سكان الحي القديم في جدة يجتمعون.. سنويا وشعارهم البساطة
إفطار غليل.. عادات خالدة على مر السنين
تحولت فكرة أحد أبناء حي غليل جنوب مدينة جدة، من اجتماع لبعض الجيران على سفرة واحدة في أحد أيام شهر رمضان المبارك إلى عادة أصبحت سنوية ينتظرها أهالي الحي الشعبي ويستعدون لها منذ وقت مبكر.
ويبدأ التجهيز لها من بداية شهر رمضان بتقديم الأفكار واختيار الشارع، ويتم تحديد يوم في وسط الأسبوع للتجمع، والاشتراط على الجيران بأن يكون الأكل بسيطًا من الطهي المنزلي بعيدًا عن التكلف وطلبات المطاعم.
شارع زينب
اتفق أهالي الحي أن يكون إفطار هذا الشهر في أحد أشهر شوارع حي غليل، وهو شارع زينب الذي يربط الحي من الشمال إلى الجنوب، وتم العمل بعد صلاة العصر وإحضار السجاد وتزيين المنازل الشعبية بالأنوار الخافتة، وقبل أذان المغرب بنصف ساعة تم توزيع الوجبات والأكلات الشعبية وسط أجواء رمضانية ملأت الحي ومنازل سكانه.
التجمع السادس
يعد هذا التجمع هو التجمع السادس للعام السادس على التوالي، بعد أن كان العدد قليلاً، حتى تم الاتفاق مع جميع من في الحارة من أجل الوجود والتفاعل سواء من السكان الحاليين أو السابقين، كما يؤكد سعد أحمد الذي يقول إنه أصر على الحضور، على الرغم من بعد المسافة بين منزله وحي غليل وقال: “انتقلت قبل عدة أعوام من هذا الحي الشعبي إلى شمال مدينة جدة وتحديدًا حي البساتين، ولكنني لم أنسَ زيارة الأقارب والأصدقاء في حي غليل وأصريت على الوجود في هذا اليوم الرمضاني الجميل، على الرغم من أن المسافة تتجاوز الساعة”.