لا أتابع المونديال بشوق وشغف.. أجلس أشاهد أي مباراة أو جزءًا منها متى ما كان في الوقت متسع، ومتى ما سنحت الظروف ومتى ما وجدت إلى ذلك سبيلًا.. لا أشجع أحدًا من المنتخبات العالمية، لكن العاطفة أحيانًا تأخذني لحساباتي الشخصية كما تأخذ الرياح أوراق الخريف.. متطفلًا على الإنجليز حينًا ومتلهفًا على البرازيل حينًا.
ويبقى همي الوحيد أن يفشل ميسي من جديد ولا تلامس يديه الكأس، وذلك كما قلتها من قبل ألا يتساوى مع الحبيب المارادوني في هذا الشرف الكروي العظيم.. سوى ذلك فالأمور متساوية؛ فأجلس أسمع وأرى مباريات المونديال على طريقة الأفلام الأمريكية.. تتسمر عيناي ومسامعي ولا أعرف ماذا سيحدث في اللقطة التالية..
عشرات الأصدقاء والمعارف والزملاء تختلف توجهاتهم ومشاربهم ونواياهم وطموحاتهم.. فيهم من يهتم للأرجنتيني وفيهم من يعشق الطليان الذين فشلوا في الوصول لهذا المونديال، وفيهم من يرى أن ألمانيا وحدها لا شريك لها من يستحق الاحترام والتقدير والتشجيع.. وكل هذا أقبله في إطار الهوس الذي اقتحمت فيه كرة القدم أفئدة عباد الله.. لكن الشيء الذي أستغربه وأكرهه وأمقته ولا أطيقه، ذلك التعاطف الجماعي الكبير مع المنتخبات الإفريقية غير العربية مثل نيجيريا والكاميرون والسنغال.. لا أملك تفسيرًا واحدًا يجعل من هذه الفرق السمراء تكتظ بقلوب حولها يعشقها العاشقون.. فللأمانة هي لا تلعب كرة قدم ذات مواصفات مهارية وفنية تستحوذ على الإعجاب..
يعتمد الأفارقة على قدراتهم الجسمانية وقواتهم الجسدية التي تتطلب منهم لعب كرات طويلة طوال المباراة، وكأنهم طلاب مدارس؛ فكل من تصله الكرة يحاول ركلها بكل ما يملكه من قوة إلى الأمام..
كأنهم في سباق تتابع أو كأنهم يحاولون نقل ثقافة الكرة الأمريكية التي تتيح في أنظمتها وقوانينها الالتحام والاصطدامات والركل والرفس والضرب عقب التحصن بدروع واقية على الرأس والصدر إلى كرة القدم التي نعرفها ونحبها ونعشقها.. لا أحب الكرة الإفريقية ولا أرى أساسًا أن المنتخبات الإفريقية تلعب كرة قدم حقيقية، وكلما واجه منتخب إفريقي فريقًا أوروبيًّا أو أمريكيًّا جنوبيًّا فإنني أصطف وبسرعة ضد الأفارقة، ليس حبًّا في علي ولكن نكاية في معاوية كما يقول مثلنا التاريخي الدارج على ألسنتنا..
إنني ضد الكرة الإفريقية.. ضدها حتى ذلك اليوم التي ينسى فيها هؤلاء اللاعبون السمر أن أجسادهم لا تمنحهم أي ميزة.. فالقانون ضدهم.. والإمتاع ضدهم.. وأنا ضدهم.. وهذا يكفي!!
ويبقى همي الوحيد أن يفشل ميسي من جديد ولا تلامس يديه الكأس، وذلك كما قلتها من قبل ألا يتساوى مع الحبيب المارادوني في هذا الشرف الكروي العظيم.. سوى ذلك فالأمور متساوية؛ فأجلس أسمع وأرى مباريات المونديال على طريقة الأفلام الأمريكية.. تتسمر عيناي ومسامعي ولا أعرف ماذا سيحدث في اللقطة التالية..
عشرات الأصدقاء والمعارف والزملاء تختلف توجهاتهم ومشاربهم ونواياهم وطموحاتهم.. فيهم من يهتم للأرجنتيني وفيهم من يعشق الطليان الذين فشلوا في الوصول لهذا المونديال، وفيهم من يرى أن ألمانيا وحدها لا شريك لها من يستحق الاحترام والتقدير والتشجيع.. وكل هذا أقبله في إطار الهوس الذي اقتحمت فيه كرة القدم أفئدة عباد الله.. لكن الشيء الذي أستغربه وأكرهه وأمقته ولا أطيقه، ذلك التعاطف الجماعي الكبير مع المنتخبات الإفريقية غير العربية مثل نيجيريا والكاميرون والسنغال.. لا أملك تفسيرًا واحدًا يجعل من هذه الفرق السمراء تكتظ بقلوب حولها يعشقها العاشقون.. فللأمانة هي لا تلعب كرة قدم ذات مواصفات مهارية وفنية تستحوذ على الإعجاب..
يعتمد الأفارقة على قدراتهم الجسمانية وقواتهم الجسدية التي تتطلب منهم لعب كرات طويلة طوال المباراة، وكأنهم طلاب مدارس؛ فكل من تصله الكرة يحاول ركلها بكل ما يملكه من قوة إلى الأمام..
كأنهم في سباق تتابع أو كأنهم يحاولون نقل ثقافة الكرة الأمريكية التي تتيح في أنظمتها وقوانينها الالتحام والاصطدامات والركل والرفس والضرب عقب التحصن بدروع واقية على الرأس والصدر إلى كرة القدم التي نعرفها ونحبها ونعشقها.. لا أحب الكرة الإفريقية ولا أرى أساسًا أن المنتخبات الإفريقية تلعب كرة قدم حقيقية، وكلما واجه منتخب إفريقي فريقًا أوروبيًّا أو أمريكيًّا جنوبيًّا فإنني أصطف وبسرعة ضد الأفارقة، ليس حبًّا في علي ولكن نكاية في معاوية كما يقول مثلنا التاريخي الدارج على ألسنتنا..
إنني ضد الكرة الإفريقية.. ضدها حتى ذلك اليوم التي ينسى فيها هؤلاء اللاعبون السمر أن أجسادهم لا تمنحهم أي ميزة.. فالقانون ضدهم.. والإمتاع ضدهم.. وأنا ضدهم.. وهذا يكفي!!