|


عوض الرقعان
يا معالي المستشار
2018-06-15
الكل فرح بالشجاعة والسرعة اللتين ظهرت بهما بعد أول مباراة للأخضر.. وكانت نتيجتها صدمة موجعة للجميع.. بعد تطبيل من بعض الإعلاميين الدخلاء على المهنة..

أكتب لك يا معالي المستشار وبدون أنا النرجسية.. قد عشت مرحلة المنتخب كمتابع ومشجع منذ عام 1977م، وحينها خرجنا من أول تصفيات نخوضها لنهائيات كأس العالم.. من أمام المنتخب الإيراني.. الذي بلغ ذلك المونديال في الأرجنتين كممثل أوحد لقارة آسيا، وشاهدت مثلي مثل الكثيرين من محبي اللعبة من أبناء جيلي.. وخروجنا من تصفيات 82م و86م وعام 90م، ووفقني الله لأكون أصغر مرافق صحفي لمنتخبنا الأول الذي بلغ مونديال 94م بأمريكا، بعد أن عشت مع الأخضر خطوات التصفيات الأولية أمام منتخبات ماليزيا ومكاو والكويت ثم التصفيات النهائية بالدوحة، وعشت الفرحة الأولى في ملعب فرانك ريبورت كندي بواشنطن دي سي، بعد أن تغلبنا على المنتخب البلجيكي بهدف دون مقابل، وبلغنا الدور الثاني كأول منتخب آسيوي وعربي يحقق ذلك الإنجاز.

ومن واقع تجربة حاضرة يا معالي المستشار عشتها في مونديال 98م، وعام 2006م.

أنصحك بأن تأتي بأبناء الأندية من الإداريين المميزين على مستوى الأندية الجماهيرية أو الأخرى؛ كونهم عاشوا التجربة وأن يعملوا معك كمستشارين في ظل اجتماع شهري..

ولا بأس باستمرار المدرب الحالي بيتزي وفق إعداد برنامج دائم ومباريات ودية دولية خلال أيام الـ"فيفا"؛ وذلك من أجل الاستعداد لخوض نهائيات كأس آسيا وكأس الخليج 2019م، وهذا ديدن عمل المنتخبات العالمية، وأتمنى أن تكمل مسيرة تجربة الكابتن سالم الدوسري في الدوريات الأوروبية الأخرى بلاعبين آخرين مميزين وفي سن معقولة..

كما أتمنى أن تتعامل مع الإعلام في مجال كرة القدم بالأخص كالضوء لا تبتعد ولا تقترب؛ فالإعلام وأنا ابنه لا صاحب له، بينما الإنجاز هو أفضل صديق صادق لكم فالتاريخ الرياضي المشرف يا معالي المستشار.. هو من يكتب ذاته ولا يحتاج إلى إضافة من زيد أو عبيد.. وتحقيق آمال الجماهير السعودية العاشقة للكرة هنا أو هناك في روسيا.. أمر في غاية الأهمية ومصدره العمل وليس الأقلام أو الفضائيات..

ولعل تجربة نجاح الأخضر في مونديال 94م بأمريكا.. دليل قاطع وشاهد على أن الإنجاز هو من يصنع الإعلام.. وليس العكس.. إذ كنا كمرافقين إعلاميين للمنتخب في تلك الرحلة.. بعدد أصابع اليدين، بل إننا لم نعمل حساب التأهل للأدوار العليا.. ولولا الله ثم الأمير فيصل بن فهد لطردنا الفندق الذي كنا نسكن فيه بسبب حجزنا المحدود فقط لمباريات الدور الأول.. وبكل صراحة لم نكن نتوقع التأهل.