|


الخطة البديلة تصعد بالأرجنتين إلى الدور الثاني

الرياضية - محمد عصام 2018.06.27 | 01:20 am

تأهلت الأرجنتين بشق الأنفس، بعد انتصار باهت على منتخب نيجيريا في الجولة الآخيرة من دور المجموعات. عاد سامباولي إلى خطته المبدأية، بعد التغييرات العجيبة ضد كرواتيا، بخطة 4-4-2، مع بعض التعديلات، بدخول بانيجا، واينزو بيريز بدلا من بيليا، وميزا في المنتصف، وهيجوايين في المقدمة. واستمر جرانيت رور على نفس التشكيلة المنتصرة ضد آيسلندا، بطريقة 3-5-2، بلا تغييرات.
تحسُّن الأرجنتين كان مرهونا بتواجد خط الوسط الممرر، ووجد ضالته في ايفر بانيجا، وفي الحقيقة كان المنطقي إشراكه منذ بداية البطولة، فلا يخفى على أحد المعاناة في خروج الكرة من المناطق الخلفية للفريق، لذلك كان بانيجا متنفسا جديدا للفريق، بعيدا عن ميسي، ليخلق اكثر من فرصة، ويساعد إيصال الكرات للأمام بكل سلاسة، وتوج مجهوداته بتمريرة استغلها ميسي لتسكن الشباك.
تميزت الأرجنتين من حيث توزيع المهام، ومنطقية الترابط بين الخطوط، حيث يقوم ديماريا بفتح الملعب يسارا، مع توازن تحركات تيليافيكو للمساندة من عمق الملعب، وتواجد ميركادو يمينا، مع تواجد هيجوايين كمهاجم متحرك، لخلق أنصاف المساحات للمهاجم الآخر ميسي. ورغم صحة الفكرة، ظلت نقاط الضعف، بتواجد ميركادو المتواضع هجوميا في الجبهة اليمنى، مع بطء ماسكيرانو في بناء الهجمة، والتزامه مع اينزو بيريز بأدوار بدنية بحتة.
جاءت هفوة ماسكيرانو في بداية الشوط الثاني، لتصعق الأرجنتينيين، بعد التسبب في ركلة جزاء ساذجة، سجلها موسيس، لتنتقل بطاقة التأهل نحو نيجيريا في لحظة. أعاد سامباولي انتاج نفس الأخطاء في التغيير، فبدلا من الدفع بخط الوسط لوسيلسو، لإضافة لاعب ممرر آخر في مراحل بناء الهجمة، وأجويرو للضغط على الدفاعات النيجيرية، قرر الدفع أولا بكريستيان بافون، وميزا، ثم أجويرو آخيرا، مع بقاء ماسكيرانو صاحب الأداء المتذبذب حتى نهاية المباراة.
كادت الأرجنتين أن تخسر كل شئ، في أكثر من مرة، عبر مرتدات النسور الخضر، ولكن حالف سامباولي الحظ بهدف ماركوس روخو، الذي أنقذ رفاق ميسي من الخروج المبكر، لتمتد رحلتهم لمباراة إضافية ضد منتخب فرنسا، مع كثير من الشكوك حول قدرة الفريق الحالي بالعبور.