|


هيا الغامدي
اخذلوهم.. و«شرفونا»!
2018-06-11
“نستطيع التغلب على منافسينا بالمجموعة، لا نواجه البرازيل أو إسبانيا أو ألمانيا، لا بد أن نهزم السعودية ومصر، وبالنسبة للأوروجواي فهي ليست البرازيل يجب أن نتصدر المجموعة لنتفادى إسبانيا بثمن النهائي”، فلاديسلاف راديموف لاعب روسيا الدولي السابق يفكر بصوت مسموع!

“السعودية تفتقد للخبرة ونوعية اللاعبين القادرة على القتال من أجل الفوز”! كلمات “موجعة” لكنها “واقعية” للمدرب العالمي البرتغالي جوزيه مورينهو؛ “لا نلومهم” الناس تتحدث بما ترى وتحكم بما تشاهد وتنظر للتاريخ، والتاريخ أرقام، 13 مباراة دولية بتاريخ المونديالات التي لعبناها لم نفز إلا باثنتين وتعادلنا بمثلها و9 مرات خسارة!

ليس بأيدينا محو الماضي لكن بإمكاننا خذلانهم! قلب الطاولة بوجوههم بأداء جيد ونتائج مشرفة ولعب رجولي، و”يقظة” ذهنية وانضباط تكتيكي وانفعالي/سلوكي بهذا الامتحان العظيم بحجمه العالمي بمستواه وما أكبر وأهم من كأس العالم لنظهر “بضاعتنا المحلية” بعين مفتوحة ورأس مرفوع!

لتستنفر الأجهزة جميعها مع المنتخب وكل فرد بالأخضر نحمله الوطن أمانة بعنقه، فلا تبخلوا على اللاعبين والمدرب بالدعم، وبث الحماس والتذكير بالتمثيل المشرف لهذا الوطن الذي قدم الكثير ولم يبخل بشيء!

مباراة روسيا “أم المباريات” ومفتاح لآفاق أكبر، سيتابعها العالم من المحيط للمحيط من ناحية المنتخب المستضيف الذي يهمه نجاح “التنظيم” أكثر من “المنتخب” عطفًا على مستوياته وتصنيفه وواقعية خسائره أمام البرازيل وفرنسا والنمسا وتركيا!

ومن ناحية الأخضر أول منتخب عربي/آسيوي يشارك بمباراة الافتتاح، منتخب روسيا لم يتجاوز دور المجموعات بكافة مشاركاته السابقة، وبظني “غير الآثم” أنه لن يتجاوز قدر منتخب جنوب إفريقيا منظم مونديال 2010م، الذي ودع البطولة من دور المجموعات!

الروس يركنون لعاملي الأرض والجمهور والقوة البدنية للاعبيهم، منتخبنا لو استطاع التعامل معها بذكاء وحسن تصرف بجعله عاملا سلبيًّا، واستغلال الضغوط الواقعة على الروس جماهيريًّا وإعلاميًّا.. للخروج بناتج إيجابي!

لاعبينا متى تخلصوا من مشتات الذهن وخانوا الحظ السيء أمام المرمى بتركيز وحسن ظن بالله بإمكانهم جعل الروس “وجبة عيد” سهلة الهضم سائغة الطعم لا أكثر ولا أقل!

هذه مرحلة عطاء للوطن الذي يقف من وراءه ملايين الناس ينتظرون رسم البسمة على شفاههم من بعد التعب والصبر والعناء، فلا تبخلوا على بلادكم بهذه العيدية! شرفونا وشرفوا أنفسكم بمكانة لائقة بالدوريات الأوروبية، سوقوا لأنفسكم بشكل لائق بعرض بضائع صالحة للشراء بهذه الساحة العالمية العظيمة وتوكلوا على الله!