أزمة في «الماتادور» قبل قمة البرتغال

وقعت الكرة الإسبانية في عاصفة من الجدل، بعد إعلان رئيس الإتحاد الإسباني، قراره بإقالة المدرب الوطني "لوبتيجي"، قبل يوم واحد فقط من انطلاق المونديال الروسي.
ويأتي القرار على خلفية إعلان نادي ريال مدريد، تعيين لوبتيجي مدربًا للفريق بعد كأس العالم، خلفًا للفرنسي زين الدين زيدان، في مفاوضات تمت بسرية، لم يعلم بشأنها الاتحاد الإسباني، إلا قبل الإعلان الرسمي بدقائق، مما اعتبره مسوؤلو الاتحاد الإسباني، إهانة كبيرة للكرة الإسبانية، وتشتيتًا للمجموعة قبل البطولة الأهم عالميا، وتمت الإقالة برغم ضغط اللاعبين للإبقاء على لوبتيجي، وفي مقدمتهم إنييستا وبيكيه وراموس، ولكن ذلك لم يؤثر في قرار الاتحاد الإسباني.
يتولى لوبتيجي قيادة المنتخب الإسباني منذ يوليو 2017، خلفًا للمدرب فيسنتي ديل بوسكي، واستطاع لوبتيجي تحقيق نتائج إيجابية مع اللاروخا، حيث خاض عشرين مباراة، انتصر بأربع عشر منها، وتعادل في ست مباريات فقط، ولم يتلقى أي هزيمة، مع إعادة هيكلة كاملة للمنتخب بشباب، واعدة مثل إيسكو وتياجو واسينسيو وكوكي، وتغييرات على المستوى التكتيكي، ليبدو الإسبان في حال مستقر، ومرشحًا فوق العادة لنيل اللقب العالمي.
وتسلم مدافع ريال مدريد سابقا، فيرناندو هييرو منصب المدير الفني خلفا للوبتيجي، وشدد على أهمية التركيز على البطولة، وإنه لاوقت لتوجيه أصابع الإتهام، خصوصا لوقوع إسبانيا في مجموعة تضم البرتغال والمغرب وإيران، خصوم عنيدة ستبحث عن استغلال تلك الفوضى، وإرباك حسابات بطل مونديال جنوب إفريقيا.
وفي النهاية، خسرت إسبانيا الاستقرار الفني، وخسر لوبتيجي حلم خوض المونديال، مع مجموعة أشرف على تأسيسها بنفسه، ولكن كل شئ الآن بين أيدي لاعبي الماتادور، وعلى عاتق هييرو، لإعادة الاستقرار الذهني، والدخول سريعًا في أجواء المونديال، حيث لا مجال للخطأ، إذا أراد مصارعو الثيران إضافة النجمة الثانية على قمصانهم في روسيا.