صقل موهبته في أندية الهواة.. ولوروا غيّر مجرى حياته

رونار.. عامل النظافة يخطف الأضواء

سانت بطرسبرج ـ الألمانية 2018.06.16 | 12:20 am

تحوَّل الفرنسي هيرفيه رونار، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، من عامل في شركة تنظيف للفيلات في جنوب فرنسا إلى نجم يخطف الأضواء في سانت بطرسبرج، بقيادته أسود الأطلس في مونديال روسيا 2018، بعد مسيرة مضنية، عانى خلالها من البطالة، والفقر.
وقال عنه جي لاكومب، زميله السابق في فريق كاين: "حظي بقدر لا يصدق!". وقد لعب المدافع السابق الكرة من عام 1983 إلى 1990 قبل قيادته المغرب في مباراته الأولى في مونديال روسيا أمام إيران أمس.



صقل الموهبة
كان على رونار "49 عامًا"، المعروف بشخصيته القوية، ونظرته الحادة الجدية، صقل موهبته في أندية فرنسية لكرة القدم للهواة بالتوازي مع عمله في وظيفة أخرى "شركة تنظيف".
وتبدَّلت حياة رونار بعد تعرُّفه على كلود لوروا، المدرب المخضرم، الذي كان يبحث عن مساعد له في تدريب ناد صيني، وصرَّح بذلك في مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، ليتلقَّى لوروا ما يقرب من 60 ترشيحًا لهذا المنصب.
صديق مشترك
أوضح لوروا، أن بيار روميرو، صديق مشترك، ووكيل عقارات في إنتيب، وعيَّن هيرفيه لتنظيف المباني والفيلات في الليل، مَن أعطاه اسم رونار خلال أمسية الاحتفال بعيد ميلاده.
ويتذكر لوروا، "الساحر الأبيض"، وأحد أبرز المدربين الذين عرفتهم كرة القدم الإفريقية، أن روميرو "أخبرني عن مدرب يشرف على فريق في الدرجة الرابعة في دراجينيان، فقلت له أن يأتي ليراني في أفينيون. كان أمرًا غريبًا، لأننا تحدثنا مطولًا ثم في النهاية قلت له: أراك قريبًا. بالنسبة إلي إذا كنت قلت له ذلك، فكأنني فتحت له مجال التعامل معي". وتابع "عندما نزل، كانت زوجته تنتظره في الشارع، وقال لها حسنًا، وقال لي إلى اللقاء، هذا يعني إلى الأبد. بعد 48 ساعة اتصلت به لأقول له: ستأتي معي إلى الصين".