بعد أربع وعشرين ساعة يولي الناس وجوههم شطر العاصمة الباردة موسكو وملحقاتها من بلدات ومدائن الروس؛ لمتابعة ومشاهدة والاستمتاع بكرة القدم ثلاثين يومًا بلياليها.. ولأهل الكرة وأجوائها وطقوسها غايات وأنا غايتي غير.. يهمني طبعًا منتخب بلادي لعل دربه يفترش بالاخضرار ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وليس في هذا فضل ولا منة، ولا خير في من لا يحب بلاده..
هناك غاية أخرى أرجو من العلي القدير تحقيقها لحاجة في نفسي، والنفس أمارة بالسوء.. أتمنى أمنية بسيطة صغيرة مشروعة وهي ألا يحقق الأرجنتين اللقب هذه المرة وحتى يعتزل ذاك الساحر الموهوب المدعو ليونيل ميسي؛ فليس كل السحرة المهرة يستحقون ارتقاء عرش كأس العالم.. أنتمي لحزب المارادونيين ولا أريد أن يلامس ميسي شيئًا خرافيًّا وأسطوريًّا فعله مارادونا من قبل.. لو حصلت الأرجنتين على المونديال الروسي واحتفلت بيونس آيرس وشقيقاتها حتى الصباح؛ فسأنشغل مع نفسي بعقد مقارنات جريئة وصادقة وواضحة عن الفوارق بين الكأس التي حققها السيد مارادونا ومن جاء بعده بذات القميص وذات الرقم وذات الربطة القيادية على الكتف الأيسر.. سأقول إن مارادونا سجل هدفًا بيده في مرمى الإنجليزي العملاق شارلتون أمام مرأى ومسمع الحكم العربي بن ناصر، لكننا نحن العرب ولأول مرة تعجبنا خيباتنا وخداع الآخرين لنا؛ لأن الفاعل كان فقط مارادونا أطال الله بقاء مجده ذاك بعيدًا عن التقليد والمقلدين.. وسأقول في معرض دفاعي عن هذا الحبيب الذي أضاع نفسه وساعد أعداءه وأعداءنا من المنتمين لمنظمة فيفا على النيل منه بأنه جاء إلى المكسيك وسجل وأبهر العالم كله تحت لهيب الشمس الدافئة، وتعارك وتضارب وتحدى وفاز وانتصر ولم يلعب مباراة واحدة في المساء مع هبوب النسائم الباردة، وإذا قال لي البرشلونيون أو من في قلوبهم مكان لهذا الميسي إن مارادونا كان يلعب نهارًا جهارًا والفرق التي تلعب ضده تلعب في نفس التوقيت ونفس الملعب، سأقول لهم إننا نحبه والذين اعتادوا على الحب لا يهمهم سوى من يحبون ويعشقون.. سأقول لهم الرصاصة لا تقتل إلا جسدًا واحدًا.. وإذا قالوا ما علاقة الرصاصة والقتلة والضحايا والمقتولين في حكاية مارادونا وميسي وكأس العالم، سأقول بشيء من الثقة وشيء من التردد والخوف: مارادونا مثل الرصاصة، والرصاصة لا تزال في جيبي، وهذا اسم واحد من أشهر أفلام السينما المصرية كتبه العملاق إحسان عبدالقدوس ولعب بطولته محمود ياسين ويحكي قصة حرب الاستنزاف مع إسرائيل وحرب أكتوبر، وينقل صورة من أجواء الجاسوسية.. لا يزال مارادونا في قلبي كما لا تزال الرصاصة في جيب محمود ياسين.. ما علاقة الفيلم والرصاصة بمارادونا.. هذا جنون.. ليس مارادونا وحده المجنون.. حتى من يحبه قسرًا سيحبه بجنون..!!
هناك غاية أخرى أرجو من العلي القدير تحقيقها لحاجة في نفسي، والنفس أمارة بالسوء.. أتمنى أمنية بسيطة صغيرة مشروعة وهي ألا يحقق الأرجنتين اللقب هذه المرة وحتى يعتزل ذاك الساحر الموهوب المدعو ليونيل ميسي؛ فليس كل السحرة المهرة يستحقون ارتقاء عرش كأس العالم.. أنتمي لحزب المارادونيين ولا أريد أن يلامس ميسي شيئًا خرافيًّا وأسطوريًّا فعله مارادونا من قبل.. لو حصلت الأرجنتين على المونديال الروسي واحتفلت بيونس آيرس وشقيقاتها حتى الصباح؛ فسأنشغل مع نفسي بعقد مقارنات جريئة وصادقة وواضحة عن الفوارق بين الكأس التي حققها السيد مارادونا ومن جاء بعده بذات القميص وذات الرقم وذات الربطة القيادية على الكتف الأيسر.. سأقول إن مارادونا سجل هدفًا بيده في مرمى الإنجليزي العملاق شارلتون أمام مرأى ومسمع الحكم العربي بن ناصر، لكننا نحن العرب ولأول مرة تعجبنا خيباتنا وخداع الآخرين لنا؛ لأن الفاعل كان فقط مارادونا أطال الله بقاء مجده ذاك بعيدًا عن التقليد والمقلدين.. وسأقول في معرض دفاعي عن هذا الحبيب الذي أضاع نفسه وساعد أعداءه وأعداءنا من المنتمين لمنظمة فيفا على النيل منه بأنه جاء إلى المكسيك وسجل وأبهر العالم كله تحت لهيب الشمس الدافئة، وتعارك وتضارب وتحدى وفاز وانتصر ولم يلعب مباراة واحدة في المساء مع هبوب النسائم الباردة، وإذا قال لي البرشلونيون أو من في قلوبهم مكان لهذا الميسي إن مارادونا كان يلعب نهارًا جهارًا والفرق التي تلعب ضده تلعب في نفس التوقيت ونفس الملعب، سأقول لهم إننا نحبه والذين اعتادوا على الحب لا يهمهم سوى من يحبون ويعشقون.. سأقول لهم الرصاصة لا تقتل إلا جسدًا واحدًا.. وإذا قالوا ما علاقة الرصاصة والقتلة والضحايا والمقتولين في حكاية مارادونا وميسي وكأس العالم، سأقول بشيء من الثقة وشيء من التردد والخوف: مارادونا مثل الرصاصة، والرصاصة لا تزال في جيبي، وهذا اسم واحد من أشهر أفلام السينما المصرية كتبه العملاق إحسان عبدالقدوس ولعب بطولته محمود ياسين ويحكي قصة حرب الاستنزاف مع إسرائيل وحرب أكتوبر، وينقل صورة من أجواء الجاسوسية.. لا يزال مارادونا في قلبي كما لا تزال الرصاصة في جيب محمود ياسين.. ما علاقة الفيلم والرصاصة بمارادونا.. هذا جنون.. ليس مارادونا وحده المجنون.. حتى من يحبه قسرًا سيحبه بجنون..!!