فرنسا وأستراليا.. انتصار بلا إقناع
نجحت فرنسا في تحقيق فوز صعب على أستراليا بهدفين مقابل هدف، لتحقق أول ثلاث نقاط في مشواها المونديالي، ودخل الفريق الأوروبي بخطة 4-3-3، لكن من دون مهاجم صريح هذه المرة، فديديه ديشامب قرر اللعب بالثلاثي جريزمان ومبابي وديمبلي في المقدمة، مع وضع جيرو على الدكة، لجعل الهجوم سريعًا ومرنا أمام الدفاعات الأسترالية القوية، وفي الوسط كل من بوجبا وكانتي وتوليسو، أمام خط دفاع رباعي بقيادة أومتيتي وفاران، والأطراف بافارد وهيرنانديز.
أما فان مارفيك، فراهن على ثبات فريقه، وتمركزه بطريقة صحيحة بين الخطوط، من خلال اللعب برسم 4-5-1، عن طريق وضع خماسي صريح في المنتصف لإغلاق الطرق أمام مرماه، وحماية رباعي الدفاع من الهجمات الفرنسية، مع الاعتماد فقط على مهارات توم روجيك في الوسط، والمهاجم أندرو نبوت في المقدمة.
استحوذ الديوك على الكرة دون خطورة، لأن الفريق ركز في لعبه على الأطراف، بسبب عدم وجود أي صانع لعب حقيقي بالعمق، وغياب رأس الحربة الصريح أمام جريزمان، فنجم أتليتكو مدريد يفضل التواجد بجوار مهاجم آخر بالأمام، وهذا لم يحدث بسبب خطة مدربه، لتصبح معظم هجمات فرنسا بلا مضمون.
وانعكس ذلك بالإيجاب على الدفاعات الأسترالية، فالفريق المنافس لعب من دون خوف، ونجح دفاعه في الخروج بالكرة من الخلف، والهروب من الضغط العشوائي الفرنسي، ليستمر اللعب بنفس الوتيرة خلال الشوط الثاني، فرنسا تسيطر وتحاول اللعب من الأطراف، وأستراليا تدافع بثبات وتهدد مرمى لوريس بالمرتدات، حتى سجل كل فريق هدف بنفس الطريقة، ضربة جزاء نتيجة هفوة دفاعية أو خطأ فردي غير مبرر، ليتحول التعادل السلبي إلى آخر إيجابي.
حاول ديشامب فعل شيء بإشراك جيرو وفقير مكان جريزمان وديمبلي، من أجل تقوية العمق الهجومي والاعتماد على الكرات العرضية، لكنه تأخر كثيرا في الدفع بأظهرة سريعة كميندي وسيدبيه، مما جعل الهجوم الفرنسي سلبيا، وفي الجهة الأخرى قرر مارفيك تغيير بعض أدواته الهجومية، بخروج نبوت ودخول جوريك، لتخفيق الضغط على فريقه في الدقائق الأخيرة، لكن كان لبوجبا رأي آخر، بعد تسجيله هدف الفوز قبل النهاية بدقائق.