بيتزي.. تجربة مونديالية مقبولة ومهمة جديدة في آسيا
بدت مهمة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في قيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، صعبة نوعاً ما عطفاً على توليه المهمة في وقت متأخر نسبياً، حيث تم التعاقد مع الأرجنتيني في نوفمبر من العام الماضي في طوكيو، العاصمة اليابانية، قبل المونديال بسبعة أشهر.
ويضاف إلى صعوبة المهمة تحدٍّ من نوع آخر، حيث إنه خلفَ الهولندي بيرت فان مارفيك، صاحب الإنجاز الأخير مع الأخضر وقيادته إلى التأهل للنهائيات بعد عروض قوية في الأدوار التمهيدية.
لكنَّ بيتزي بما يمتلكه من سيرة غنية ومملوءة بالإنجازات والطموحات، واصل رحلة نجاحه مع المنتخب السعودي، حيث وضع برنامجاً إعدادياً طموحاً من خمس مراحل لمشاركة المنتخب في المونديال الروسي، وبدأ عملياً مهمته باختيار عناصر الأخضر، حيث فتح الباب على مصراعيه أمام المواهب الشابة وأصحاب الخبرات، وكان شعاره "البقاء للأجدر" دون النظر إلى الأسماء، وأكد ذلك للاعبين طوال مراحل الإعداد، مبيناً لهم أن البقاء للأكثر انضباطاً وعطاءً في الملعب.
ووضحت بصمة المدرب الأرجنتيني من خلال المباريات الإعدادية التي خاضها أمام منتخبات كبيرة لها سمعتها، واستطاع بفكره التدريبي أن يقدم عروضاً، أظهرت لاعبي الأخضر بشكل أكثر انسجاماً وثقة، ويبدو أن بيتزي منح الأخضر خلاصة تجربته التدريبية التي بدأت عام 2005، وكانت آخر محطاته قبل تدريب الأخضر مع منتخب تشيلي الذي قاده إلى الفوز بلقب النسخة الأخيرة من بطولة "الكونكا كاف"، ثم وصافة بطولة القارات.
وعلى الرغم من خسارة الأخضر مباراتين في نهائيات كأس العالم في روسيا أمام البلد المضيف والأوروجواي، وحصوله على ثلاث نقاط من الفوز على مصر، إلا أن بصمة بيتزي ظهرت بصورة واضحة، خاصة أمام الأوروجواي ومصر، لذا رأى اتحاد الكرة برئاسة عادل عزت أن بيتزي نجح في مهمته التدريبية، وأقنعهم بفكره وأسلوبه، على هذا تم وضع الثقة فيه لقيادة الأخضر في نهائيات كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات في يناير المقبل.