كولومبيا تخطف الأضواء بفوز ساحق على بولندا

بدأت المباراة بطريقة بطيئة بعض الشيء، من خلال تحفظ الفريقين بعد الخسارة في أول مباراة. ودخلت كولومبيا بخطة 4-2-3-1 الهجومية، بتمركز أجيلار وباريوس أمام رباعي الدفاع، من أجل تغطية المساحات خلف ثلاثي الهجوم المتقدم، بقيادة خاميس رودريجز وكوادرادو على الأطراف، وكينتيرو في العمق كصانع لعب محوري، على مقربة من المهاجم فالكاو داخل منطقة الجزاء.
أما بولندا فدخلت بخطة 3-5-2 للمدرب آدم نوالكا، من خلال تأمين دفاعه بثلاثي صريح يتحول إلى خماسي، بعودة الظهيرين إلى الخلف، مع الاعتماد هجوميا على الثلاثي كرومانسكي، زيلنسكي، وليفاندوفيسكي بالثلث الأخير، مع تأمين كل العمل الدفاعي بثنائية جروشيسكي وكوريشياك في منطقة الارتكاز، ليلعب الفريق الأوروبي بطريقة دفاعية واضحة، ويراهن فقط على المرتدات.
سيطرت كولومبيا سريعا على المباراة، بفضل التمريرات القصيرة بين كنتيرو وخاميس رودريجز بالعمق، وانطلاقات كوادرادو السريعة على اليمين، وموخيكا على اليسار، بدخول خاميس إلى العمق لفتح الطريق أمامه. وحصل الفريق اللاتيني على أكثر من فرصة للتسجيل، حتى نجح المدافع ياري مينا من تسجيل الهدف الأول، بعد تمركزه المثالي أمام المرمى، وتحويله عرضية رودريجز إلى رأسية رائعة داخل الشباك.
حاول منتخب بولندا تعديل النتيجة في الشوط الثاني، لكن فشل خط وسطه في إيصال الكرات إلى الهجوم، ليظهر ليفاندوفيسكي بمفرده بالقرب من منطقة جزاء كولومبيا، ويبتعد تماما ممثل أوروبا عن مرمى منافسه. ونجح المنتخب الكولومبي في إضافة الهدف الثاني عن طريق فالكاو، بعد تمريرة حريرية من جانب خوان كينتيرو، اللاعب المهاري والمميز في التواجد بين الخطوط.
استمرت كولومبيا بنفس الطريقة المميزة خلال الشوط الثاني، ليضيف كوادرادو الهدف الثالث بعد تمريرة حريرية من خاميس، بعد تقدم دفاعات بولندا للأمام، واندفاعهم لمحاولة تقليل النتيجة. وكانت الدقائق الأخيرة أشبه بالمباريات الودية، ليفوز رفاق فالكاو ويحصدون أول ثلاث نقاط في المونديال.