هدية عبدالشافي تطفئ بريق الفراعنة

انتهت مواجهة الأوروجواي أمام المنتخب المصري 1-0 لصالح اللاتينيين، ثلاث نقاط ثمينة في مشوار المجموعة الأولى، في مباراة شهدت تألق ممثل العرب، بعد أن أظهر قدراته كمنتخب جماعي، حتى في غياب نجم الفريق محمد صلاح.
انطلق الشوط الأول بضغط أورجواياني على دفاعات المنتخب المصري، امتصه الفراعنة بتواجد ثلاثي وسط عبد السعيد، النني، طارق حامد، مع مساندة المتألق عمرو وردة في غلق المنافذ على وسط الأوروجواي. عانى تاباريز في مواجهة هذه الصلابة الدفاعية، خصوصا مع ضعف أطراف فريقه، حيث يتواجد على اليمين الشاب فاريلا، وعلى اليسار ريكاردو رودريجيز خارج مركزه، مما اضطر كافاني للميل نحو اليسار لمساندته، وقلص الضغوطات على قلبي دفاع المصريين.
تميز المنتخب المصري على المستوى الذهني، حيث لعب بأكمله بلا ضغوطات، وبشخصية يحسد عليها، وهو المعتاد من المنتخب المصري مؤخرا في البطولات العالمية، وحرم أبناء "تاباريز" من صناعة أي فرصة حقيقية طوال أحداث الشوط الأول، سوى من كرة ثابتة أضاعها سواريز. اعتمد كوبر على إعطاء الحرية الهجومية لترزيجيه، مع أداء عمرو وردة ادوارا دفاعية اكبر، لاستغلال موهبته في المراوغة الاختراق، وتهديد دفاعات الأوروجواي.
سارع تاباريز لمعالجة المشكلة، فدفع بكلا من عناصر الخبرة كارلوس سانشيز، وكريستيان رودريجيز، بعد اقل من ربع ساعة من الشوط الثاني. اعتمد كريستيان رودريجيز لفتح الطرف الأيسر، وتمديد الملعب، وإبقاء الثنائي كافاني، سواريز على مقربة من بعضهما، ومن المرمى. تمكنت الأورجواي من صناعة الفرص، ولكن قوبلت بتألق كبير من جانب محمد الشناوي حامي عرين الفراعنة.
تتميز الأوروجواي باستغلال الكرات الثابتة، وأظهرت ذلك على مدار المباراة، لذلك كان خطأ عبد الشافي في الثوان الأخيرة بالقرب من المرمى، هو هدية لاتقدر بثمن لصالح السيلستي. وقف على تنفيذها كارلوس سانشيز، وارتقى لها خيمينيز، لتسكن شباك الفراعنة، ويوجه الكرات الثابتةفي قلوب المصريين، والعرب جميعا، بعد أداء بطولي، وتمثيل مشرف في المباراة الأولى لهم.