني في نصف النهائي بركلات ترجيح نفذها ماجد عبد الله ومحمد عبد الجواد وصالح النعيمة ومحيسن الجمعان وفهد المصيبيح، قبل الفوز على المنتخب الصيني في المباراة النهائية بهدفيْن سجلهما شايع النفيسة وماجد عبد الله.
1988: ماجد والعملاقيْن
إبداعات ماجد عبد الله تدّك حصون عملاقيْ القارة الأمريكية الجنوبية على الأراضي الأسترالية. الكأس الذهبية كانت صفحة إبداع في كتاب ماجد الممتلئ بالصفحات البيضاء، فهو سجل للمنتخب السعودي برأسه في شباك بطل العالم الأرجنتيني، وبالطريقة ذاتها في مرمى السيليساو البرازيلي. ارتدى الأخضر في تلك البطولة قميصيْن حملا اللونين الأبيض والأخضر، مع إسم الوطن، السعودية، بخط إنجليزي عريض على قمصان اللاعبين.
1988: كبير القارة
الأخضر يحافظ على لقبه كزعيمٍ للقارة الصفراء بعد فوزه باللقب الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه عام 1988 على الأراضي القطرية، وقد شق المنتخب السعودي طريقه نحو المباراة الختامية بعد فوزه على إيران بهدف ماجد عبدالله في نصف النهائي، قبل أن يتفوق على منتخب كوريا الجنوبية في النهائي بركلات الترجيح، ومع زي حمل اللونين الأبيض والأخضر.
1992: مع أبطال القارات
المنتخب السعودي يمثّل القارة الآسيوية في النسخة الأولى من كأس القارات، والتي استضافها ملعب الملك فهد الدولي في الرياض عام 1992. ونجح الأخضر في بلوغ المباراة النهائية بعد فوزه في اللقاء الافتتاحي على الولايات المتحدة بثلاثية فهد البيشي ويوسف الثنيان وخالد مسعد، قبل أن يحقق الميدالية الفضية عقب خسارته 1-3 في النهائي أمام الأرجنتين، وقد سجل سعيد العويران الهدف الوحيد للأخضر.
1994: أهلاً بالمونديال
خاض الأخضر غمار نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في المونديال الأمريكي عام 1994، وبدأ مبارياته بالخسارة 1-2 أمام العملاق الهولندي، قبل أن يحصد نقاطه المونديالية الأولى بعد فوزيْه على المغرب وبلجيكا، ليحتلّ المركز الثاني في المجموعة الثانية. وانتهت رحلة المنتخب عند حدود الدور ثمن النهائي بعد السقوط أمام السويد بنتيجة 1-3، لكنه ترك بصمة نجاح دولية مع وصوله إلى هذه المرحلة، ولاسيما الهدف الشهير لسعيد العويران في الشباك البلجيكية، علماً أنّه لعب جميع مبارياته بالزي الأبيض. وحقق المنتخب في العام نفسه لقبه الأول في كأس الخليج التي دارت على الملاعب الإماراتية.
1996: الأخضر يتحكّم في آسيا
عاد المنتخب السعودي إلى عرش القارة الصفراء بعد فوزه عام 1996 بلقب كأس الأمم الآسيوية للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعدما قلب الطاولة على منتخب الصين في المربع الذهبي ليحوّل تأخره بهدفين نظيفين إلى فوزٍ بنتيجة 4-3، قبل أن يتغلّب على المضيف الإماراتي في المباراة النهائية بركلات ترجيح ترجمها كل من يوسف الثنيان وعبدالله سليمان وخالد التيماوي وخالد مسعد بنجاح.
1998: سامي ويوسف
رفع المنتخب السعودي رصيده من النقاط المونديالية إلى 7 نقاط بعد تعادله مع منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة 2-2 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس العالم الفرنسي عام 1998، وقد حمل الهدفان توقيع الثنائي سامي الجابر ويوسف الثنيان. وجاء التعادل حينها بعد خسارتيْن أمام الدنمارك وفرنسا ارتدى خلالهما المنتخب قميصه الأبيض، قبل أن يتحول إلى الزي الأخضر في مباراته الأخيرة.
2002: تأهل.. وخيبة
المحطة السعودية الثالثة في نهائيات كأس العالم كانت في المونديال الآسيوي عام 2002، لكنها كانت المحطة الأسوأ بعد تعرض الأخضر لـ 3 هزائم أمام ألمانيا والكاميرون وإيرلندا، علماً أنّه شقّ طريقه نحو التأهل بثبات وامتياز بعد تحقيقه لـ 11 انتصارًا في المباريات الـ 14 التي لعبها في التصفيات، والتي لم تشهد سقوطه في فخ الخسارة سوى مرة واحدة فقط. وارتدى المنتخب قميصه الأخضر في مباراة ألمانيا، والقميص الأبيض في مواجهتيْه مع الكاميرون وإيرلندا. وفي العام نفسه، تُوّج المنتخب السعودي بلقبه الثاني في كأس الخليج التي أقيمت على أرضه.
2006: النقطة الأخيرة
النقطة الأخيرة للمنتخب السعودي في المونديال جاءت بتاريخ 14 يونيو عام 2006 عندما تعادل مع المنتخب التونسي في مدينة ميونيخ الألمانية بنيتجة 2-2 أثناء ارتدائه لقميص أخضر، وبهدفيْن لياسر القحطاني وسامي الجابر، وكان قريباً من حصد نقاط المباراة لولا هدف التعادل المتأخر الذي سجله راضي الجعيدي لنسور قرطاج. ولعب الأخضر مباراته الأخيرة في المونديال بعدها بـ 9 أيام، وخسر أمام المنتخب الإسباني بهدف نظيف.
2017: أخيرًا.. عُدنا
بعد غيابه عن نسختيْ جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014، ضمن المنتخب السعودي عودته إلى العرس العالمي في 5 سبتمبر الجاري بعد فوزه على الساموراي الياباني بهدف فهد المولد في مباراة ارتدى فيها اللاعبون قميصهم الأبيض. واحتل الأخضر المركز الثاني في المجموعة الآسيوية الثانية في المرحلة النهائية من التصفيات، ليحجز بطاقة مباشرة إلى المونديال الروسي مع المتصدر الياباني.
2018: غداً في روسيا
تنتظر الجماهير السعودية بفارغ الصبر عودة الأخضر السعودي إلى نهائيات كأس العالم في الصيف المقبل، وتاريخ 1 ديسمبر 2017 الذي سيكشف عن المنتخبات الـ 3 التي ستواجهه في مجموعته خلال حفل القرعة الذي سيقام في أحد مباني الكريملين. وتنتظر هذه الجماهير أيضاً التعرف على القميصين الجديديْن الذين سيخوض بهما المنتخب السعودي غمار هذه النهائيات المنتظرة.